العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ

أسعار «الألمنيوم» تقترب من 2000 دينار للطن

سجلت أسعار الألمنيوم في السوق المحلية مستويات قياسية اقتربت من 2000 دينار للطن الواحد

فيما كانت تزيد على 1000 دينار بقليل قبل مطلع العام الجاري، الأمر الذي سيفرض المزيد

من ضغوط زيادة الكلفة على شركات المقاولات وأصحاب المشروعات العمرانية

بعد أن ارتفع سعر الحديد بشكل حاد إلى نحو 500 دينار للطن الواحد...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجار: الطلبات تتأخر 3 أشهر والأرباح تتقلَّص

أسعار الألمنيوم المسحوب تقفز %18 مقتربة من 2000 دينار للطن

المنامة - علي الفردان

قفزت أسعار الألمنيوم في السوق المحلية إلى مستويات قياسية اقتربت من 2000 دينار للطن الواحد فيما كانت تزيد على 1000 دينار بقليل قبل مطلع هذا العام، الأمر الذي سيفرض المزيد من ضغوط زيادة الكلفة على شركات المقاولات وأصحاب المشروعات العمرانية بعد أن ارتفع سعر الحديد بشكل حاد إلى نحو 500 دينار للطن الواحد.

وأبلغ عاملون في مجال فبركة الألمنيوم أن أسعار الألمنيوم المسحوب الذي يجلب من الإمارات والسعودية ارتفعت في يوم واحد فقط 90 دينارا في الطن، فيما بلغت الزيادة منذ مطلع العام وحتى الآن نحو 17,8 في المئة، وارتفعت أسعار النوافذ والأبواب ومطابخ الألمنيوم بصورة تدريجية فمتوسط سعر نافذة الألمنيوم في الحجم المتوسط يبلغ 70 دينارا فيما كانت تبلغ سابقا 50 دينارا، وبالنسبة إلى الأبواب العادية فكان يمكن الحصول عليها بسعر 50 دينارا لكن من الصعب الآن الحصول عليها بسعر يقل عن 80 دينار تقريبا.

وذكر مدير مصنع مركز فريد لخدمات الألمنيوم حسين المحرقي أن شحنات الألمنيوم الذي يستوردها مصنعه من الإمارات والسعودية قفزت أكثر من مرة خلال هذا العام فقط، فالأسعار كانت في مطلع العام عند 1350 دينارا للطن الواحد فيما بلغت الآن نحو 1700 دينار، ما يعني أن هناك زيادة تقدر بنحو 450 دينارا تقريبا في غضون بضعة أشهر. وقال المحرقي: «وصلتنا خطابات من المصانع منذ ديسمبر/كانون الأول ببدء زيادة الأسعار وحتى الآن الزيادة مستمرة».

وتابع «الشحنات بدأت تتأخر إلى 3 أشهر فيما كان وصولها لا يستغرق سوى 3 أسابيع سابقا».

وأضاف المحرقي أن «أسعار الألمنيوم المسحوب من شركة بلكسكو، والذي يعتبر من أفضل أنظمة وأنواع الألمنيوم المسحوب في المنطقة، ارتفعت من نحو 1630 دينارا تقريبا للطن الواحد إلى 1920 تقريبا في الوقت الراهن».

وتشترط مؤسسات حكومية وخاصة استخدام أنظمة «بلكسكو» في الألمنيوم المستخدم لصناعة النوافذ والمطابخ والأبواب في مشروعاتها.

ويشير المحرقي إلى أن أسعار الألمنيوم الإماراتي والسعودي المسحوب أغلى من أسعار «بلكسكو» في تلك البلاد لكنه أرخص في البحرين.

وأشار المحرقي إلى أن ارتفاع المواد التي تستخدمها مصانع فبركة الألمنيوم وخصوصا الصغيرة تؤثر في مستوى ربحية هذه الشركات في السوق المحلية وخصوصا مع ارتفاع كلفة بعض المنتجات المصاحبة وعدم تقبل الزبائن لدفع الزيادة في الفاتورة المتربة على ارتفاع الأسعار.

ويشهد قطاع الألمنيوم الإقليمي حاليّا فترة نمو مطرد، نظرا إلى الازدهار الكبير في قطاع البناء في الشرق الأوسط. وارتفع عدد مصانع السحب في المنطقة من 7 مصانع خلال العام 1980 ليصل إلى 85 مصنعا في العام الماضي، الأمر الذي يعد مؤشرا جيدا على النمو الكبير في الطلب على منتجات الألمنيوم في المنطقة. وتتوقع شركة «الخليج لسحب الألمنيوم» الإماراتية أن يصل متوسط حجم الطلب على منتجات الألمنيوم المسحوب إلى 450 ألف طن متري خلال العام الجاري في منطقة الخليج، إذ تشكل أسواق كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت المصدر الرئيسي لهذا الطلب.

وذكر المحرقي أن «الزيادة لم تقتصر على أسعار الألمنيوم المسحوب فقط لكن كذلك بعض الإكسسوارات المستخدمة في الصناعة ارتفعت، إذ نستورد بعض الإكسسوارات من دول أوروبية مثل إيطاليا واليونان التي قامت كما قامت مصانع أخرى برفع الأسعار 15 في المئة... ارتفاع قيمة صرف اليورو ساعد كذلك في زيادة هذه الأسعار».

واستطرد المحرقي «الحصول على عمالة ماهرة بأجور كما كان عليه سابقا أصبح صعبا، فالعمالة تطلب الآن أجورا مرتفعة والبحرينيون المهرة لا يبقون عمالا لدى أصحاب العمل إذ يقومون بتأسيس مشروعاتهم الخاصة».

وبين المحرقي أن أعمال الانشاءات المزدهرة في البحرين تغذي النمو في الطلب على منتجات الألمنيوم، لكنه قال: «أعتقد أن هذا الطلب سيضمحل مع زيادة أسعار الأراضي وكلفة الانشاءات ما سيخفف من وتيرة الإعمار مستقبلا».

ويتوقع خبراء الألمنيوم أن تزيد نسبة نمو الطلب العالمي على الألمنيوم التي تبلغ الآن نحو 5 في المئة بسبب النمو الاقتصادي في بعض الدول الآسيوية، مثل الصين التي ينمو الطلب فيها على الألمنيوم بنسبة 18 في المئة سنويّا وكذلك الهند.

ويشير تقرير لـ «غلوبل» إلى أن المنطقة تشهد تزايدا في إقامة المزيد من مصاهر الألمنيوم وبالإضافة إلى تجربة دبي في دوبال والبحرين فإن الإمارات أقامت مشروعا مشتركا مع الهند لإقامة مصنع للأمونيا في الهند بكلفة 3 مليارات دولار وتتفاوض بشأن مصنع آخر في غينيا،ويوجد في المنطقة 496 شركة تتعامل مع صناعات الألمنيوم بحجم استثمار يصل إلى 950 مليون دولار يعمل فيها أكثر من 24 ألف موظف، إذ تعتبر الإمارات والبحرين أكبر دولتين مصدرتين في المنطقة لهذه المادة وبقية الدول تعتبر مستوردة.

العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً