أفادت مديرة التمريض في المستشفى العسكري العقيد بدرية سلمان سالم أن نسبة بحرنة الوظائف الإدارية العليا في التمريض وصلت في المستشفى العسكري إلى 100 في المئة، وبلغت نسبة البحرنة بين الممرضات 52 في المئة، وأضافت «بحسب إحدى الدراسات التي أجريت في المستشفى العام 2005 لاحتساب أعداد الكوادر التمريضية التي يحتاجها خلال 10 سنوات وجدنا أننا نحتاج من 70 إلى 80 ممرضة سنويا وهو ما جعلنا نزيد أعداد المبتعثين لدراسة التمريض في كلية العلوم الصحية 100 في المئة والبدء في تدريب ممرضات الكلية الملكية الإيرلندية».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته الهيئة التمريضية بالمستشفى العسكري صباح أمس (الخميس) في مقرها بمناسبة يوم التمريض العالمي برعاية قائد الخدمات الطبية الملكية العميد البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة بحضور نائبه والمساعد الفني لقائد الخدمات الطبية الملكية العميد عبدالرحمن بوعلي تحت شعار «إيصال الجودة التي تخدم المجتمعات المحلية بريادة ممرضات الرعاية الصحية الأولية».

وقالت سالم «تحتفل الخدمات الطبية الملكية بيوم التمريض العالمي لتكريم الممرضات لما يقمن به من جهد لتخفيف أعباء المرضى، وقد بدأ المستشفى في العام 1979 وأعطى الممرضة البحرينية شرف الالتحاق بالمهنة والانخراط في السلك العسكري، في البداية كان الكثير من الأجانب يشغلون مختلف الوظائف بما فيها الإدارية، وتمكن المستشفى من خلال توجيه القيادة البحرينية ممثلة في القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشئون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وقائد الخدمات الطبية الملكية العميد الشيخ خالد بن علي آل خليفة بمساعدة الفريق الطبي بالخدمات، وفي المستشفى العسكري حاليا من 500 إلى 800 ممرضة».

وأضافت «سينظم المستشفى الكثير من الفعاليات بمناسبة يوم التمريض العالمي منها ورشة عمل بعنوان «إدارة الألم» تشارك فيها 25 ممرضة التحقن بالبرنامج، ومهرجان ترفيهي اليوم (الجمعة) لربط المجتمع بالخدمات التمريضية التي يقدمها المستشفى العسكري سيتضمن فحوصات واستشارات وعروضا موسيقية والكثير من الأنشطة».

وبسؤال المساعد الفني لقائد الخدمات الطبية الملكية العميد بوعلي عن عدد أسرة المستشفى وعما إذا كانت هناك خطة لزيادتها أجاب بوعلي «لدينا من 300 إلى 350 سريرا والخطة المستقبلية ضمن الخطة الاستراتيجية بعيدة الأمد للمستشفى أن يتم زيادتها بحسب الموازنة المخصصة للمستشفى».

وبدورها أضافت مديرة التمريض «لدينا في الأجنحة في العناية السريرية ممرضة لكل ستة مرضى مقارنة بعدد الأسرة وفي بعض الأقسام ممرضة لكل مريض مثل العناية القصوى، وقد دخلت ممرضاتنا الكثير من التخصصات حتى خارج نطاق تخصص التمريض، وفي تخصصات التمريض الدقيقة».

إلى ذلك تحدثت اختصاصية التمريض السريري الرائد فاطمة خليل عن برنامج الممرض المدرب قائلة «العام 2006 بدأنا بـ 15 ممرضة ولدينا الآن 25 ممرضة مدربة، وبحسب البرنامج فإنه يساعد الممرض المبتدئ على دخوله إلى العناية السريرية وتطوير مهاراته لتقليل الأخطاء السريرية ولتكون الخدمة الصحية المقدمة بالمستوى اللائق».

وواصلت مديرة التمريض «خطتنا أن يكون هناك برنامج لكل ممرضة مبتدئة لنعرف احتياجاتها إلى أن تترقى وتتدرج في السلم الوظيفي ندرسها سنويا مع إدارة التدريب ومسئولة الأقسام لتوفير التدريب المناسب للممرضة، كما استحدثنا برنامج العيادة المتنقلة».

إلى ذلك ذكرت مساعدة مديرة التمريض الرائد عائشة عبدالله «بدأنا برنامج العيادة المتنقلة في مارس/ آذار من العام 2007 ويقوم البرنامج على فريق مكون من طبيب عائلة وممرضة صحة مجتمع واختصاصية تغذية واختصاصية يقومون بزيارات لبعض المرضى في منازلهم ويقررون الخدمات الصحية التي يحتاج إليها المريض، ونحن أول مستشفى يقوم بهذا البرنامج بوجود طبيب ضمن الفريق، وهناك برنامج آخر يشتمل على زيارات أسبوعية وسجلنا خلال الشهور الثلاثة الماضية 39 زيارة منزلية ناهيك عن الزيارات اليومية لممرضة صحة المجتمع لتقديم مختلف الخدمات الصحية لكبار السن والمعاقين والمرضى الذين لا يتمكنون من مراجعة المستشفى لأسباب أخرى».

وأضاف العميد بوعلي من جانبه أن «الأصل في هذا البرنامج تخفيف الضغط على المستشفى والتخفيف على الأسرة، فالسرير الذي قد يشغله هذا المريض يحتاجه مريض آخر أكثر منه، كما ان البرنامج يقلل الكلفة على المستشفى، ونحن بصدد إعداد إحصائية لمعرفة الفرق في الكلفة».

وبسؤاله عن إمكان زيادة رواتب الممرضات في الخدمات الطبية الملكية أجاب بوعلي «نأمل زيادتها في يوم من الأيام وهناك دراسات بشأن هذا الموضوع».

وعن برنامج تصنيف المرضى أشارت مساعدة مديرة التمريض إلى أن البرنامج مطبق في المستشفى في قسم الطوارئ والعيادات الخارجية وهناك متابعة لتدريبهم وتأهيلهم والبرنامج مطبق منذ عامين».

وعن تدريب وابتعاث الممرضات في المستشفى العسكري تطرقت مديرة التمريض في المستشفى العقيد بدرية سلمان الى ان «هناك موازنة سنوية للدراسة والابتعاث في جميع التخصصات بحسب معايير معينة، وممرضاتنا محظوظات ويحصلن على قدر كبير من التدريب».

وختم بوعلي المؤتمر بتوجيه شكره لجميع الممرضات في المستشفى العسكري وعلى رأسهن مديرة التمريض لجهودهن الكبيرة التي أثنى عليها المجلس الأسترالي لاعتماد المستشفيات ومنظمة الآيزو.