قال رئيس أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين إبراهيم بوهندي إن «الثقافة في البحرين بحاجة لرعاية القطاع الخاص والعوائل التجارية، على غرار تجربة عائلة كانو في دعمها الملتقى الثقافي الأهلي وعائلة العالي لدعمها مسابقة الحاج حسن العالي الثقافية».

وأضاف بوهندي خلال كلمته في ختام مسابقة العالي الخامسة الأسبوع الماضي، ان «دخول العوائل التجارية وتبنيها للمؤسسات الثقافية سيعزز من دور الثقافة في المجتمع البحريني». مشيدا بجهود القائمين على مسابقة الحاج حسن العالي وإصرارهم على استمرار المسابقة للعام الخامس على التوالي والتقدم الذي تشهده عاما بعد عام.

وكانت اللجنة المنظمة للمسابقة منحت عائلة كانو وعائلة العالي جائزة التميز نظير اهتمامهما بدعم مختلف الأنشطة الثقافية، وتسلم عن عائلة كانو الوجيهان مبارك بن جاسم كانو وعبدالعزيز بن جاسم كانو، فيما تسلم عن عائلة العالي الحاج إبراهيم العالي والحاج أحمد العالي.

من جهته صرح المنسق الإعلامي للمسابقة بأن «الثقافة ولدت من رحم الأندية الوطنية منذ مطلع الخمسينيات، وكانت الأندية تشد آلاف الناس في مدن وقرى البحرين ناهيك عن ضم الشباب وصقل مواهبهم وقضاء وقت فراغهم بدلا من الانحرافات للسوء». مشيرا إلى أنه «مرت على هذه الأندية أزمات عدة لكنها صمدت واستمرت».

واعتبر محفوظ أن مسابقة الحاج حسن العالي الثقافية في عامها الخامس «أعادت الروح من جديد للأنشطة الثقافية في الأندية والمراكز الشبابية» التي وصفها بأنها «تعبر عن مدى تأصيل روح التواصل والتلاحم الوطني»، لافتا في الوقت نفسه الى أنها «تستحق الاهتمام والمتابعة والدعم الذي يليق بهذه التظاهرة الثقافية كما فعلت وزارة الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون في هذا العام والأعوام الماضية».

وأوضح أنه «في الوقت الذي تراجع فيه الدعم اللازم للأنشطة الثقافية في الأندية والمراكز الشبابية ارتفعت نسبة انحراف الشباب وأعمال السوء وتراجعت نسبة المبدعين والمواهب الشابة في مختلف فروع الثقافة». مطالبا المؤسسة العامة للشباب والرياضة بصفتها الجهة المشرفة على هذه الأندية والمراكز الشبابية بإعادة الاعتبار للأنشطة الثقافية فيها وتقديم الدعم اللازم لها. كما أشاد محفوظ باهتمام وزير الإعلام للنهوض بالبحرين كبلد للثقافة. وأكد أن رؤية اللجنة المنظمة لمسابقة الحاج حسن العالي الثقافية هي إشراك جميع المؤسسات الثقافية في هذا العمل الثقافي.

وشهد الحفل الختامي للمسابقة تكريم أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين على مشاركتهم في تقييم المسابقة كما تم تكريم المؤسسات والهيئات الحكومية على دعمها للمسابقة، وفي نهاية الاحتفال قدم رئيس مركز بوري الثقافي هدية تذكارية لوزير الإعلام جهاد حسن بوكمال.

يشار إلى أن مسابقة الحاج حسن العالي التي نظمها مركز بوري الثقافي تحت شعار «البحرين وطن الثقافة» وبرعاية وزير الإعلام جهاد بوكمال، انطلقت في الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري بمشاركة 32 فريقا يمثلون الأندية والمراكز الشبابية في محافظات المملكة، وقسمت الفرق إلى ثماني مجموعات تحتوي كل مجموعة على أربعة فرق، واعتمدت المسابقة على إخراج المغلوب، إذ يتأهل للدور الثاني فريقان من كل مجموعة ليصل الى 16 فريقا، ثم تتأهل للدور الثالث 8 فرق، ثم إلى الدور النهائي 4 فرق لتحديد المراكز الأولى. وبعد الجولة الختامية استطاع نادي سار الفوز بالمركز الاول ودرع المسابقة ومبلغ ألف دينار، فيما جاء مركز كرانة بالمركز الثاني وحصل على مبلغ 600 دينار، بينما حصل مركز مدينة حمد على المركز الثالث وحصل على مبلغ 400 دينار. أما المركز الرابع فقد ذهب إلى مركز النعيم.