إذا كنت تريد الجلوس وسط جمعٍ من الناس يحملون مختلف الثقافات والديانات، فأسهل طريق إلى ذلك هو زيارة المجلس الذي يمتد عمره لأكثر من 50 عاما، إذ تأسس في حي الفاضل بالمنامة على يد المرحوم عبد الرحمن أجور، ثم انتقل إلى القضيبية، إلى أن استقر المقام بأبنائه في منطقة السقية.

ذلك هو مجلس عائلة أجور، العائلة المعروفة بتجارة القماش منذ 80 عاما، إذ بدأ الحاج عبدالرحمن أجور آنذاك العمل في تلك التجارة، فورثها أبناؤه الذين مازالوا يمارسونها.

مجلس احتضن بين حناياه مختلف الأطياف، فهناك ترى السفير الأميركي، وهنا ترى مجموعة من الشبان الأجانب، وفي تلك الزاوية ترى سفيرا وشاعرا ومسئولا، وغرفة يتجمع فيها مجموعة من أصدقاء عائلة أجور; يضحكون ويتسامرون ويقضون مع بعضهم بعضا أوقات المرح والتسلية.

ووسط كل ذلك يأتي الحديث عن القماش وتطورات السوق، فيقول نبيل أجور، أحد أبناء المرحوم عبدالرحمن أجور إن أسواق القماش تأثرت بارتفاع الأسعار، وبلغت نسبة الزيادة فيها 40 في المئة، وتختلف باختلاف أنواعها وجودتها.

وأشار أجور إلى أن الملابس الجاهزة أسهمت بشكل كبير في انخفاض حركة أسواق القماش، وذلك لاعتدال جودتها ومناسبة سعرها للمواطنين، وعلى الرغم من ذلك مازال البعض يفضل الأقمشة غير الجاهزة على غيرها.

مجلس لتعليم اللغة العربية

ويمكن أن نطلق على مجلس أجور بأنه مدرسة تعلّم فيها اللغة العربية، فأحمد أجور يوضح ذلك بالقول: «يتوافد على مجلسنا عدد من الشباب الغربيين، فنقوم بتعليمهم بعض الكلمات العربية كـ (السلام عليكم، رمضان كريم) وهم بدورهم يرددونها كلّما صافحهم أحد الضيوف».

من جهة أخرى كشف أجور عن انخفاض أسعار العقارات بنسبة 10 في المئة خلال الشهرين الماضيين، معتبرا ذلك ظاهرة طبيعية وصحية، إذ لا يمكن للسوق أن يستمر لفترة طويلة في المستوى نفسه.

وأكد أجور أن ارتفاع أسعار العقارات يعود للتسهيلات البنكية التي حدثت خلال العامين الماضين، فلم يعد الحصول على قرض من أي بنك من البنوك صعبا.

ولفت أجور إلى أن الارتفاعات حدثت في الأماكن الاستثمارية، متمنيا أن تقنن الجهات الرسمية ظاهرة الاستثمار في الأماكن السكنية.