العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ

الأسبوع الماضي من أكثر الأسابيع حرارة ورطوبة على المواطنين

شهدت البحرين خلال الأسبوع الماضي جوا حارا جدا ورطبا دعا أغلبية المواطنين إلى عدم المغادرة المنزل وذلك بسبب الجو الحار الذي صاحبه رطوبة مرتفعة شهدتها جميع مناطق البحرين.

ومن المعروف أن البحرين تشهد خلال هذه الفترة جوا حارا إلا أنه خلال هذا العام كانت الحرارة شديدة ومرتفعة وخصوصا خلال شهر يوليو/ تموز الجاري الذي سجل درجة حرارة عظمى وصلت إلى 43 درجة مئوية في الوقت الذي سجل فيه نسبة رطوبة وصلت في بعض الأيام إلى 90 في المئة ما جعل الجو رطبا وخصوصا في فترة المساء التي اشتدت فيها نسبة الرطوبة.

وكان الأسبوع الماضي من أكثر الأسابيع حرارة التي شهدها المواطنين خلال شهر يوليو، إذ إنه ابتداء من يوم السبت الماضي كانت درجة الحرارة العظمى التي سجلتها الأرصاد الجوية 43 درجة مئوية في الوقت الذي انخفضت خلال في إحدى أيام الأسبوع إلى 42 درجة مئوية أما درجة الحرارة الصغرى فكانت تتراوح بين 31 و32 درجة مئوية.

وعن نسبة الرطوبة فهي تراوحت بين 50 و85 و90 درجة مئوية خلال الأسبوع الماضي واشتدت الرطوبة خلال الأسبوع الماضي بصورة ملحوظة خلال فترة المساء في الوقت الذي كانت فيه نسبة الرطوبة أثناء الصباح متوسطة نسبيا إلا أنه مع ذلك كانت البحرين تشهد جو حار جدا طوال الأسبوع الماضي.

وبالنسبة إلى المواطنين كان حلهم خلال الأسبوع الماضي عدم الخروج من المنزل والبقاء فيه حتى غروب الشمس إلا أن المصيبة كانت ارتفاع نسبة الرطوبة أثناء الليل لذا كان الحل البديل لهؤلاء هو التوجه إلى المجمعات التجارية التي اكتظت خلال الأسبوع الماضي وذلك لتجنب نسبة الرطوبة المرتفعة لذا فإن نسبة التوجه إلى الشواطئ والحدائق كانت قليلة نسبيا.

وتوقع عدد كبير من المواطنين أن يستمر الحال على ما هو عليه حتى ينتهي فصل الصيف إلا أن توقعهم بأن تزداد الحرارة والرطوبة بشكل كبير خلال شهر أغسطس/ آب المقبل الذي هو من الأشهر المعروفة بزيادة نسبة الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة إلى أعلى مستوياتها.

وباعتبار أن ارتفاع درجات الحرارة من المسببات التي تزيد من نسبة الإنهاك الحراري والذي يحدث أثناء الحر الشديد والذي يسبب إنهاك إلى جسم الإنسان الذي يحاول المقاومة عن طريق فرز كميه كبيره من العرق وهي عبارة عن أملاح وماء ومع استمرار إفراز العرق يؤدي هذا الاستمرار إلى نقص الماء في الجسم والأملاح مما يؤدي إلى حدوث تشنجات وتقلصات عضلية وضعف عام وإذا استمر ت الحالة دون التدخل بالعلاج السريع فربما تحدث صدمة للمصاب، ويكون النبض سريعا وضعيفا مع شحوب في الجلد وينصح الأطباء لعلاج الإنهاك الحراري بشرب كميه كثير من الماء المضاف إليه ملح الطعام مع ضرورة تناول أقراص الملح في حال استمرار هذا الإنهاك.

كما يؤكد عدد كبير من الأطباء بأن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى حدوث ضربة الشمس والتي سببها الرئيسي ارتفاع درجة حرارة الجو أكثر من درجة حرارة الجسم وبذلك يكتسب الجسم حرارة بدلا من فقدها، إضافة إلى أن ارتفاع درجة الرطوبة بالجو يؤدي إلى عدم قدرة العرق على التبخر من الجلد إلى جانب يعتبر بعض الأطباء بأن ارتداء الملابس الثقيلة التي تحتجز بين طبقاتها الهواء المشبع بالبخار سبب في حدوث ضربة الشمس.

وباعتبار أن أعراض الشمس قوية فهي تسبب صداع وتوتر وإرهاق وتشوش الذهن أو إغماء مع حدوث جفاف بسبب قلة أو توقف العرق مع ارتفاع درجة الحرارة وقد تصل إلى 42 درجة مئوية مع احتقان العينين لذلك فإنه من الأفضل ارتداء الملابس القطنية الخفيفة والابتعاد عن الشمس ومن الأفضل عدم الخروج في الأوقات التي تكون فيه الشمس قوية إلا أنه في حال كان الخروج من المنزل ضروري فإنه من الأفضل الاستمرار في تبريد الجسم حتى تكون درجة حرارة الجسم طبيعية إلى جانب أنه من الضروري التوجه إلى الطبيب في حال كانت الأعراض أقوى ولم يكن باستطاعة الشخص تحمل هذه الأعراض.

كما تسبب ارتفاع درجة حرارة الجو إلى الإصابة بالطفح الجلدي وخصوصا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتعرضون إلى الشمس بصورة يومية لذلك فإنه من الأفضل استخدام كريمات لمنع تفاقم هذا الطفح إلى جانب الأطباء ينصحون المصابين بهذا الطفح في حال ظهور أعراض مصاحبة له كارتفاع درجة الحرارة أو حدوث طفح في كل أنحاء الجسم بمراجعة الطبيب لمنع تفاقم المشكلة.

العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً