العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ

أعمال عنف جديدة تضعف هدنة لـ«جيش المهدي»

بغداد، طهران - رويترز، أ ف ب 

21 مارس 2008

قالت الشرطة العراقية أمس إن مقاتلي «جيش المهدي» هاجموا دوريات تابعة للشرطة في جنوب بغداد في الليلة قبل الماضية في مزيد من الانتهاك لهدنة مستمرة منذ سبعة أشهر أعلنها الزعيم الديني مقتدى الصدر لكبح جماح ميليشياته.

وجاءت الاشتباكات التي وقعت في حي الشرطة في بغداد بعد تفجر أعمال عنف في مدينة الكوت بجنوب العراق اشتبك فيها مقاتلو «جيش المهدي» مع القوات الأميركية والعراقية. وقتل ثلاثة أشخاص في قتال جديد في الكوت في ساعة متأخرة مساء الخميس. ووقع القتال في اليوم نفسه الذي أحيا فيه العراق الذكرى السنوية الخامسة للغزو للإطاحة بصدام حسين. وكان الصدر دعا أول مرة إلى وقف لإطلاق النار في أغسطس/ آب 2007 ومدده في الشهر الماضي.

من جانبه اتهم برلماني عن التيار الصدري في مجلس النواب العراقي أمس رئيس الوزراء نوري المالكي وحزب الدعوة الذي ينتمي إليه بالتخطيط مع المجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عبدالعزيز الحكيم لحملة عسكرية تستهدف تصفية التيار الصدري في محافظة بابل جنوب بغداد محذرا من أن التيار لديه «خيارات كثيرة» تغير الواقع السياسي في المحافظة فيما نفى قيادي في حزب الدعوة هذا الاتهام. وقال احمد المسعودي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن هناك جهات سياسية في محافظة بابل متمثلة بالمجلس الأعلى وحزب الدعوة عقدوا اجتماعات مع ضباط الميليشيات التي انضمت أخيرا للأجهزة الأمنية لتنفيذ «عملية عسكرية ظاهرها فرض القانون ولكن الغاية منها تصفية الخط الصدري».

في غضون ذلك أصيب ما لايقل عن خمسة أشخاص بجروح في اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس في حي الشرطة جنوب غرب بغداد بين قوات أميركية عراقية مشتركة وبين مسلحين مجهولين. وقال مصدر طبي في مستشفى اليرموك غرب بغداد إن المستشفى استقبل صباح أمس خمسة جرحى مدنيين أصيبوا في هذه الاشتباكات وأشار إلى أن جروح عدد من المصابين خطيرة.

من جهته أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس مقتل ستة مسلحين خلال اشتباكات اندلعت بين قواته ومسلحين مجهولين جنوب غرب بغداد الخميس. وجاء في البيان أن «اشتباكات وقعت أمس (الأول) في مناطق السيدية والرسالة (جنوب غرب) بين قوة من السلاح الجوي ومسلحين استخدموا مدافع الهاون». وأكد البيان «مقتل ستة مسلحين معادين بنيران سلاح الجو».

سياسيا قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس إن بغداد نجحت في فتح حوار بين واشنطن وطهران «ليكون ساحة للالتقاء وتصفية الخصومات القديمة بينهما». وقال الدباغ خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع المتحدثة باسم السفارة الأميركية لدى بغداد ميرمبي نانتنجو، عقد عبر شبكة الفيديو كونفرانس بمقر السفارة الأميركية لدى القاهرة أمس إن العراق «على استعداد لترتيب حوار مماثل بين الدول العربية وإيران والذي من المؤكد أنه سيكون أيضا في مصلحة العراق التي عانت من توترات إقليمية قبل ذلك». وأضاف أن بلاده تشهد تحسنا في الوضع الأمني لكن مازال هناك تهديد تشكله الجماعات المرتبطة بالنظام السابق و»الإرهابية».

إلى ذلك كشف المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس عن إجراء مشاورات لعقد الجولة الرابعة من المفاوضات مع الأميركيين بشأن العراق، مشددا على أن الهدف منها هو مساعدة الشعب العراقي، لافتا إلى أن دبلوماسية بلاده انتهجت خلال العام الإيراني الماضي أسلوب «القوة الناعمة».

من جهة أخرى بدأ الأكراد في إقليم كردستان العراق مساء الخميس الاحتفال بعيد النوروز الذي يستمر أربعة أيام، مستقبلين الربيع على جبال الإقليم.

العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً