العدد 2206 - الجمعة 19 سبتمبر 2008م الموافق 18 رمضان 1429هـ

حراس «التربية» بلا إجازات وبنوبات تصل إلى 16 ساعة متواصلة

كشف عدد من حراس التربية لـ «الوسط» يوم أمس (السبت)، في تطور جديد لملفهم، أن وزارة التربية والتعليم أصدرت جدول مناوبات شهر رمضان الذي يقضي بأن يقضي زهاء الـ 700 حارس هذا الشهر بلا إجازات أسبوعية بشكل نهائي فضلا عن عمل البعض منهم بنظام النوبات طوال هذه الشهر، الأمر الذي يعارض قانون الخدمة المدنية.

وقال الحراس إن جهاز أمن الحراسات في الوزارة أصدر جدولا لنظام المناوبات في هذا الشهر يقضي بأن يعمل الحراس فيه دون إجازة أسبوعية فضلا عن إجبارهم على العمل بنظام النوبات المتواصلة التي تفصلها ثمان ساعات فقط، مستدركين بالقول إن قانون الخدمة المدنية يقضي بأن يعمل الموظف لمدة 40 ساعة وينال يومين إجازة لا أن يعمل طوال الشهر ضمن نظام نوبة لا يتغير وبلا إجازة أسبوعية أو سنوية.

وتابعوا أن جدول مناوباتهم رصد تسجيل نوبة آخر النهار لعدد من الحراس بشكل يومي وطوال شهر رمضان، لافتين إلى أن الوزارة تخصص أربعة حراس لكل مدرسة في الوقت الذي يوجد حارسان في بعض المدارس، الأمر الذي يجبر الحراس على العمل لمدة تتجاوز الـ16 ساعة في اليوم.

وأوضحوا أن هناك معلومات تشير إلى أن وزارة الداخلية سحبت موظفيها من الشرطة والمنتسبين لوزارة التربية الذين يقدر عددهم بـ 100 شرطي، في الوقت الذي لم يستكمل ديوان الخدمة المدنية حتى الآن إجراءات توظيف 150 حارس أمن من المقرر توظيفهم قريبا، الأمر الذي أسهم في زيادة العبء على الحراس.

وناشد الحراس وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بحلحلة ملفهم العالق منذ سنين أو بالنظر في جدول مناوبات شهر رمضان في أقل تقدير.

كما جدد الحراس مطالبهم التي سبق أن طالبوا بها في اعتصامهم الأول أمام مبنى وزارة التربية والتعليم واعتصامهم الثاني أمام مكتب رئيس الوزراء التي تركز على تحسين وضعهم الوظيفي الذي وصفوه بغير المستقر وغير الآمن، مرجعين ذلك إلى آلية عملية التدوير غير المبررة التي ينتهجها جهاز الأمن والحراسة في الوزارة ونقل الحراس من مدرسة لأخرى بلا منهجية أو آلية واضحة لدرجة أن البعض منهم ينتقل في الشهر الواحد لأكثر من 15 مدرسة وتغير جداول المناوبات لثلاث مرات في أقل من أسبوع فضلا عن تجاوزات في توزيع ساعات العمل الإضافية وعدم وجود علاوة خطر على حد قولهم.

وأملوا أن تأخذ مكرمة رئيس الوزراء السابقة بتوظيف 700 حارس أمن أبعادها التي تستحق وتحقق أهدافها، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالنظر نظرة فاحصة في مدى كفاءة جهاز الأمن والحراسة فيها، فضلا عن مناشدتهم لمجلس النواب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الجهاز والوقوف عند التجاوزات الإدارية والسلوكية فيه.

وفيما يتعلق بإقرار كادرهم نوهوا إلى أن الوكيل المساعد للموارد المالية والخدمات بوزارة التربية والتعليم صبري محمد عبدالهادي سبق أن أبلغهم وأعلن في الصحف اليومية أنه تم الانتهاء أخيرا من اعتماد الهيكل التنظيمي لقسم الأمن والسلامة بوزارة التربية والتعليم بعد استكمال الدراسة من قبل الديوان واعتماده وإرساله إلى الوزارة، وتضمن الهيكل تصنيف حارس أمن وحارس أمن أول على الدرجتين الخامسة والسادسة العموميتين. لافتين إلى أن الكادر لا يفيدهم بشيء في ظل وجود الإدارة نفسها التي وصفوها بـ «غير الكفوءة وغير المؤهلة»، في الوقت الذي توجد فيه كفاءات أكاديمية وتحمل شهادات عليا إلى جانب الخبرة العملية في جهاز الأمن ولا تعطى الفرصة لتسيير العمل.

وأضافوا أن هناك 11 جامعيا يحملون شهادة البكالوريوس وبعضهم يحضر لرسالة الماجستير في الوقت الذي تفتقر فيه الإدارة إلى الشهادة الثانوية، وطالبوا وزير التربية بالتحقق من ذلك واتخاذ الإجراء اللازم ولاسيما أن هذا الوضع يعد من المعيب في حق وزارة تعنى بقطاع التعليم على حد قولهم.

وأضافوا أنه سبق أن تم اختيار 35 حارسا من بين الـ 700 للأمور الإدارية من دون امتحان أو حتى مقابلة شفوية على حد قولهم.

يذكر انه سبق أن لف أكثر من 250 حارس أمن من المنتسبين لوزارة التربية والتعليم مطالبهم بباقة ورد قدموها لرئيس الوزراء خلال اعتصام دشنوه أمام مكتبه، مرفقة بعريضة استياء وقعها زهاء الـ 400 حارس سبق أن رفعوها لوزير التربية والتعليم وجهاز أمن الحراسات والأمن في الوزارة.

العدد 2206 - الجمعة 19 سبتمبر 2008م الموافق 18 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً