العدد 2137 - السبت 12 يوليو 2008م الموافق 08 رجب 1429هـ

والدي الملك... شكرا ويبقى «1»

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

رسالة شكر واجلال وتقدير نبعثها من القلب الى القلب، ونزفّها الى والدنا جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بعد الافراج عن اخواننا الثمانية المحتجزين في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في سجن الحائر بالرياض.

فلقد استجاب سيدي صاحب السمو حمد بن عيسى آل خليفة - كما عوّدنا دائما على سرعة الاستجابة - لنداء أبنائه عندما طلبوا منه التدخل في بعض الأمور المستعصاة عليهم، وان دلّ هذا فإنما يدل على انه بيرق البحرين وقائد سفينتها.

واننا في هذا العمود نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى القيادة الرشيدة، والى أهالي الثمانية الذين أثلج الله صدورهم وأقرّ أعينهم برؤية أبنائهم، حيث صبر أهاليهم بل وصبر أهل البحرين بثبات أمام هذه الأزمة، التي أرّقت الشارع البحريني وأثقلت عليه الهموم لمدة خمسة أشهر متواصلة، وأتت الفرحة في تدخل أبي البحرينيين لحل النزاع وانهاء المشكلة. ولكن تبقى في الأفق غيمة مازالت تؤرقنا وتضيّق خاطرنا، ألا وهي وجود أخينا التاسع خلف أسوار سجون المملكة العربية السعودية، حيث احتجز منذ ما يقارب الست سنوات، بين السجون الانفرادية والجماعية وفي ظل ظروف قاسية جدا، منتظرا قرب الفرج من الله ومن ثم من مليكنا لتخليصه من هذه المأساة.

ولقد طرق أهل التاسع كل الأبواب ووصلوا الى وزير الخارجية ووزير الداخلية، من دون جدوى في ايجاد حل لمعضلته، في حين انهم لم يستطيعوا الوصول الى ملكنا الكريم لعرض مشكلة ابنهم، وخاصة انه الى الآن لم توجّه له تهمة أو يعرض على القضاء السعودي للبت في أمره.

لقد كشفَ الغطاء عن همّ الاخوان الثمانية، ولكن لم يكشف الغطاء الى الآن عن فرجة أو بصيص فرجة عن هم الأخ التاسع، الذي الى الآن لا يعلم أحد السبب الحقيقي وراء حجزه خلف القضبان.

لقد أعزّنا الملك بهذه المكرمة التي قدمّها للشعب، في ظل المكرمات التي حبانا بها منذ تسلمّه الحكم، واننا نتطلع الى مكرمة أخرى في الافراج عن الاخ التاسع، الذي أصبحت مشكلته أصعب من اخواننا الثمانية، وخاصة بعد المدة غير البسيطة التي قضاها مهموما ومسلوبا من كل الحقوق البسيطة التي يطالب بها أي سجين وعلى رأسها المطالبة بمحاكمته، فان كان بريئا يخرج من سجنه وان كان مذنبا فالسجن أولى به.

ابن الأخ التاسع يرسل نداء عاجلا لجلالة الملك، لحل المعضلة التي أخذت وقتا طويلا حتى تحل، وان ثقته الكبيرة بجلالته في حل مشكلة أبيه بعد هذه المعاناة المستعصية على أهله وذويه كبيرة جدا، وانه لا يطلب سوى تحقيق العدالة التي طال انتظارها، فإما بريء وإما مذنب.

ونحن على علم بأن والدنا الملك حمد بن عيسى آل خليفة - الذي عودنا على المكرمات - لن يغفل هذا الحق عن بحريني طلب العون منه وسأله الفرجة وحل الكربة. اللهم احفظ أبناءنا من كل شر، ومن كل من أراد بالبحرين وأهلها الشتات والخراب، اللهم آمين.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2137 - السبت 12 يوليو 2008م الموافق 08 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً