العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

شاب بحريني يفتتح حديقة حيوان مجانية للمواطنين

بين غزال ونعامة وقرد يحبّ المزاح

المحرق - محرر الشئون المحلية 

10 أبريل 2008

عصر أيام الجمعة والسبت والإجازات ستجد أمامك الكثير من الأطفال في مدرسة «المحرق» للفروسية ومعهم ذووهم يتجولون في ذلك الإسطبل الذي تحول إلى حديقة حيوان مجانية... في تلك الحديقة، يحق للأطفال أن يشعروا بالفرح وهم يعتلون صهوة «البوني» أو الحصان القزم، وكذلك يفرحون أكثر حين يقابلهم «القرد» كثير المزاح الذي لا يمل من الحركات والصراخ والمزاح والمقالب.

هذه الحديقة الصغيرة، يمكن اعتبارها فكرة واقعة تحت عبارة «الحاجة أم الاختراع»! ففي ظل محدودية الخيارات أمام المواطنين والمقيمين من الحدائق والمنتزهات العامة - على رغم افتتاح منتزه عين عذاري حديثا - تصبح عملية التجول بالأطفال في بلادنا أمرا محيرا! وتصبح أكثر حيرة كلما اقتربنا من السواحل التي مات معظمها، ولم تعد هناك مساحة للسباحة في ساحل يمكن أن نصفه وصفا كما في الأساطير التي نراها في بعض الدول القريبة، وقد تحولت إلى حقيقة كما في إمارة دبي: «الرمال الذهبية الناعمة تدغدغ الأقدام... فيما تلامس موجة البحر الشاطئ الجميل وقت الغروب... هنا، يدعوك البحر للارتماء في أحضانه»! فنحن في البحرين، لا نستطيع أن نشعر بوجود البحر وقت الغروب ولا حتى وقت الشروق، فما من فرصة للأطفال إلا المجمعات وبضع مرافق ترفيه جامدة لا علاقة لها بما خلق الله من طبيعة في هذه البلاد.

التمساح، أحد الزواحف المخيفة التي لم يرها الكثير من الأطفال إلا في برامج التلفزيون أو في الرسوم الكارتونية وفي حصص العلوم، أما أن يقف الطفل مباشرة أمام تمساح حقيقي! فتلك حالة فريدة وتجربة رائعة بالنسبة له، فهذا الطفل علي يقول: «أنا عمري ما شفت تمساح... هاكو قاعد يطالعني»! ولا ندري، هل هو علي الذي استغرب من رؤية التمساح، أم أن التمساح هو الذي استغرب من رؤية علي وخصوصا أن الأخير لم ينعم على التمساح ببعض «النفيش» الذي كان في يده!

إذا، كانت الفكرة بالنسبة للشاب أحمد محمد صاحب مدرسة المحرق للفروسية هي افتتاح هذه الحديقة أمام من يرغب من الأهالي بشكل مجاني، ولكن من يريد أن يدرب أطفاله على الفروسية فهناك رسوم يجب أن تدفع.

وقد بدأت التجربة كما يقول أحمد: «منذ حوالي 28 سنة عن طريق الوالد محمد عبدالله وشقيقي إبراهيم، وأنا الآن أواصل العمل في هذا المجال، وقد أحضرنا بعض الحيوانات التي ترونها هنا، بعضها قمنا بشرائه من البحرين والبعض الآخر أحضرناه من الخارج.

وفي كثير من الحالات يقول المواطنون إنهم لم يروا مثل هذه الحيوانات منذ وقت على الطبيعة، وهناك زيارات يومية لما يقارب من 50 عائلة من مختلف مناطق البحرين، مع معدل أكبر بالنسبة لأهالي المحرق».

وفي الحديقة، توجد حيوانات عدة منها الغزال والخيل والجمال والثعلب بالإضافة إلى تمساح وعدد من القرود ونعام وأنواع من الطيور. والمكان مفتوح للزوار في الصباح والمساء، وكذلك يتم تنظيم زيارات للمدارس الابتدائية ورياض الأطفال بشكل أسبوعي ومن مختلف مناطق البحرين، كما يشارك أحمد في العديد من الفعاليات التي يتم تنظيمها في المناسبات الوطنية واحتفالات المدارس وأية جهة تطلب المشاركة في هذه المهرجانات.

ويقول أحمد إن الحديقة تسهم في تنظيم مهرجان سنوي لعرض الخيل العربية والكاوبوي بمشاركة الأسر المنتجة والألعاب الترفيهية تحت رعاية محافظة المحرق.

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً