تطرق خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في حديث أمس (الجمعة) إلى معاني غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون وجسّدوا حقيقة الإسلام والصبر والإيمان بالله.

وذكر القطان أهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين باعتباره دستور حياتهم، ومنهاج دينهم والمصدر الأوّل للأحكام، مشيرا إلى ارتباط القرآن الكريم بهذا الشهر الفضيل خصوصا أنه الشهر المبارك الذي نزل فيه كتاب الله وفيه ليلة القدر التي جعلها الله خير من ألف شهر.

وفي وقفات مع غزوة بدر، وحول مفهوم الغزوة قال القطان:» تقف الأمّة عند أهم درس من الدروس الرمضانية من أجل محاسبة النفس وتصحيح المسار، و غزوة بدر الكبرى كانت فرقانا في حساب الهزائم والانتصارات، وكيف كان المسلمون في ذلك الوقت كما وصف الله تعالى الواقعة، فقد كان يقود الشرك الشيطان وجنوده، وفي جانب أهل الإيمان معية الله وتأييده ومدد الملائكة، ونقول في صفوف الكفار فرعون ذاك الزمان وهو أبو جهل والشيطان، وفي صفوف المسلمين محمد (ص) وجبريل عليه السلام».

وأشار القطان إلى تفاصيل الواقعة» حين بلغ النبي (ص) أنّ قافلة لقريش جاءت من الشام، وندب أصحابه لأخذ هذه القافلة وكأنها قصاص لأخذ حقهم الذي سلبته قريش من قبل، ولكن استطاع في هذه الأثناء قائد القافلة وهو أبو سفيان النجاة بالقافلة والفرار، وأصرّت قريش على الخروج ومواجهة المسلمين، حتى قال أبو جهل، والله لا نرجع حتى نبلغ بدرا ونقيم فيها ثلاثا ننحر الجزور ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتسمع بها العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا».