العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ

«التاج المنامي» يواصل تقدمه بثلاثية في المرمى الشرقاوي

الأزرق يتقدم للمركز الرابع واستبعاد الذوادي كاد يشعل مشكلة

واصل فريق المنامة نتائجه الايجابية بفوزه على فريق الرفاع الشرقي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد النادي الأهلي بالماحوز في الجولة الثانية عشرة من دوري خليفة بن سلمان لكرة القدم، وخطا الفريق المنامي بهذا الفوز خطوة نحو الفرق المنافسة على المركز الرابع للمربع الذهبي لكأس سمو ولي العهد إذ رفع رصيده إلى 19 نقطة متقدما إلى المركز الرابع فيما ظل الشرقي على نقاطه الـ16.

وجاء فوز المنامة جديرا بعدما فرض أفضليته على غالبية فترات المباراة التي كانت عادية ومتواضعة وخصوصا في شوطها الأول الذي شهد هدف التقدم المنامي عن طريق محمود غلوم قبل أن يتحسن وضع المباراة في شوطها الثاني، وارتفعت اثارة وسرعة اللعب وتبادل المحاولات الهجومية والتي أفرزت هدفين مناميين بتوقيع المحترفين الكسندر وميلان، فيما سجل الشرقي هدفه الوحيد عبر رأسية فيصل بودهوم.

بداية مملة

وكان الشوط الأول عاديا وسيطر عليه الهدوء والعشوائية ودوران الكرة في وسط الملعب من دون أن تتضح ملامح أداء الفريقين وغياب التنظيم وخصوصا في أول ثلث ساعة من الشوط على رغم أن الفريقين دخلا المباراة بكامل عناصرهما الأساسية.

وتدريجيا بدأت تتضح أفضلية فريق المنامة بفضل تنظيم صفوفه وسط الملعب بقيادة مهندس الفريق الكسندر في توزيع اللعب وبجانبه المتألق هاني البدراني وقدرتهما على تمرير الكرات إلى ثنائي الهجوم ميلان ومحمود غلوم، لتظهر أولى اللمحات الهجومية في الدقيقة 21 عن طريق المحترف الصربي ايفان بمحاولتين تصدى لهما الحارس الشرقاوي عبدالله صقر.

وكانت هذه المحاولات مؤشرا لهدف منامي قادم وذلك في الدقيقة 26 عن طريق محمود غلوم الذي توج هجمة قادها الكسندر وهيأها ايفان لغلوم الذي لعبها في المرمى، وبعد الهدف سنحت فرصة هدف ثانٍ لميلان عندما مرر له البدراني كرة عرضية مقشرة أمام المرمى لكن ميلان لم يستثمرها جيدا.

في المقابل كان الفريق الشرقاوي ضائعا وفاقدا لهويته الفنية طيلة الشوط الأول وغاب دور وسطه بقيادة التونسي سامي بلهادي ومحمود عبدالرحمن بالإضافة إلى غياب الطلعات الهجومية المعتادة من الظهير الأيسر أحمد عبدالله وبالتالي كان الهجوم الشرقاوي غائبا طيلة الشوط الأول عدا كرة في الدقيقة الأخيرة اثر ركلة حرة اصطدمت بعارضة مرمى المنامة.

شوط مثير

وارتفعت وتيرة المباراة في شوطها الثاني وخصوصا بعدما نظم الشرقي صفوفه ونشطت عما كانت عليه في الشوط الأول وذلك بعد إشراك لاعب الوسط البارز محمد عبدالله، وبدأ الفريق يجاري المنامة وسط الملعب ويصل إلى مرماه وإن كانت محاولاته افتقدت الخطورة الفعلية.

في المقابل مال أداء المنامة خلال هذا الشوط إلى إغلاق منطقة الوسط والاعتماد على الكرات المرتدة المباغتة والتي نجح من إحداها في تسجيل الهدف الثاني عبر الكسندر الذي استثمر كرة طولية وصلته في عمق الدفاع الشرقاوي المفتوح وسوء التفاهم مع حارس مرماه عبدالله صقر ليصطاد الكرة ويحولها في المرمى الخالي.

وحاول الشرقي بعدها تصحيح وضعه في المباراة وكثف من محاولاته حتى تمكن من تقليص الفارق بتسجيله هدفه الأول برأسية فيصل بودهوم اثر كرة عرضية وصلته أمام المرمى المنامي.

وازدادت اثارة المباراة في آخر ربع ساعة التي شابها التوتر من الجانبين، وأجرى مدربا الفريقين عدة تبديلات كانت أبرزها وأكثرها فعالية إشراك مهاجم المنامة والمنتخب الأولمبي الموهوب مسعود قمبر بدلا من محمود غلوم فأعطى نفسا بسرعته ومهارته للفريق المنامي الذي كان معتمدا على المرتدات وأربك دفاع الشرقي، واستطاع صناعة الهدف الثالث عندما انطلق لكرة طولية لعبها عرضية اخطأ حارس الشرقي عبدالله صقر في امساكها أو إبعادها لتسقط منه أمام المرمى وتجد المتابع ميلان الذي لعبها بسهولة في الشباك الشرقاوية ليحسم بذلك المباراة لصالح فريقه الذي استطاع المحافظة على تقدمه على رغم النقص العددي بعد طرد لاعبه المحترف ايفان في الدقائق الخمس الأخيرة بفضل تماسك خطي الدفاع والوسط.

في المقابل استسلم الشرقي لواقع خسارته وخصوصا أن الهدف الثالث شكل إحباطا للفريق الذي دفع ثمن أخطاء الدفاع والحراسة على رغم التبديلات التي أجراها مدربه التونسي علي الشهيبي في الشوط الثاني بإشراك محمد عبدالله ومحمد محبوب إلا أن المحاولات الشرقاوية افتقدت التركيز والنهاية السليمة وغياب المهاجم القناص القادر على استثمار الكرات وتخليصها داخل منطقة الجزاء.

استبعاد الذوادي كاد يفجر مشكلة!

وعلى رغم هدوء المباراة إلا أن شوطها الثاني شهد عدة حوادث أبرزها استبعاد مدرب المنامة رياض الذوادي بعد مشاداته الكلامية مع قائد الشرقي محمود عبدالرحمن اثر احتجاج رياض على إخراج أحد لاعبي فريقه الكرة وكادت تتفاقم الأمور لولا تدخل العقلاء واحتواء الموقف سريعا باستبعاد رياض، كما شهد الشوط طرد لاعب المنامة ايفان بالبطاقة الحمراء مباشرة بعد خشونته القوية في إحدى الكرات.

وعموما كانت قرارات الحكم علي السماهيجي موفقة وسليمة في متابعته للعب واتخاذ القرارات السليمة للأخطاء.

العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً