العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

الوداعي: 80 % من الأوقاف التابعة لـ «الجعفرية» مهددة بالضياع

بسبب الإهمال وسوء الإدارة

حذر عضو كتلة الوفاق النائب السيدمكي الوداعي من ضياع «من 70 إلى 80 في المئة من الأوقاف التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية بسبب الإهمال وسوء الإدارة واللامبالاة من قبل الإدارة ووزارة العدل والشئون الإسلامية».

وقال إن «الأوقاف على ثلاثة أنواع الأول هو ما تعارف عليه الناس أنه وقف ومنه مقابر وأراضٍ ومزارع، إلا أن إدارة الأوقاف الجعفرية على رغم تأجيرها بعض تلك الأوقاف لم ترفعها ضمن القائمة التي رفعت إلى اللجنة المختصة للنظر في قضايا الأوقاف»، لافتا إلى أن «عدد هذه الأوقاف لا يقل عن ألف قطعة ارض ومزرعة وغير ذلك من الأوقاف بشقيها غير المسجلة أو غير المعترف بها من قبل الإدارة على رغم أن الناس لا يمسونها ويعتبرونها أوقافا».

وأضاف الوداعي أن «القسم الثاني من الوقفيات هي 1000 وقف تابع للأوقاف الجعفرية والسنية وتحتوي على بيوت ومحلات بالإضافة إلى مزارع وأراض، ولأن محكمة الاستئناف قضت بأنه لا وقف إلا في ملك، بمعنى أن المحكمة تتطلب لإثبات هذه الوقفيات أن يأتي الواقف، وذلك في عداد المستحيل لكون الواقف مات قبل 200 أو 100 سنة».

ونوه إلى أنه «لم يبقَ إلا أن يرفع الأمر إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ويبت في شأن هذه الوقفيات، وهذا ما لم تتحرك عليه الوزارة بشكل جدي». وأردف أن «القسم الثالث هو الأوقاف المعترف بها من مآتم ومساجد ودكاكين وبيوت ووقفيات أخرى إلا أنه ليست لها وثائق، لأن الدائرة المعنية لم تتحرك لإصدار وثائق واكتفت بكتاب تخصيص وخريطة مسح فقط»، مؤكدا أن «ذلك يعني ضياعا للمآتم والمساجد والوقفيات بسببب سوء التصرف وعدم امتلاك الوثائق، ولم تبقَ موثقة إلا تلك الأوقاف التي وهبت من قبل الأمير الراحل أو جلالة الملك أو تلك الأوقاف التي سعى أصحاب المناطق إلى تسجيلها، وهذه باعتقادي أنها لا تزيد على 20 في المئة».

وبين الوداعي أن «ذلك يعني أن من 70 إلى 80 في المئة من الأوقاف مهددة بالضياع بسبب الإهمال، والدليل الآخر على ذلك هو أن معظم المساجد والمآتم والجهات التي من المفترض أن يصرف لها الوقف تعاني الأمرَّين وخصوصا في تحصيل احتياجاتها ومصاريفها التي لا تأتي بالتقنيط والجهد الجهيد».

واستدرك أن «الكثير من المساجد وكذلك الوقفيات إما سقطت أو أنها آيلة للسقوط من دون أي حراك من قبل مسئولي الأوقاف الجعفرية»، واختتم أن «هذا نزر يسير مما يدور على ألسن الناس من تسيب وضياع وعدم وجود جهة تعنى باستثمار الأوقاف والوصول بها إلى أفضل الأوجه الإنتاجية ولو حصل ذلك لاستطاعت الأوقاف أن تكون من المؤسسات الغنية الكبرى».

وكانت مصادر قالت لـ «الوسط» إن مسئولا في إدارة الأوقاف الجعفرية وعد مستثمرا كويتيا بأن يسهل له توفير مزرعة كبيرة في وسط قرية بني جمرة (تسمى مزرعة جاسم) لبناء 12 عمارة متعددة الطوابق، وهو ما يعني أن شكل قرية بني جمرة سيتغير، كما سيتغير مجتمع القرية في حال أنشئت هذه العمارات التي ستمتلئ بالمستأجرين من كل مكان، بحسب المصدر. إلى ذلك، نفى المسئول أن «يكون مستثمر استأجر الأرض، بل إن الأمر بين إدارة أحد المآتم والمستثمر الكويتي على أن يقوموا بالاتفاق فيما بينهم ويرفع الأمر بعدها لإدارة الأوقاف الجعفرية وإذا ما وافق الأمر لوائح الإدارة ستقوم بعمل اللازم تجاهه». غير أن مصادر «الوسط» أشارت إلى أن «العملية سارية حاليا نحو التنفيذ الفعلي بعد تأكيدات حصل عليها المستثمر الكويتي، وأن ما تبقى مجرد تفاصيل ستمررها الأوقاف الجعفرية بحسب الوعود».

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً