العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

«مكافحة الأمراض» يصدر كتيبات للتوعية بالتهاب الكبد الوبائي C

قالت رئيسة قسم مكافحة الأمراض في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة منى الموسوي أمس (الخميس) إن القسم أصدر كتيبا تثقيفيا لمكافحة مرض التهاب الكبد الوبائي يقع في ثلاثة أجزاء للعاملين الصحيين والمصابين بالمرض ولعامة الناس، وأضافت «تمت طباعة خمسة آلاف نسخة من الكتيب والبدء بتوزيعها على المراكز الصحية والمستشفيات والمصابين بالتهاب الكبد الوبائي C»، لافتة إلى أن الكتيبات حصلت على إشادة من المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت الموسوي «كل مصاب بالتهاب الكبد الوبائي C يعطى نسخة من الكتيب لإطلاعه على المزيد من المعلومات عن المرض والعلاج المناسب، فعلى الرغم من أن المرض خطير فإن المريض مازال بإمكانه ممارسة نشاطاته والتمتع بحياته إذا اعتنى بنفسه جيدا واهتم بالعلاج، وتكمن أهمية أن يعرف المصاب المزيد من المعلومات عن هذا المرض ليبقى بصحة جيدة ويحمي الآخرين لعدم نقل العدوى لهم، ولابد للمصاب من أن يحرص على عمل التحاليل المخبرية للدم بصورة دورية لمتابعة التغيرات في الكبد وربما يحتاج لأخذ عينة بسيطة من الكبد للكشف عن نسبة التليف للمساعدة على اختبار نوع العلاج، ومن المهم أيضا تجنب شرب الكحول الذي يزيد ضرر الكبد؛ مما يساعد على تطور التهاب الكبد C بسرعة، وضرورة التطعيم ضد التهاب الكبد A وB لحماية الكبد من أي مرض آخر يؤدي إلى تلفها».

وتابعت رئيسة قسم مكافحة الأمراض في إدارة الصحة العامة «من المهم أيضا تجنب بعض الأدوية أو التقليل منها مثل مسكن الألم؛ لأنه يسبب الضرر للكبد ولابد من سؤال الطبيب قبل أخذ أي دواء أو فيتامين أو علاج بديل، ويجب أن يهتم المريض بأن يعيش حياة صحية عن طريق تناول الغذاء الصحي المتوازن والحصول على الراحة الكافية وممارسة الرياضة وأن يعتني بنفسه عند الإصابة بأية وعكة صحية بالراحة والإكثار من شرب السوائل وتناول وجبات صغيرة متكررة، ولا ننسى أهمية المحافظة على النظرة الإيجابية والتفاؤل فالكثير من المرضى لا يشعرون بأي أعراض لسنوات طويلة وهناك دائما أبحاث وتطورات في العلاج»، وحذرت المصابين بالمرض من مشاركة الآخرين في مستحضرات التجميل والعناية بالجسم ومستحضرات العناية بالفم وأدوات تقليم الأظفار وتسريح الشعر.

وعن العلاج ذكرت الموسوي أن هناك أدوية مصرحا بها لعلاج المرض ومن مريضين إلى 3 مرضى من كل 10 مرضى ممن استخدموا العلاج استطاعوا التخلص من الفيروس، ويمكن للمريض تفادي نقل التهاب الكبد الوبائي C وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم من خلال عدم المشاركة بالحقن سواء كانت حقن الأدوية مثل الأنسولين، أو حقن المخدرات أو الوشم أو الوخز والثقب، واتباع الجنس الآمن علما ان عدم ممارسة الجنس هو الطريقة الوحيدة التي تضمن عدم انتقال التهاب الكبد الوبائي C وأمراض جنسية أخرى، ويجب عدم تبرع المريض بدمه أو أي عضو من أعضاء جسمه وأن يحرص على تغطية الجروح والتشققات والتقرحات في جسمه واستخدام المطهرات للجروح والتخلص من أية أدوات لامست الدم وتنظيف الدم بشكل صحيح في حال علق بأي مكان.

وبالنسبة إلى الحوامل المصابات بالمرض أفادت رئيسة قسم مكافحة الأمراض «نحو 5 أطفال من كل 100 ولدوا من أمهات مصابات بالمرض أصيبوا بالمرض فعلا، أما إصابة الأم بمرض الإيدز فإنه يزيد خطر إصابة الطفل بالتهاب الكبد الوبائي C»، وينتقل المرض في وقت الولادة ولا يوجد علاج أو طريقة لمنع ذلك، وأثبتت الدراسات أن هؤلاء الأطفال ينمون نموا طبيعيا في سنواتهم الأولى ولكن يتطلب الوضع دراسات أكثر لمعرفة مدى تأثير المرض عليهم في مراحل النمو المختلفة.

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً