العدد 2095 - السبت 31 مايو 2008م الموافق 25 جمادى الأولى 1429هـ

وزير التربية والتعليم أنموذجا

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

كنا أيام زمان نقول إن الحاجب أو الذي يقف على باب الأمير أو غيره من مسئولين يصد الناس عن الوصول إليه، وإن وصلوا إلى المسئول نغص هذا الحاجب عليهم عيشتهم إذا ما لبى طلبهم، فالألف تكون مئة والمئة تكون عشرة والعشرة تكون واحدا، وهكذا دواليك، أي كل رقم مقسوم على عشرة تقريبا! حتى الفرّاش يأكل من تلك اللقمة قبل أن تصل إلى فم صاحب الطلب أو الحاجة!

مناسبة المقدمة أعلاه أن أحد المواطنين رفع خطابا يلتمس مساعدة ابنته على إتمام دراستها، وقد وافق مشكورا رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على طلبه. وتمت مخاطبة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بشأن بعثة تقدمها الوزارة ضمن البعثات المخصصة لرئيس الوزراء. إلا أن وزير «التربية» لم يرد على الرسالة أو صاحب الطلب لا بالسلب ولا بالإيجاب. الرسالة مذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 ولغاية كتابة العمود «عمك أصمخ»!

وزير «التربية» كان عليه أن يعمل حثيثا من أجل مساعدة المواطن مقدم الطلب، إلا أنه تلكأ لغاية اليوم في مساعدته، أو تحويل الأمر إلى جهات الاختصاص في الوزارة. وبما أن والد الفتاة فقير، على قد الحال، كان أن اقترض مبلغا من المال لكيلا تضيع السنوات على ابنته.

وقد راجع المواطن مكتب الوزير شخصيا لأكثر من مرة لمعرفة ما آلت اليه أمور خطاب رئيس الوزراء، ولكنه كلما راجع مكتب الوزير يتم تعطيله، إما بعدم الرد على الهاتف وإما بعدم الرد الواضح بالموافقة أو الرفض، وتاه المواطن وتسلف من اليمين ومن اليسار، وغرق في الديون بسبب عدم رد الوزارة عليه.

وزير «التربية» أنموذج صارخ لما آل إليه حال الكثير من المسئولين في تطنيش وتعطيل أوامر القيادة السياسية في صالح الناس. وهناك الكثير من القرارات التي صدرت عن القيادة السياسية في البلاد وفيها الكثير من مصلحة الناس إلا أن المسئولين «اللي تحت» لا ينفذون أوامر القيادة في البلاد. وأقولها صراحة على القيادة السياسية أن تراقب الوزراء المعينين وكل مسئول لا يرعى مصالح المواطنين، وإلا أصبح الإصلاح الذي نتحدث عنه هو إصلاح اكسسوارات وديكوريشن، وليس إصلاحا حقيقيا.

«عطني إذنك»...

بعض الذين لم تبارك الجهات التي بيدها أمر الانتخابات ترشحهم في 2002 و2006، وخاطرهم يرشحون أنفسهم في 2010 يحاولون بجهد جهيد نقش اسم لهم على لوحة الرأي العام في البحرين. وذلك من حقهم. إلا أن ليس من حقهم قراءة المقالات الصحافية بالطريقة التي يريدونها والتعليق عليها بكلام بعيد عن معناها ومرماها.

والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ينتخبك مشرّع ضمن مجلس النواب وأنت لا تعرف أن تفهم مقالا أو عمودا صحافيا مكتوبا باللغة العربية البسيطة؟

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 2095 - السبت 31 مايو 2008م الموافق 25 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً