العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

ندوة عن «السفارة» في إسكان عالي تنتهي بمعركة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

21 أغسطس 2008

تحولت ندوة نُظمت مساء أمس الأول في مسجد الإمام الحسن(ع) في منطقة إسكان عالي بمناسبة مولد الإمام المهدي(ع) تحت عنوان «بدعة السفارة»، إلى عراك بين منظمي وحاضري الندوة مع بعض المنتمين إلى جماعة السفارة.

وتشير الحادثة كما يرويها المحاضر والعضو البلدي عن الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة حميد البصري إلى أن «الندوة كانت ستقام بمناسبة مولد الإمام المهدي (ع) في مسجد صغير وهو مسجد الإمام الحسن(ع) بإسكان عالي، وكان قيم المسجد يتوقع أن يصل الحضور إلى 30 شخصا فقط، وبعد وصولي تفاجأت أن العدد الموجود كان ضعف ما توقعه القيم، وبعد دخولي استطعت في البداية التعرف إلى ثلاثة أشخاص ينتمون إلى جماعة السفارة».

وتابع البصري «ثم بدأت المحاضرة وتطرقت إلى ضلال من يدعي السفارة والنيابة عن الإمام الحجة (عج) وقلت إن الدليل على ضلالهم هو زعم أحدهم أنهم يمتلكون أصفى مصدر للتشريع، وذلك عن طريق اتصالهم المباشر بالإمام الحجة(ع) عن طريق زعيمهم عبدالوهاب البصري»، وأردف «كما أنني واصلت الحديث بشأن زعمهم أن زعيمهم البصري أفضل من الفقهاء الذين يستنبطون الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة»، وأوضح أن «بعض هؤلاء قام في هذه اللحظات وقالوا لي: تتهمنا بالضلال؟، فقلت إن من يؤمن بهذه الأفكار فهو ضال، فإذا بي أرى نحو 25 شخصا ينقضون علي ولو لا أن الموجودين قاموا ليدافعوا عني لتعرضت إلى الضرب المبرح وربما للقتل».

وأشار البصري إلى أن «المجموعة التي هاجمتني هددني بعضهم بالقتل واستمروا في تهديدي بالقتل، إلا أن الحضور أبعدوني عنهم، وبسبب هجومهم كسروا الطاولة التي كانت موجودة أمامي بالإضافة إلى الكرسي وأخذ احدهم عمود اللاقط الصوتي وأراد ضربي به»، ولفت إلى أن «الوضع استمر على هذه الحالة لمدة 20 دقيقة كنا خلالها طلبنا من الشرطة أن تتدخل لوقف الاعتداء، وبعد مدة خرجوا ووقفوا على باب المسجد الرئيسي، وتم إخراجي من المسجد من باب جانبي وتم إيصالي لمنزلي بسيارة تعود لأحد الأشخاص»، وبين أن «أصحاب هذه الجماعة ذهبوا إلى مركز مدينة عيسى وقدموا بلاغا ضدي ولكني أيضا قدمت بلاغا ضدهم، كما أنني ذكرت للشرطة إحدى الحوادث في إحدى الدول المجاورة إذ أقدم شخص على قتل أولاده وزوجته وقال إن الإمام أمره بالقتل».

من جانب آخر قال أحد المنتمين للسفارة إن «الحاضرين من الطرف الآخر هم من بدأوا بالضرب والشتم، وليس المنتمين لجمعية التجديد الثقافية، وإن ما جرى حصل بعد أن اتهم المحاضر الجماعة بالضلال ونقل أقاويل على لسان أحد أعضاء الجمعية»، مشيرا إلى أن «بعض الحضور أيدوا موقف الأشخاص الذين قاموا بالرد على المحاضر»، مؤكدا أن «الآخرين هم من قاموا بالتكسير في المسجد، وبعض الشباب المتحمس هم الذين أبقوا الوضع متأزما ومتوترا على رغم محاولات التهدئة».

إلى ذلك قالت مصادر لـ»الوسط» إن «الموجودين في المسجد والمنتمين إلى جمعية التجديد الثقافية تقدموا ببلاغ إلى مركز الشرطة يتهمون فيها العضو البلدي حميد البصري والسيدعبدالله الغريفي بإثارة الفتنة بين الشيعة بعد أن فشلوا في مجلس النواب»، مشيرة إلى أن «ضباط الشرطة حاولوا إصلاح الأمر بين الطرفين إلا أن أحدا من الطرفين لم يستجب لذلك».

إلى ذلك أصدر مركز الأنشطة والخدمات الإسلامية في منطقة إسكان عالي وهو الجهة المنظمة للندوة بيانا قال فيه: «أثناء إقامة الندوة(...) ولما شرع البصري في التحدث ولم يكمل كلامه بعد، قامت مجموعة بالاعتداء والهجوم البربري على بيت من بيوت الله وترويع الآمنين فيه في محاولة يائسة لإسكات صوت الحق، إذ لم يستطيعوا أن يواجهوا الحجة بالحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان، إنما كانت الأيدي أسبق من لسانهم حتى قبل أن يتحدث ضيف الندوة حميد البصري».

وتابع المركز «إننا في مركز الأنشطة والخدمات الإسلامية وفي الوقت الذي ندين فيه ونستنكر أشد الاستنكار ماجرى وصدر عن هذه الفئة(...) لنؤكد استمرارنا في فضح وكشف الباطل حتى يزهق»، مؤكدا البيان أن «الفعالية ستقام مرة أخرى وبشكل موسع».

يشار إلى أن جمعية التجديد الثقافية أصدرت بيانا شديد اللهجة في 25 يوليو/ تموز الماضي أشارت فيه إلى أنها «فوجئت بهجمة مجهولة الدوافع» من جانب نائب رئيس المجلس العلمائي السيدعبدالله الغريفي خلال إحدى خطبه التي قال فيها، إن «الجمعية (التجديد) وأعضاءها تقع ضمن فئة مفترية وكاذبة وملعونة»، مذكّرا بأنّ «علماء البلد قاموا بالتصدّي لأعضاء الجمعية، وأنّ الفقهاء قبل عقديْن أصدروا فتاوى التكفير والتفسيق ضد أعضائها»، ما اعتبرته الجمعية «تهمة جنائية وتحريضا».

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً