فحص موظفون بوزارة الخارجية الأميركية بشكل مخالف للقواعد المرعية ملف جواز سفر السناتور باراك أوباما الذي يأمل في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية القادمة ثلاث مرات هذا العام، فيما وصفه مسئولو حملته بأنه «انتهاك سافر» لخصوصيته.

ومن ناحية أخرى أعلن مساعدو أوباما الذي يطمح لان يكون أول رئيس أمريكي أسود في دفعة كبيرة لحملته أمس (الجمعة) ان حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون أيّد سناتور ايلينوي في السباق الديمقراطي الساخن. وفي واقعة الانتهاك الأمني ذكرت الخارجية الأميركية في تقييمها المبدئي أن ثلاثة موظفين في مكاتب مختلفة اطلعوا على ملف أوباما من باب «الفضول الوقح» لا لأي دوافع سياسية وانها طلبت إجراء تحقيق في الأمر. وقال مسئول أميركي طلب عدم نشر اسمه «لا يوجد ما يشير إلى أن هذا التصرف كان وراءه أي دافع سياسي. يبدو أنه كان بدافع الفضول»، مضيفا أن اثنين من الموظفين الثلاثة فصلا في حين فرضت عقوبة تأديبية على الثالث.

وفي قت لاحق، اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أنها قدمت اعتذارها للمرشح الديموقراطي أوباما بشأن حادث الاطلاع على الملف المتعلق بجواز سفره.

وقالت رايس بعدما أعلنت وزارتها فتح تحقيق في الحادث «لقد قلت له إنني متأسفة. وقلت له إنني سأغضب جدا إذا ما أدركت أن أحدا ما اطلع على ملف جواز سفري».

وفي بورتلاند أوريجون قال مصدر مقرب من الحملة الانتخابية للسناتور الديمقراطي إن حاكم نيو مكسيكو دعم أوباما في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأضاف المصدر «بوسعي أن أؤكد انه (ريتشاردسون) يؤيد (أوباما) وسيحضر الحشد الانتخابي الذي يقام في بورتلاند غدا».

في سياق آخر أخذت حاكم ميشيغان (شمال) علما الخميس باستحالة إجراء انتخابات تمهيدية ديمقراطية جديدة في ولايتها، كانت ترغب في إجرائها الأميركية الأولى السابقة هيلاري كلينتون التي تتنافس مع باراك أوباما على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

وقالت الحاكم جنيفر غرانهولم التي تقف إلى جانب كلينتون، في بيان «أشعر بخيبة عميقة لاستحالة» إجراء انتخابات تمهيدية.

وكان بضعة مسئولين ديمقراطيين في ميشيغان اقترحوا أن تنظم الولاية انتخابات جديدة تسدد كلفتها من أموال خاصة، حتى يتاح للناخبين أن يقولوا كلمتهم في اختيار المرشح الديمقراطي للانتخابات الديمقراطية في نوفمبر.