العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ

ازدحام «طلابي» في مطاعم الجامعة

تحتل الخدمات الطلابية أهمية كبرى لدى الطلبة، فهي تعمل على توفير الأجواء المناسبة للدارسة وتدعم التحصيل الأكاديمي. وإحدى هذه الخدمات تأثيرا وارتباطا بالطلبة وحياتهم اليومية داخل الجامعة هي خدمة المطاعم والكافتيريا إذ تقوم جامعة البحرين (الجامعة الأم) بالتنسيق مع متعهدين يوفرون الوجبات والمأكولات طيلة وقت الدوام الجامعي لآلاف الطلبة ومئات الأكاديميين. وتلف هذا الموضوع إشكالات وهواجس لدى الطلبة من ناحية توافر الوجبات المناسبة التي يرغبون في تناولها وأسعارها، وأنواع المطاعم التي يحبذون وجودها داخل الجامعة. ومع اختراق أعداد الطلبة لحاجز «العشرين ألف طالب» وهو العدد التقريبي لعدد الطلبة في الجامعة، يحدث ازدحام شديد على هذه المطاعم ليفضل بعض الطلبة تناول وجباتهم خارج الجامعة. وقامت «الوسط» بحوار عدد من طلبة الجامعة والمعنيين للتعرف على وجهات نظرهم عن هذا الموضوع.

يقول الطالب أحمد علي عن مستوى ونظافة الكافتيريات والمطاعم في الجامعة: «قضيت سنوات في الجامعة، وأجد أن الوجبات جيدة وبأسعار مناسبة جدا، إلا أن هناك بعض الأطعمة غير متوافرة ونتمنى أن توفرها الخدمات الطلابية، فالتنويع مطلوب ونحن نقضي ساعات طويلة من يومنا، ونحتاج إلى تغذية خاصة لمساعدتنا في الإبقاء على نشاطنا وحيويتنا طوال اليوم».

مراقبة الوجبات

وترى الطالبة (أ. م) أن ادارة الجامعة وفرت كثيرا من سبل الراحة للطالب الجامعي منها الكافتيريات والمطاعم المناسبة لهم، إلا أنها شددت على طلب مراقبة كل ما يتعلق بالمأكولات باستمرار وبشكل دوري. تقول: «الحاجة إلى مراقبة من يقومون بإعداد الطعام ومستوى نظافتهم لا يقل أهمية عن جودة الوجبات وما تتضمنه من مواد غذائية بعضها نافع والبعض الآخر قد انتهت صلاحيته...».

وفي أثناء الذروة والإقبال على كافتيريا الجامعة يصطف الطلبة في طوابير طويلة انتظارا لدورهم لطلب وجباتهم، وقد قابلنا الطالب محمد ابراهيم وهو ينتظر دوره. يقول: «الوضع الحالي لا يطاق. نشتكي من الزحام على الكافتيريا، ولكي تشتري لك مشروبا، تحتاج إلى الوقوف عشر دقائق على الأقل... هناك ضرورة ملحة للنظر في هذه المسألة ومعالجة هذا الموقف».

مطاعم الوجبات السريعة

وأقدمت إدارة الجامعة على فتح فرع لأحد مطاعم الوجبات السريعة «fast food» في الصخير، وأبدى عدد من الطلبة ارتياحهم من هذه الخطوة والآخر أبدى امتعاضه. وهذه المطاعم تقدم وجبات سريعة لا تستغرق وقتا طويلا في اعدادها وتكون دسمة. وتقول الطالبة (س. ب): «سررت كثيرا بهذه الخطوة. في السابق كنت انتظر ساعات طويلة لحين عودتي إلى البيت وتناول وجبة الغذاء والآن اقبل على الوجبات التي تقدمها الجامعة كلما شعرت بالجوع». ويتفق الطالب علي حسن مع الرأي الأخير ويقول: «نشجع هذه الخطوة، ونطالب بدعوة المزيد من المطاعم الجيدة خارج الجامعة إلى التواجد في الحرم الجامعي شريطة أن تكون وجباتها صحية ونظيفة. صحيح أننا ندفع أضعاف ما ندفع إلى المطعم أو الكافتيريا الأخرى، ولكن الخدمة الممتازة تستحق ذلك».

طالب في قسم الاعلام تحدث بشكل مقتضب عن هذا الموضوع بقوله: «الطلبة بحاجة إلى وجود أكثر من نوع من الأطعمة المتوافرة خارج الجامعة، والتعامل مع المطاعم المعروفة بخدماتها. أجد أنه لا بأس أن تدعو ادارة الجامعة مطاعم الوجبات السريعة إلى افتتاح فروع لها في الجامعة لما لها من شعبية على مستوى المجتمع». وحين أوضحنا له أن هناك مضار يوردها الباحثون عن المستوى الصحي لهذه الوجبات قال: «يجب البحث في هذه المسألة لأن هناك الكثير من الشباب خارج الجامعة قد أدمن الوجبات السريعة».

الأسعار مرتفعة

ويختلف طالب في كلية الهندسة مع الآراء المؤيدة لوجود مطاعم من خارج الجامعة ويقول: «لا بد أن تلتزم الجامعة بمعايير محددة لادخال هذه المطاعم سواء من ناحية جودة الوجبات أو أسعارها. كيف أتمكن من شراء وجبة عملاقة وأنا لا أملك في جيبي سوى خمسمئة فلس هي قيمة الغذاء الذي أستطيع أن أشتريه».

ساحة مفتوحة لتناول الوجبات

وعن مستوى خدمات الوجبات والمشروعات المستقبلية التي تفكر فيها الجامعة بشأن موضوع التغذية يقول رئيس الخدمات الطلابية علي عليوي: «هناك خطط ستنفذ في القريب العاجل، إذ يتم الآن تهيئة ساحة كبيرة وتحويلها الى ساحة مفتوحة لتناول الوجبات على غرار الموجودة في المجمعات التجارية، وسنوفر أماكن أكبر للطلبة إذ اننا نسمع بين حين وآخر أنهم لا يجدون المكان المناسب ليأكلوا فيه». وأوضح أن هناك ستة مطاعم تخدم الجامعة في مقرها بالصخير وتقوم على توفير الوجبات للطلبة والهيئة الاكاديمية. وأضاف عليوي: «سيتم دعوة المطاعم التي لها قبول في الوسط الطلابي، ونحن نتقبل أية شكاوى أو اقتراحات بهذا الخصوص، اما عن طريق مجلس الطلبة أو عن طريق المكتب مباشرة». وعن اشتراطات النظافة والمتابعة لهذه المطاعم قال: «هناك نوعان من المراقبة. إذ يقوم موظفو الخدمات الطلابية بالمراقبة الدائمة لهذه الكافتيريات، وتقوم أيضا وزارة الصحة عن طريق ادارة التغذية بارسال مراقبيها بشكل دوري، ويتابعون العاملين ونظافتهم العامة، ونوعية الاكل، وشكاوى الطلاب ان وجدت». وأكد أن المشكلات الخاصة بهذا الموضوع في طريقها إلى الحل. يأمل كثير من الطلبة أن تتوافر الوجبات الصحية بأسعار معقولة، وتحل مشكلة الوجبات والازدحام على الكافتيريات بعد الانفجار البشري الذي حدث داخل الجامعة بقبول أعداد كبيرة من الطلبة من دون تطوير المرافق العامة

العدد 220 - الأحد 13 أبريل 2003م الموافق 10 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:46 م

      ازدحام «طالبات» في مطعم المدرسة؟

      اريد معلومات عن هذه الموضوع

    • زائر 1 | 7:13 ص

      مجاعه الطلاب في الجامعه

      صح ان انا صحافيه بس عمري ما اجاني خبر المجاعه مثل هيك

اقرأ ايضاً