العدد 2132 - الإثنين 07 يوليو 2008م الموافق 03 رجب 1429هـ

«ماجد» سليل أماجد

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

يحمل هذا العمود طمأنة للأسر التي اتصل بعضها بي بشأن مشكلة أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة حول البعثات، التي صدر بشأنها قرار إنساني حكيم من لدن رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة يقضي بتخصيص عدد (11) بعثة دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد رفع وزير التربية والتعليم عدد البعثات إلى (16) في هذا العام.

كنت قد كتبت يوم الأحد الماضي، بناء على طلب مجموعة من الأهالي، نداء إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، بأن يُعيد النظر في تفسير قرار بعثات ذوي الاحتياجات الخاصة، وطلبت مراجعة تفسير القرار بما يتوافق مع إمكانيات هذه الفئة. وفيما كتبته إشارة إلى صفات يتحلى بها ماجد النعيمي من شجاعة وجرأة ونظرة حانيه على مستقبل الطلبة. وأحسب انني كتبت ما يمليه عليّ ضميري في الكتابة. وقد تأكد لي بما لا يدع مجالا للشك بأنني فيما كتبته عن جناب الوزير لم أجانب الصواب قيد أنملة.

وحسب هذا الوزير أن يقوم بمراجعة مشكلات التعليم في البلاد وما يعاني منه منسوبو الوزارة من مشكلات إدارية جمة، فضلا عن مشكلات التعليم وتطوير مستويات خريجي الحكومة من الطلبة الدارسين في مدارسها. فوزارة التربية والتعليم هي من الوزارات التي تقدم خدماتها إلى قطاعات عريضة من البحرينيين.

الوزارة تعاني من مشكلات متعددة، والوزير مجتهد أشد الاجتهاد في تقديم الحلول، هذا على ما أرى، وتبقى بعض الحلول مفاتيحها ليست في يد الوزارة أو حتى الوزير، فالموازنات تشكل عائقا والكوادر تمثل أزمة أخرى في الوزارة. إلا أن الوزير النعيمي يجتهد قدر الإمكان في حلحلة ما تطاله يده من مفاتيح الحلول.

من تلك المشكلات ما أشار إليها أحد القراء وهي تحسين أوضاع المعلمين وإصلاح كادرهم بما يتوافق مع مؤهلاتهم، وشقاء هذه المهنة المقدسة التي يقومون بتأديتها على أكمل وجه. إضافة إلى عدم السماح لمنسوبي الوزارة بالانتقال إلى وزارة أخرى، وهذا يُعد حرمانا إنسانيا لا يتوافق مع مواثيق حقوق الإنسان، خاصة إذا ما قارنا السماح للعمالة الوافدة بالانتقال من عمل لآخر من دون موافقة رب العمل، ومع الفارق بأن منسوبي الوزارة هم من أبناء الوطن.

كما ان البحرين تعاني من مشكلة التجنيس، التي كتبنا عنها حتى جف حبر أقلامنا كمدا وحسرة، فإن البحرين ليست بحاجة إلى استجلاب معلمين من خارج البحرين في حين ان أبناءها على قائمة الانتظار! كما ان على الوزير متابعة التعيينات في بعض الأقسام، إذ يطغى تغليب المعيار العصبوي - على رأي زميلتنا الكاتبة بثينة بنت خليفة قاسم، رحم الله والدها رحمة كبيرة - في تلك الأقسام، وهذه والله سبة كبيرة تلحق بجهاز يفترض فيه أن يكون من أكثر الأجهزة في الدولة وعيا بهذه الظاهرة، بل بمحاربتها من خلال تلقين هؤلاء العصبويين منهج المواطنة الحقة!

لا يشكر الله من لا يشكر الناس، هذا مبدأ نبوي عظيم، وسأظل متمسكا بهذا المبدأ العظيم لما فيه من خير كبير... وبما للجهود التي بذلها الوزير والطمأنينة التي بثها في نفوس أسر ذوي الاحتياجات الخاصة بشأن مستقبل أبنائهم، فإنه صار لزاما أدبيا عليّ أن أكتب للوزير ماجد: شكرا لك يا ماجد، فأنت ماجد وابن أماجد.

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 2132 - الإثنين 07 يوليو 2008م الموافق 03 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً