أكّد مدير إدارة التقنيات ومصادر التعلّم بوزارة التربية والتعليم أحمد عبدالرحمن البدري أنّه تم تزويد 205 مدارس من مختلف المراحل الدراسية بالأجهزة المختبرية والأدوات العلمية والأثاث لجميع المختبرات باختلاف أنواعها وذلك استعدادا لبدء العام الدراسي 2008/ 2009. وأشار البدري إلى أنّ وزارة التربية والتعليم أولت هذا الموضوع اهتماما خاصا من منطلق إيمانها بأهمية مختبرات العلوم في تطبيق الجانب العملي والمرتبط بالجانب النظري بمادة العلوم ما يساعد على زيادة الفهم لطبيعة العلم وتنمية اتجاهات سلوكية صحيحة، مشيرا إلى أهمية تنفيذ اشتراطات السلامة عند الإنشاء والتجهيز وأثناء العمل بالمختبر المدرسي.

وأوضح البدري أنّ الإدارة قامت بتوزيع كتيبات خاصة بتجهيزات مختبرات العلوم على محضري المختبرات في المرحلتين الابتدائية والإعدادية ليكونوا على علم بكل ما يضمه المختبر من مواد وأدوات وأجهزة ومستلزمات مخبرية ما سيسهل عليهم التعرف على جميع الأجهزة العلمية وأداء مهماتهم والقيام بواجبهم على أكمل وجه، مضيفا أن كتيبات المرحلة الثانوية سيتم توزيعها في وقت قريب فور الانتهاء من إعدادها من قبل الاختصاصية الأولى لمختبرات العلوم أحلام علي حساني واختصاصية مختبرات العلوم فرح محمد جناحي.

وأضاف البدري: كما تم تزويد 20 مدرسة بعربتين متحركتين بكامل المحتويات من الأدوات والأجهزة المخبرية التي تلائم الحلقة الأولى من المرحلة الابتدائية للمدارس التي لم يتم بناء مختبرات العلوم بها بعد، وتم تزويد ثماني مدارس ابتدائية بأثاث مختبر متنقل لسد حاجة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي لحين التطوير الشامل للمدرسة وتوفير مختبرات علوم مؤثثة بالأثاث الثابت، بالإضافة إلى تزويد مختبرات العلوم في 30 مدرسة من مختلف المراحل بأثاث متحرك من خزائن وكراسي وستائر، وتزويد جميع المدارس الإعدادية بأدوات مخبرية مع تطوير شامل لـ 4 مختبرات علوم بالمرحلة الإعدادية، وتزويدها بكل الاحتياجات المخبرية من أثاث ثابت ومتحرك ومقننات الأدوات والأجهزة العلمية، كما تم تزويد مختبرات العلوم في 10 مدارس من مدارس توحيد المسارات بأجهزة تقنية وأثاث متحرك وذلك ضمن مشروع تطوير توحيد المسارات.

الجدير ذكره أنه تم تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية خلال العام الدراسي السابق 2007-2008 بغرض الاطلاع على مختبرات المدارس ومتابعة محضري المختبرات، كما تمت دراسة اختصاصيي مختبرات العلوم لكشوف جرد الأدوات والمواد بمختبرات العلوم للوقوف على احتياجات المدارس بمختلف المراحل التعليمية من أثاث مخبري، وأدوات وأجهزة علمية؛ وتم إرسالها للجهات المختصة تمهيدا لطرح المناقصات الخاصة بتوفيرها للمدارس وذلك حسب الآلية والنظام المتبع.

تدريب1470 طالبا من المسار الصناعي في المؤسسات

أفاد مدير التعليم الفني والمهني حسن صالح صليبيخ أن عدد الطلبة المتدربين ميدانيا بالشركات والمؤسسات للعام الدراسي المقبل 2008-2009سيبلغ نحو 1470 طالبا من المسارين الفني والتطبيقي والتدريب المهني، سيتم توزيعهم على مجموعتين، في الفصل الدراسي الأول مجموعة المسار الفني إذ سيبلغ عددهم 493 طالبا وذلك لمدة خمسة أسابيع، وفي الفصل الدراسي الثاني سيتم تدريب 883 طالبا من مجموعة المسار التطبيقي لمدة سبعة أسابيع، أما مجموعة التدريب المهني فسيبلغ عددهم 94 طالبا سيتم تدريبهم في الفصل الدراسي الثاني.

وأكد صليبيخ على أهمية تدريب الطلبة لكي يتعرّضوا للظروف الواقعية في الشركات والمؤسسات الصناعية كالعمل الجماعي والالتزام بالوقت واحترام وطاعة الرؤساء فيما يطلب منهم، والتعرف على التكنولوجيا الحديثة كالمعدات والآلات الخاصّة الجديدة واكتساب المهارات الحقيقية في موقع العمل ما يسهل عملية انتقال الطالب عند التوظيف إلى بيئة العمل.

وأشار إلى مراعاة الوزارة إيجاد فرص تدريبية للطلاب بالقرب من مناطق سكنهم قدر الإمكان، مضيفا أنه يتم منح الطلبة المتدربين مبلغ وقدرة 50 دينارا خلال فترة التدريب لتأمين المواصلات وملابس السلامة المطلوبة.

وأضاف صليبيخ أنه في حال تعذر الطالب في الحصول على مواصلات لنقله لمكان التدريب يتم نقله إلى شركة قريبة لمنطقة سكنه وإن لم يتوافر ذلك فيقوم بتنفيذ مشروع داخل المدرسة مُعدّا له إعدادا جيّدا من قبل الاختصاصيين والمدرّسين الأوائل بحيث يكون مشروعا متكاملا وفق مهارات وكفايات محدّدة.

الجدير ذكره أنه يتم التأمين على جميع طلبة التعليم الثانوي الصناعي من السنة الأولى إلى السنة الثالثة من المسارين الفني والتطبيقي بالإضافة إلى طلبة التدريب المهني فور التحاقهم بالمسار إذ تم تطبيق هذا النظام قبل عامين وذلك حفاظا على أمن وسلامة طلاب التعليم الثانوي الصناعي خلال تدريبهم في ورش العمل المختلفة.