العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ

الأهلي يسعى إلى صدارة الأولى على حساب السالمية في لقاء خاص جدا

الفوز يمهد الطريق نحو الصدارة والصعود المبكر قبل الوحدة السعودي

سيكون الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي في الساعة 4.30 من عصر اليوم (الأحد) على موعد مع موقعة خليجية خاصة جدا حينما يلتقي السالمية الكويتي في ثاني جولات البطولة الخليجية، ولهذا اللقاء اعتبارات داخلية وخارجية عدة أهمها على الإطلاق البحث عن صدارة المجموعة عن طريق الفوز في هذا اللقاء تحسبا لتجنب مواجهة الأهلي السعودي في المربع الذهبي إن كتب له التأهل، وبالتأكيد ان ما حدث في تصفيات أصفهان الأخيرة سيلقي بظلاله على هذه المباراة، إذ ان لاعبينا لم ينسوا التواطؤ الذي حدث هناك ولا يزال يحز في نفسياتهم، وقد تأخذ المباراة طابعا نوعيا من الحماس والإثارة والرغبة في إثبات الذات وقد تأخذ كذلك طابع القوة وأحيانا العنف.

ويسعى الأهلي في لقاء اليوم كذلك إلى أن يثبت للخليجيين المشاركين أنه جاء للظفر باللقب الخليجي لا غير، ومعنى ذلك مسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها في المباراة الافتتاحية أمام الوصل الإماراتي والتي كاد يفقد نقاطها الثلاث في أية لحظة من لحظات المباراة لولا لطف الله وتألق المصري حمادة النقيب في الحراسة الأهلاوية، وفي المقابل فإن أبرز المعطيات التي دعت الوصل الإماراتي لمجاراة الأهلي في تلك المباراة هو ضعف العمق الدفاعي الذي تحسن فيما بعد بنزول الدولي السعودي نبيل العبيدلي الذي قدم أداء طيبا إلى حد ما على رغم كون تلك المباراة هي الأولى له مع الفريق، وبالتالي فإن نسبة الانسجام من المفترض أن تكون أفضل في لقاء اليوم، والأمر يتعلق بالحارس الدولي النقيب الذي يلعب بخبرة السنوات الطويلة في البطولات الإفريقية والعالمية.

ويلعب السالمية الكويتي بالأسلوب الذي يلعبه النادي الأهلي، فهو يمتلك خطا خلفيا قويا إلى حدا ما بوجود فيصل واصل بالإضافة إلى فيصل صيوان، إذ يعتمد في الهجوم المنظم بالدرجة الأولى على تصويباتهما المباشرة من الخط الخلفي، ولا يفضل السالمية الاختراق أو اللعب على الأطراف، وقد يركز أحيانا على تفعيل دور لاعب الدائرة عبدالله الذياب الذي يمتلك إمكانات لا بأس بها، ومعنى كل ما ذكر أن السالمية يركز على خطه الخلفي، ولذلك من المفترض أن يكون العمق الأهلاوي (حسين فخر، نبيل العبيدلي، محمود الونة أو علي حسين) في قمة عطائهم لأنهم سيتحملون العبء الأكبر في الدفاع الأهلاوي، وبالإضافة إلى ذلك فإن السالمية يجيد التسجيل عبر الهجوم الخاطف لوجود الجناح الأيسر عبدالعزيز الزعابي بما أن الأخطاء الهجومية بالنسبة إلى الأهلي ستكلف الكثير.

وإذا كان كذلك بالنسبة للدفاع الأهلاوي فإن العبء الأكبر يتحمله أحمد عبدالنبي المحرك الأول بالنسبة للهجوم، وإذا ظهر بالمستوى الذي ظهر به في المباراة الأولى فسيتعقد موقف الأهلي وخصوصا أنه صاحب الخبرة والإمكانات العالية، وليس أحمد عبدالنبي وحده حتى حسين فخر لم يقدم شيئا في المباراة الماضية بالإضافة إلى علي حسين الذي يمتلك العذر نوعا ما كونه لاعب صغير في السن ولم يتعود بعد على أن يكون اساسيا في مثل هذه البطولات، ولذلك فإن الجميع مطالب بتقديم كل المهارات التي يمتلكها في سبيل تحقيق الهدف المنشود وهو الفوز في مباراة اليوم والتأهل مبدئيا للدور قبل النهائي ومن ثم المنافسة على اللقب الخليجي، ولابد من الإشادة بالمستوى الذي قدمه عباس مال الله وصادق علي في المباراة الماضية بالإضافة إلى أحمد طرادة والمصري حمادة النقيب.

مال الله: السالمية قوي والمباراة صعبة

عبر لاعب الأهلي عباس حبيب مال الله عن عدم رضاه من المستوى الذي قدمه فريقه وهو شخصيا في المباراة الماضية التي لعبها أمام الوصل الإماراتي، وأكد أن الذي قدم ليس مستوى الأهلي الحقيقي، وعلل مال الله ذلك قائلا: «الوصل بالنسبة إلينا غامض ولكننا بالنسبة إليه ليس كذلك وخصوصا أن مدربه هو الجزائري محمد معاشو الذي يعرفنا جيدا، احتجنا لوقت لكي نتعرف على أسلوب لعبهم حتى نجاريهم وهذا ما حدث بدليل تقدمنا في النتيجة والمستوى في الثلث الثالث من الشوط الأول وفي الشوط الثاني سيرنا المباراة كما نريد وأنهيناها لصالحنا، ولكن ذلك المستوى سيتغير بلا أدنى شك في المباريات المقبلة؛ لأن الضغوط قلت علينا كثيرا، وسنتغلب على أخطائنا الدفاعية بالتحديد بزيادة الانسجام مع النقيب والعبيدلي». وأكد مال الله أن السالمية الكويتي فريق قوي ولا يمكن الاستهانة به، وتوقع أن تكون المباراة متكافئة جدا وأضاف «السالمية يعتمد كثيرا على التصويبات المباشرة من الخط الخلفي وأعتقد أننا قادرين على التعامل مع هذه الميزة من خلال التماسك الدفاعي المنتظر اليوم بالإضافة إلى تألق حمادة النقيب الذي نعول عليه كثيرا، وسلاحنا سيكون الدفاع القوي والفاست بريك، وأتمنى أن نوفق في تقديم مباراة طيبة المستوى تؤهلنا للفوز والتأهل المبدئي للمربع الذهبي قبل الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي».

العنزور: المباراة صعبة وقادرون على الفوز

أشار مساعد مدرب الأهلي الوطني علي العنزور إلى أن حساسية المباراة الأولى أثرت على مستوى الفريق في المباراة الماضية أمام الوصل الإماراتي، وأضاف «وجود اللاعبين المحترفين المصري حمادة النقيب والسعودي نبيل العبيدلي في المباراة أثرت فنيا لأنهما لم يتأقلما بعد مع الفريق وهذا أمر طبيعي جدا، خصوصا النقيب الذي التحق بالفريق قبل المباراة بـ 24 ساعة فقط، عموما التراجع في المستوى لم يكن طيلة المباراة بدليل أن الفريق تميز في نهاية الشوط الأول بعدما دخل أجواء المباراة وبدأ اللاعبون يركزون في اللعب بعيدا عن الضغوط وبدأ يتولد لديهم إحساس الفوز والثقة بالنفس».

وقال أيضا: «لقد عاب على الفريق الاستعجال بالإضافة إلى إضاعة الفرص السهلة وهذا راجع لسوء التركيز، وأتوقع أن تتلاشى هذه السلبيات في مباراة اليوم لأن الضغوط قلت».

وعن مباراة اليوم قال العنزور: «أعتقد أن المباراة ستكون قوية وفيها حماس وندية بين الفريقين، والأهدأ والأكثر تركيزا هو من سينال الأفضلية في النتيجة، والفارق في النتيجة لن يكون كبيرا بأية حال من الأحوال ولن تحسم إلا في الثواني الأخيرة»، وأضاف العنزور «الفريق الكويتي يعتمد على الهجوم الخاطف بالإضافة إلى التصويب المباشر من الخط الخلفي وكذلك الحراسة القوية، ونحن كجهاز فني درسنا السالمية جيدا وخلال تدريب الأمس سنركز على طريقة الدفاع التي سنلعب بها وفي تدريب اليوم سنركز على التكتيك الهجومي».

وقلل العنزور في نهاية تصريحه من أن «يتأثر لاعبوه بحوادث تصفيات أصفهان الأخيرة، ووصف لاعبيه بأنهم أصحاب الخبرة ويجيدون التعامل مع هذه الظروف وسيكون ردهم في الملعب».

أحمد عبدالنبي: سنرد اعتبارنا في الملعب لو أردنا

أكد لاعب الأهلي أحمد عبدالنبي أن المستوى الذي ظهر به فريقه أمام الوصل في المباراة الأولى كان دون المستوى وأنه ليس المستوى الحقيقي للفريق، وأوضح ذلك قائلا: «الفريق الإماراتي كان غامضا بالنسبة إلينا ولم نكن نعرفه جيدا، ولعبنا ضده في أولى مبارياتنا في البطولة، والمباريات الافتتاحية دائما لا يقدم فيها المستوى الفني بسبب الضغوط التي تقع على عاتق اللاعبين وما شابه، ولكننا تداركنا الموقف قبل نهاية الشوط الأول ومسكنا زمام الأمور وتقدمنا في النتيجة، وحرصنا في الشوط الثاني على توسيع الفارق مبكرا تحسبا لأي هبوط في المستوى وفعلا هذا ما حدث».

وعن سر التفوق في آخر 5 دقائق في النصف الأول من الشوط الثاني قال أحمد عبدالنبي: «بدأنا نركز أكثر، ونظمنا صفوفنا في الدفاع بالتحديد، ولعبنا على الهجوم الخاطف، وفي الهجوم المنظم لعبنا بأسلوب جماعي أكثر، الأهم أننا حققنا الثلاث نقاط والأخطاء التي حصلت لابد أنها ستصلح في المباريات المقبلة».

وعن مباراة اليوم أمام السالمية الكويتي قال أحمدي: «بصراحة، أنا لا أخاف من أي فريق بل أخاف ألا يكون الفريق في يومه، وإذ كنا في يومنا فلا خوف على الفريق فلا شيء ينقصنا في التألق وتحقيق الفوز»، وأضاف «أعتقد أننا سنلعب المباراة تحت ضغط أقل من الذي كنا عليه في المباراة الماضية، ويجب أن نبدأها بحماس وبقوة منذ البداية حتى نضمن الفوز والتأهل المبدئي للمربع الذهبي».

وعما إذا كان للحوادث التي حصلت في أصفهان دور في المباراة قال أحمدي: «اللاعبون يفهمون جيدا أن الهدف نقاط اليوم لا غير، وما حدث في أصفهان يجب ألا يكون له دخل في حسابات لقاء اليوم، لا مشكلة لدينا مع لاعبي المنتخب الكويتي والسالمية بل المشكلة مع بعض الشخصيات في الاتحاد الآسيوي، فاللاعبون نكن لهم كل الحب والتقدير، ولو أردنا أن نرد اعتبارنا فسيكون في الملعب باللعب القوي والفوز».

طرادة: لا خوف علينا إذا لعبنا بمستوانا الحقيقي

قال لاعب الأهلي أحمد طرادة أن المستوى الذي ظهر به الفريق أمام الوصل الإماراتي ليس المستوى الحقيقي للفريق وأن الفريق لديه الكثير لكي يقدمه في البطولة، وأشار إلى أن حساسية المباريات الافتتاحية أثرت بشكل مباشر على الأداء، منوها إلى أن الضغوط التي كانت على كاهل اللاعبين قد خفت بعد تحقيق الفوز الأول وأن الفريق سيلعب المباريات المقبلة بأريحية. وقال أيضا: «لقد بدأنا مباراة الوصل بداية غير موفقة وارتكبنا أخطاء عدة في الدفاع والهجوم، ولكن قبل نهاية الشوط تأقلمنا مع الأجواء وبدأنا نفرض أسلوبنا وتقدمنا وأنهينا الشوط لصالحنا، وهذا ما حدث في الشوط الثاني عدا بعض الفترات التي لم نكن فيها بالمستوى، المشكلة في تلك المباراة لم تكن حساسية المباريات الافتتاحية فقط، بل ان الوصل غامض بالنسبة إلينا ومدربه الجزائري معاشو يعرفنا جيدا ثم أن النقيب والعبيدلي لم ينسجما مع الفريق بعد». وعن مباراة السالمية اليوم قال طرادة: «السالمية فريق قوي وتأكد ذلك من خلال مباراته الأولى أمام الوحدة السعودي، فـ 90 في المئة من عناصره من المنتخب الكويتي، ولكن ذلك لا يمنع من الفوز عليه، ففريقنا قوي ولا خوف منه علينا إذا كنا في مستوانا الحقيقي، فلاعبو الأهلي رجال مواقف في مثل هذه البطولات والتاريخ يشهد بذلك». وأشار طرادة في نهاية تصريحه إلى أن الفريق لن يتأثر بما حدث في أصفهان في مباراة اليوم، مؤكدا أن اللاعبين اتفقوا على نسيان ما حدث والتفكير جديا في مباراة اليوم وتشريف كرة اليد البحرينية خير تمثيل وأن الرد سيكون عمليا في الملعب.

في كواليس جدة

الصحافة السعودية تشيد بالأهلي والنجمة

أبدى عدد من الصحافيين السعوديين الذين يغطون البطولة الخليجية إعجابهم بالمستوى الذي قدمه النجمة والأهلي في البطولة، وأكد الصحافيون أن النجمة والأهلي من الفرق المرشحة الأولى للفوز باللقب الخليجي بالإضافة إلى ممثلهم المستضيف الأهلي السعودي، وأبدى أحد الصحافيين إعجابه بالحارس الدولي السابق لنادي النجمة محمد أحمد، إذ بدا مستغربا من أنه تجاوز الأربعين عاما، وقال: «عمره أكثر من 40 ويؤدي بهذه الصورة! «، كما أكد الصحافيون أن لاعب النادي الأهلي أحمد عبدالنبي هو أبرز اللاعبين البحرينيين في البطولة.

الخثلان عاد للبحرين

عاد مدير لعبة كرة اليد بنادي النجمة فهد الخثلان إلى البحرين تاركا فريقه في منافسات البطولة، وعودة الخثلان للمملكة جاءت بسبب ظروفه العملية، إذ كان للتو عائدا من العمل ضمن الجهاز الإداري للمنتخب في التصفيات التي أقيمت في مدينة أصفهان الإيرانية، ومن المؤمل أن يعود من جديد قبل انطلاقة المربع الذهبي للوقوف خلف فريقه النجمة.

رباعي بحريني راقب الأهليين القطري والسعودي

لوحظ وجود رباعي بحريني على طاولة التحكيم خلال مباراة الأهلي السعودي والأهلي القطري، إذ وجد عضو لجنة الحكام إبراهيم المدني بالإضافة إلى الحكمين القاريين المشاركين في إدارة البطولة سمير مرهون وميرزا سلمان، والغريب أن عضو اللجنة التنظيمية البحريني السيد عدنان التوبلاني كان ضمن الجالسين على الطاولة، والأغرب من كل ذلك أن مرهون وسلمان لم يشاركا في قيادة أي من المباريات الست الماضية.

أمان وغسان

في المدرجات الخضراء

وصل إلى جدة يوم أمس الأول عضو مجلس الإدارة مكي أمان بالإضافة إلى الحكم القاري غسان أمير وتواجدا في المقاعد المتواجدة على يسار المنصة الرئيسية، ويتوقع قدوم عددا من العاشقين للعبة كرة اليد البحرينية وخصوصا جماهير النجمة والأهلي لدعم الفريق في المربع الذهبي وخصوصا أن المباريات ستكون يومي الخميس والسبت المقبلين.

الجوهرة حريص على متابعة النسور

يحرص كابتن المنتخب الوطني المحترف في أهلي دبي الإماراتي سعيد جوهر على الاتصال باللاعبين يوميا للاطمئنان عليهم قبل وبعد المباراة، ودائما ما يبدي الجوهرة حسرة على عدم المشاركة في البطولة الخليجية بعد أن رفض ناديه السماح له في ذلك، ومن المتوقع أن يأتي الجوهرة لجدة في الأيام الأخيرة من البطولة لو سمحت له ظروفه في دبي بذلك.

العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً