العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ

الخناق

الخناق هو فيروس شائع يصيب الأطفال ويؤثر على الحنجرة والرغامي، ومعروف جدا لما يسببه من سعال مفاجئ يشبه الصرير لدى الأطفال الصغار. ويسمى المرض نفسه التهاب الحنجرة عندما يصيب الكبار. وهناك حالتان مرتبطتان بالخناق وهما التهاب الحنجرة والرغامي والتهاب الحنجرة والرغامي والشعب. وهاتان الحالتان هما عبارة عن التهابات فيروسية في مجرى التنفس قد تسببان تورم القصبة الهوائية لدى الرضع والأطفال مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.

ما هي أعراض الخناق؟

يبدأ الخناق عادة في منتصف الليل. فقد تكتشف الأم بأن الزكام الخفيف الذي ذهبت معه الطفل إلى السرير قد تحوّل إلى صرير واضح. ويجب عدم التردد في الاستجابة لهذه الحالة: فقد تجد الأم بأنّ الطفل يستيقظ، ويجلس على سريره ويسعل وهو يشعر بالخوف والرعب. ومن الأفضل معالجة الخناق فورا من دون تأخير، خصوصا إذا كان الطفل يبكي مما يؤدي فقط إلى تفاقم أعراض المرض.

كيف يمكن علاج الخناق؟

إيجاد غرفة بخار مؤقتة في حمام المنزل بفتح الدوش بأعلى درجة حرارة ممكنة، ثم يغلق باب الحمام لإبقاء البخار داخله. وتجلس الأم في الحمام لما يقل عن 15 دقيقة والطفل في حجرها وهي تحمله وتقوم بتطمينه. وعلى الأم أنْ تحاول قراءة كتاب أو تغني للطفل لتهدئته إذا كان السعال يسبب له الضيق والاضطراب. وبالسماح له باستنشاق البخار الدافئ، فإنّ الهواء المبخر سيزيل السعال ويسمح بإعادته إلى سريره ليخلد إلى النوم.

مرطب الرذاذ البارد: سيساعد أيضا على علاج الطفل الذي يعاني من الخناق. فإذا كانت الأم تستخدم المرطب، فإنها عليها تنظيفه يوميا بمحلول مبيض خفيف للتخلص من أي فطريات قد تظهر في هذه البيئة الرطبة.

في حالة عدم فاعلية البخار والهواء البارد، وهذا ما يحدث أحيانا، يجب الاستعانة بالمستشفى ينبغي التشجيع على تناول سوائل إضافية مثل: العصير والشوربة الساخنة.

هل ينبغي الاتصال بالطبيب؟

إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يُصاب فيه الطفل بالخناق، فمن الأفضل الاتصال بالمستشفى لطلب نصيحة طبية.

وإذا كان الأمر مألوفا من قبل، فقد ترغب الأم أنْ تلتزم جانب السلامة، لذا ينبغي الاتصال بالمستشفى ووصف الأعراض بعد تجربة أساليب العلاج المنزلية المذكورة أعلاه. كما يجب الاتصال إذا كان الطفل يُعاني من ارتفاع في درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية وتوجد علامات للتنفس مع صرير وصعوبة في التنفس أو صرير وسيلان اللعاب، مما يعد مؤشرا على الإصابة ببكتيريا التهاب الفلكة الأكثر خطورة (إن لقاح hip الذي تم تطعيم الطفل في الشهر الثاني والرابع والسادس من عمره جعل الإصابة بالتهاب الفلكة أمرا نادرا للغاية).

إذا كان الطفل يعاني من صعوبة معينة في التنفس يجب إحضاره إلى المستشفى دون تأخير.

كم يستمر الخناق؟

قد تستمر إصابة الطفل بالخناق لمدة تصل إلى 4 أو 6 أيام مع بلوغه ذروته في الليلة الثانية أوالثالثة. ويجب الاستمرار في العلاج بالبخار أثناء هذه الفترة وحسب الحاجة. وبمجرد أن يزول عنصر المفاجأة للأم والطفل من هذا السعال المنبوذ، فإنه سيكمل عادة دورته ويزول.

الأطفال المصابون بالخناق يكونون في أكثر حالات العدوى خلال الأيام القليلة الأولى من الحمى والمرض. وهناك القليل مما يمكن القيام به لمنع انتشار المرض في البيت، لذا فإن من المحتمل أن يصاب الصغار الآخرون في العائلة بألم في الحنجرة أو سعال.

وبإمكان الرضع أوالأطفال العودة إلى مركز الرعاية النهارية أوالمدرسة بمجرد أن تعود درجة حرارتهم إلى الحالة العادية ويشعرون بالتحسن. ومن المتوقع وجود سعال رطب وينبغي متابعة الحالة إذا استمر هذا السعال.

العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً