العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

المتهمون اعترفوا بـ «حادث كرزكان» والنيابة تأمر بحبسهم على ذمة التحقيق

صرح مصدر مسئول في النيابة العامة بأن النيابة ضبطت عددا من المتهمين في واقعة كرزكان و«اعترفوا بارتكابهم الجريمة، مفصلين ذلك بأنهم اتفقوا فيما بينهم على التربص بسيارة الدورية لحرقها وقتل من فيها من أفراد الشرطة»، وفي ضوء الاعتراف أجرت النيابة «معاينة تصويرية لمكان الحادث، مثّل فيها المتهمون كيفية ارتكابهم الواقعة» وقررت حبس المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيق.

وكشف وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن توجيهات ملكية صدرت إلى كل أجهزة الوزارة بمواصلة العمل لملاحقة المجرمين، والسعي للقبض على مرتكبي هذا الحادث الآثم.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال زيارته وزارة الداخلية أمس أن إزهاق الأرواح والاعتداء على الممتلكات خطوط حمر مرفوض البتة تجاوزها، وشدد على ضرورة تعزيز قوات الأمن فنيا وبشريا حتى تتمكن من القيام بواجباتها في الحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية.


توجيهات ملكية بمواصلة العمل لملاحقة المجرمين

وزير الداخلية: القبض على المتهمين بالقتل وإحالتهم إلى «النيابة»

المنامة - وزارة الداخلية

أعلن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أنه «تم القبض على عدد من الأشخاص المتهمين بارتكاب أعمال إجرامية وتمت إحالتهم إلى النيابة، وأن أجهزة الوزارة تواصل تحرياتها للقبض على باقي الجناة»، مشددا على ضرورة أن «ينال مرتكبو هذا الفعل الآثم العقاب الرادع».

وقال الوزير إنه «سبق أن حذَّر من مغبة التحرك بعد حدوث خسارة جسيمة أخرى، لأن من أمِن العقوبة أساء الأدب»، موجها شكره وتقديره «لرجال الأمن على ما يبذلونه من جهود مخلصة وعمل متواصل على مدار الساعة لحماية أمن الوطن، والشكر موصول لكل المواطنين الكرام على مواقفهم الوطنية المسئولة المعبرة عن إدانتهم واستنكارهم لهذا الحادث الأليم». وأكد «التصميم على التعامل بكل عزم لاحتواء هذا الإجرام الخطير»، داعيا كل مؤسسات المجتمع لأن تأخذ دورها في مكافحة الجريمة.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية إثر الحادث الذي استهدفت إحدى دوريات الأمن العام، وراح ضحيته أحد رجال الشرطة ماجد أصغر علي وإصابة شرطيين آخرين من أفراد الدورية، قام وزير الداخلية بالالتقاء بأهل الفقيد، ونقل تعازي عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أهله، ومواساة جلالته لهم بهذا المصاب، كما قام الوزير بتفقد المصابين من أفراد الدورية للاطمئنان على سلامتهم. وصرح الوزير بأن «توجيهات جلالته صدرت إلى كل أجهزة وزارة الداخلية بمواصلة العمل لملاحقة المجرمين، والسعي للقبض على مرتكبي هذا الحادث الآثم الذي يتنافى مع شريعة الإسلام وعادات وأخلاق أهل البحرين، مؤكدا جلالته إحالة الجناة إلى القضاء لتأخذ العدالة مجراها والعمل بصورة مشتركة مع سائر أجهزة الدولة لحماية المجتمع من خطر الإجرام، وضرورة المحافظة على أمن البلد والتمسك بالثوابت الوطنية وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم لتنعم البحرين بالأمن والأمان، مع تقدير جلالته جهود رجال الأمن المخلصة في تثبيت قواعد الأمن وبث الطمأنينة بين أفراد المجتمع».

وأعرب الوزير عن شكره لرئيس الوزراء على زيارة سموّه لوزارة الداخلية وعلى مساندة الحكومة ودعمها، وما يوليه سموّه شخصيا من اهتمام ومتابعة لرفع مستوى قدرات الأمن العام لتمكينها من القيام بواجبها.

المتهمون اعترفوا و«النيابة» تأمر بحبسهم

المنامة - النيابة العامة

صرح مصدر مسئول في النيابة العامة بأن النيابة قد باشرت تحقيقاتها الموسعة في شأن واقعة الاعتداء على أفراد الدورية الأمنية التابعة لقوات الأمن، وحرق سيارة الشرطة وما ترتب عنها من وفاة أحد أفرادها وإصابة آخرين، وبناء على ما توصلت إليه تحريات الإدارة العامة للمباحث الجنائية من الكشف عن ملابسات الواقعة ومرتكبيها، فقد تم ضبط عدد من المتهمين بناء على أمر النيابة العامة التي بادرت باستجوابهم فيما خلصت إليه التحريات، إذ اعترفوا بارتكابهم الجريمة، مفصلين ذلك بأنهم اتفقوا فيما بينهم على التربص بسيارة الدورية لحرقها وقتل من فيها من أفراد الشرطة، وتنفيذا لمخططهم هذا قاموا باعتراض السيارة وألقوا عليها وعلى من بداخلها من أفراد الشرطة عبوات المولوتوف الحارقة، وقذفوهم بوابل من الأحجار. وفي ضوء هذا الاعتراف أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية لمكان الحادث، مثّل فيها المتهمون كيفية ارتكابهم الواقعة.

هذا وقد قررت النيابة العامة حبس المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيق، وأمرت باستعجال تقرير الطب الشرعي وتقارير المختبر الجنائي.

«الشورى»: الحادث تجاوز صارخ على الثوابت والمبادئ الوطنية

القضيبية - مجلس الشورى

أصدر مجلس الشورى أمس بيانا قال فيه إن المجلس تابع الحوادث المؤسفة التي شهدتها البحرين مساء أمس الأول، واستهدفت دورية أمنية راح ضحيتها أحد رجال الأمن وإصابة آخرين، ما يعد تجاوزا صارخا على القانون والثوابت والمبادئ الوطنية وتصعيدا أمنيا لا مبرر له.

وفي الوقت الذي أعرب فيه مجلس الشورى عن خالص تعازيه لأسرة شهيد الواجب، ودعواته الصادقة بأن يمّن على المصابين بالشفاء العاجل، فقد أعرب عن استنكاره لهذا التطور الذي لا يتلاءم مع مسيرة الإصلاحات التي تشهدها البحرين، ويؤكد على ضرورة الالتزام بالقانون والنظام.

ودعا مجلس الشورى جميع المواطنين والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تحمل مسئولياتها في التوعية بخطورة الانجرار إلى العنف والإرهاب والتخريب والتصدي لهذه الأعمال حفاظا على السلم الأهلي والمكاسب الحضارية والتنموية، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود المخلصة لرجال الأمن والأجهزة الأمنية من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.

وأكد مجلس الشورى دعمه ومؤازرته لجميع الخطوات الهادفة إلى تعزيز الوحدة الوطنية ليبقى الوطن عزيزا وشامخا في ظل قيادته الحكيمة التي يقودها بكل حنكة واقتدار عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته برئاسة رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ودعم ومؤازرة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

«الوفاق»: القتل جريمة وهذا النهج مرفوض في العمل السياسيّ

القفول - جمعية الوفاق

أدانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بقوة حادثتي كرزكان والمعامير، مؤكدة أن «تعمد القتل جريمة وأن هذا النهج غير مقبول بأي حال ضمن إطار العمل السياسي»، معتبرة «ما حدث من عملية قتل بأنه خارج عن المألوف وهو بمثابة قطع الطريق على العمل السياسي والمطالبة بالحقوق الذي ينتهجها شعب البحرين».

ورأت «الوفاق» في بيان صدر أمس ما حدث من حرق لسيارة كرزكان ومقتل عنصر تابع لوزارة الداخلية أنه يتناقض مع مقتضيات الاختلاف السياسي مما يدفعه لخارج هذه الدائرة لدائرة الشبهة والريبة التي قد يكون من يقف وراءها يسعى لإغراض أخرى خلاف العمل السياسي والوطني الذي يسعى له الجميع من خلال الاختلاف السياسي الذي لا يحتكم لهذه الأساليب المرفوضة والمدانة.

ودعا بيان الوفاق «أجهزة الأمن إلى أخذ الحيطة والحذر في التحقيق في الحادث وذلك حفاظا على أمن المجتمع وسلامة المواطنين بعيدا عن إنزال العقوبات الجماعية بالأهالي الذين يرفضون مثل هذه التصرفات من البعض, وحتى لا يظلم الأهالي مرتين, مرة من المخربين وأخرى من إجراءات رجال الأمن».

وأكد البيان أن «الاختلاف السياسي حق مشروع وممارسة أساليب الاحتجاج السلمية والحضارية حق يكفله القانون»، مشددا على أن «ما حدث لا يتناسب على الإطلاق مع هذا الحق وهو مرفوض بالكامل ولا يحق لأي طرف أن يمارس سياسة القتل والاستهداف ضد طرف آخر؛ لأن ذلك يعد خروجا عن الجادة والصواب».

«المنبر الإسلامي» تحذر من جرّ البحرين إلى السقوط في الهاوية

المحرق - جمعية المنبر الإسلامي

قالت جمعية المنبر الوطني الإسلامي في بيان أصدرته أمس: «تابعنا بقلق بالغ الأحداث التخريبية التي وقعت أخيرا وتسببت في قتل أبرياء وترويع المواطنين الآمنين وإحداث أضرار بالمرافق العامة، وهو ما يعدّ خروجا على الأعراف والتقاليد البحرينية، وهو أمر غريب على شعب يمتلك الحرية الكاملة في التعبير عمّا يريد بالطرق القانونية والحضارية وبالنهج السلمي الذي كفله دستور البحرين».

وأعربت الجمعية عن استنكارها وإدانتها لما وقع من قتل أبرياء ومن أحداث تخريبية، واعتبرته «مخالفا لمبادئ ونصوص الإسلام الذي أمر بحفظ الأنفس والأرواح والدماء وعدم ترويع المدنيين الآمنين، كما أنَّ مثل هذه الأحداث التي تهزُّ الأمن والاستقرار لا يقرها شرع ولا دين».

وحذرت الجمعية من «تصاعد وتيرة العنف بهذا الشكل الذي وصل إلى أبشع صوره بإزهاق أنفس بريئة لم ترتكب ذنبا سوى أنها كانت تؤدي عملها، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة والحفاظ على الأمن والسلم العام وعدم جرّ البحرين إلى السقوط في الهاوية». كما حذرت من أن «تكرار هذه الحوادث وازدياد حدتها والعنف المصاحب سيؤدي إلى تشويه صورة البحرين الحضارية التي ترسخت على مر الأزمنة، وإلى زعزعة الاستقرار الذي سيؤثر بدوره على الاستثمارات والتنمية».

وأكدت الجمعية أن «انتهاج العنف وسيلة لحل مشكلات المواطنين أمر ثبت عدم جدواه وجاء بنتائج ضارة بالمجتمع ووحدته»، وقالت: «إننا نعيش في دولة يحكمها الدستور والقانون، وهما المرجعية للمجتمع بكل طوائفه، ولا يجب الخروج عليهما مهما حدث حتى لا تصبح سياسة الغاب هي المتحكمة في المجتمع، الأمر الذي يدفع إلى تدمير منظومة التنمية وإحداث قلاقل وفتن ستأتي على الأخضر واليابس وسيكون المجتمع بأسره هو الخاسر». وقالت الجمعية: «إننا مع جميع الوسائل السلمية التي كفلها الدستور للتعبير عن الرأي من احتجاجات واعتصامات وغيرها بشرط أن تكون حضارية وسلمية، ولا تتعارض مع الدستور والقانون، وأن لا تكون معولا للتخريب وهدم مكتسبات الشعب والإضرار بالمال العام». ودعت جمعية المنبر الوطني الإسلامي الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية إلى «وقفة حازمة في وجه هذا الاستهتار بنظام البلاد وأمنها واستقرارها، وإلى سرعة التحرك للقبض على المسئولين عن هذه الأحداث والكشف عن ملابساتها بكل وضوح وشفافية، والضرب بيد من حديد على أيدي المغرضين والمندسين الذين يحاولون إحداث قلاقل وفتنة في المجتمع البحريني، سيكون الخاسر الوحيد فيها المجتمع ككل، وعلى الجهات المعنية إيقاع العقوبات الرادعة على من تثبت إدانتهم أيا كانوا من أجل أن تعود الثقة والطمأنينة إلى نفوس المواطنين، كما أن المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية مدعوة أيضا إلى تعزيز ثقافة الوحدة الوطنية والأمن المجتمعي والتصدي لثقافة العنف التي تنخر في بنيان الوطن».

«الحريات العامة»: المواطن هو المتضرر من أية هزة أمنية

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال رئيس جمعية الحريات العامة ودعم الديمقراطية محمد الأنصاري في تصريح له إنه من المؤسف أن يتجه الوضع الأمني في البلد إلى حالة متشنجة تضر بالأمن والاستقرار الوطني كما تضر بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وأضاف «لا يختلف اثنان على أن أية هزة أمنية في البلد سيكون المتضرر الأول والأخير منها هو المواطن، كما لا يختلف اثنان على أن واجب الحفاظ على السلم الأهلي ينطلق من العقيدة والشعور بالمسئولية أمام الله أولا وتجاه المجتمع ثانيا».

وذكر الأنصاري أن «الأحداث التي تتسارع وتيرتها في مختلف مناطق البحرين جاءت نتيجة لكبت وظروف اجتماعية بالإضافة إلى القصور والضعف في ثقافة المجتمع الواحد المتكامل، ولا أعتقد أن هناك مواطنا بحرينيا واحدا يتمنى أن يتضرر من مواقفه أي بحريني أو وافد مهما كان اختلافه معه، كما لا يوجد بحريني يتسبب أو يخطط للعمل ضد هذا الوطن». ورأى الأنصاري أن «الأفكار التي أثرت على توجهات مجموعة من الشباب دخيلة ولا تنتمي إلى الحب والود المتبادل بين أفراد المجتمع البحريني، ولا يوجد شك عند أي بحريني أن ما حدث أمس الأول في كرزكان قد يتسبب في شرخ النسيج الوطني ويضر بالعلاقة بين مختلف أفراد المجتمع». ودعا الأنصاري جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعلاج المشكلة بالحكمة والعقلانية وروح الأسرة الواحدة، وعدم الانجرار إلى تصعيد آخر غير مبرر.

«الميثاق»: أساليب الإرهاب غريبة عن طباع شعب البحرين

المنامة - جمعية الميثاق

استنكرت جمعية ميثاق العمل الوطني بشدة جريمة قتل شرطي وإصابة اثنين من رجال الأمن خلال اعتداء مجموعة من المخربين على دورية للشرطة في منطقة كرزكان، وقالت الجمعية في بيان لها: «إننا في الجمعية إذ نعبر عن استنكارنا وشجبنا العميق لهذا الاعتداء الآثم الذي راح ضحيته المواطن الشرطي ماجد أصغر علي رحمه الله، نتقدم بأحر التعازي لأسرة الشهيد سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، كما نسأل الله جلت قدرته أن يمنّ على الشرطيين الشجاعين الذين أصيبا في هذا الحادث الآثم بالصحة والعافية».

«المستقبل»: لا مكان لمثيري الفتن في وطننا المتحابّ

الوسط - محرر الشئون المحلية

أعلنت كتلة المستقبل النيابية شجبها الشديد واستنكارها الحادث الإجرامي الذي استهدف إحدى دوريات الأمن وراح ضحيته أحد أفرادها وتسبب بإصابة آخرين. وقالت الكتلة على لسان رئيسها النائب عادل العسومي إن «لا مكان بيننا في وطننا الواحد المتحاب لمثيري الفتن»، وأضاف العسومي «نرفض شقّ الوحدة الوطنية تحت أية مبررات، وخصوصا أن هذا التصعيد الأمني الخطير يشكل تهديدا للأمن والسلم الاجتماعيين». وقال العسومي مؤكدا نيابة عن الكتلة: «إننا بصفتنا نوابا منتخبين نعلن دعمنا الكامل لأجهزة الأمن الوطنية وتمكينها من التصدي لأية محاولات تستهدف الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وتهديد مصالحهم بمشاركة أبناء البحرين جميعا».

أكد أن «جريمة كرزكان» وراءها تكفيريون أو خوارج...

المعاودة: «تجريم المولوتوف» في جلسة الثلثاء المقبل

الوسط - محرر الشئون المحلية

كشف رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب الشيخ عادل المعاودة أن المشروع الحكومي بشأن تجريم الزجاجات الحارقة (المولوتوف) سيكون أمام مجلس النواب في جلسته يوم الثلثاء المقبل. وقال المعاودة في تصريح لـ «الوسط»: «إن ما جرى في كرزكان يعضّد تجريم تصنيع وحيازة زجاجات المولوتوف، وسنطلب في الجلسة تجريم تصنيع المولوتوف لا أن يقتصر التجريم على الحيازة فقط، وذلك على اعتبار أن من يصنع هذه الزجاجات أكثر إجراما ممن يقوم بإلقائها».

إلى ذلك، عبّر المعاودة عن استيائه واستنكاره الشديد لما وصفه بـ «الجريمة البشعة» التي وقعت في قرية كرزكان مساء أمس الأول وأودت بحياة شرطي أثناء تأديته الواجب. وذكر المعاودة أن «من يقوم بهذه الجريمة لا يمتلك الوازع الديني، وهو إما من التكفيريين أو من الخوارج، ولا يمكن أن يقوم مسلم بهذه الفعل المحرّم شرعا».

وقال المعاودة: «إن هذا ما كنا نخشى وقوعه، وهذا الفعل لا يعتبر بأي حال من الأحوال صورة من أنواع الشغب، وهو ليس احتجاجا أو اعتصاما أو مسيرة، ولكنه عدوان استهدف إزهاق الأرواح، من دون أن نعرف السبب أو الدافع من ورائه».ووجه المعاودة (القيادي في كتلة الأصالة) جملة من التساؤلات إلى من يقف وراء هذه الأعمال الخارجة عن القانون، وقال: «ماذا تستهدفون من وراء ذلك كله؟ هل تستهدفون حرق البلاد والعباد؟ هل هناك أيدٍ خارجية تحركهم؟ أين الوازع الديني في كل ذلك؟». على صعيد متصل أدانت كتلة الأصالة الإسلامية بشدة قتل شرطي أمس الأول بكرزكان وتفجير سيارة بالمعامير.

وقالت الكتلة في بيان أصدرته أمس ان هذا الفعل الإجرامي يأتي كحلقة متصلة للعمليات الإرهابية التي مرت بها البحرين خلال الفترة الماضية.

القبض على 7 مطلوبين والاستماع إلى الشهود

الوسط - محرر الشئون المحلية

ألقت قوات الأمن منذ مساء أمس الأول (الأربعاء) وحتى يوم أمس (الخميس) القبض على مجموعة من المطلوبين في حادث حرق سيارة الشرطة الذي راح ضحيته أحد رجال الأمن فيما أصيب آخرون جراء الحادث، وقد بلغ عدد المقبوض عليهم في القضية 7 متهمين من منطقة كرزكان. فيما واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في القضية، إذ استمعت إلى عددٍ من الشهود.

إذ اقتحمت قوات مكافحة الشغب عددا من منازل المطلوبين لتلقي القبض على بعض المتهمين، بينما قبضت على آخرين من الشارع، وذلك بعد وقوع الحادث مساء أمس الأول (الأربعاء)، فيما لايزال البحث والتحري قائمين على قدمٍ وساق بالنسبة لعددٍ من المطلوبين الذين تمت مداهمة منازلهم للقبض عليهم لضبطهم من قبل قوات مكافحة الشغب إلا أنه لم يتم العثور عليهم.

وتأتي تلك التطورات الأمنية، إثر مصرع الشرطي ماجد أصغر علي (في مطلع العشرينات من عمره) بعد تعرضه لحروق بليغة أدت إلى وفاته بعد نقله إلى مستشفى قوة دفاع البحرين، وتعرض اثنان من مرافقيه لإصابات وصفت بـ «الطفيفة»، بعدما أدى هجوم بزجاجات حارقة (مولوتوف) على دورية تابعة لوزارة الداخلية نفذه ملثمون مجهولون مساء أمس الأول (الأربعاء) في منطقة كرزكان. وعلمت «الوسط» أن قوات مكافحة الشغب ألقت القبض على 7 أشخاص مطلوبين من منطقة كرزكان، وهم: محمد مكي منصور (27 عاما)، كميل أحمد علي (24 عاما)، سيدأحمد حميد (22 عاما)، فاضل عباس (27 عاما)، حسين عباس (25 عاما)، حسن كاظم (25 عاما)، فاضل عباس عاشور (26 عاما). بينما قبضت قوات مكافحة الشغب على 6 أشخاص آخرين مطلوبين في القضية ذاتها، وهم من منطقة المالكية، وقد تم الإفراج عنهم مساء أمس (الخميس) كان من بينهم شخص متوجه للعمل وشخصان آخران قادمان من عملهما، إذ ألقت قوات مكافحة الشغب القبض على المواطن محسن الحر حسان عندما كان متوجها لعمله، وهو الذي لم يمضِ عن زواجه سوى 4 أيام فقط، بينما قبضت القوات على سيدمحمد باقر، وحسن أحمد خلف عندما كانا عائدين من كراج عمهما، فيما تم ضبط كل من عبدالله مهدي، وعبدالله ناصر مرهون، ومحمود عون حسان من قرية المالكية.

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً