العدد 2206 - الجمعة 19 سبتمبر 2008م الموافق 18 رمضان 1429هـ

من قال إن الأطباء في البحرين لا يبحثون عما يستجد من العلم؟

ردّا على مقال «السياحة العلاجية واستنزاف المرضى»

بعث رئيس مجلس إدارة مستشفى ابن النفيس حسن حميد العريض تعقيبا على مقال «السياحة العلاجية واستنزاف المرضى» المنشور في صفحة «قضايا» في 4 سبتمبر/ أيلول، وفيما يأتي نص التعقيب:«لقد لفت نظري موضوع نشر في صحيفتكم الغراء العدد 2190 في يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر 2008م الموافق 4 رمضان 1429هـ بعنوان «السياحة العلاجية واستنزاف المرضى» للكاتبة سهيلة آل صفر، وأسمحوا لي بإدلاء رأيي وتعليقي على ما نُشر.

ذكرت الكاتبة وهي دكتورة أيضا من خلال زيارتها الخاطفة لإيران بأنه لفت نظرها الخلطة البشرية في الطائرة التي كانت تشمل الزائرين إلى الأماكن المقدسة وآخرين أتوها للعلاج، كما بينت استغرابها الشديد بالكم الهائل من المرضى المراجعين لتلك المستشفيات الإيرانية ما استدعى ازدياد قلقها على بلادنا، ولا أخفي عليكم استغرابي عندما طرحت الأمراض التي ذهبوا لعلاجها وكما ذكرت أنها أمراض بسيطة لم يفلح أطباؤنا في علاجها على حد قولها، وعليه قد لجأوا للعلاج في الخارج وذلك بالتأكيد خارج عن نطاق الواقع ولا ينطبق على ما نعرفه من مستويات العلاج الممتازة جدا والتي يوفرها الأطباء على درجة الاستشاريين من الأطباء البحرينيين وبمختلف التخصصات.

كما ذكرت الكاتبة أن من تلك الأمراض البسيطة بعض الأمراض الجلدية والمياه البيضاء في العيون والجيوب الأنفية وبعض تركيبات الأسنان والزراعة، وهذه الأمراض يمكن تشخيصها بسهولة ومن أسهل العمليات التي تجرى في البحرين وخاصة في مجال عمليات العيون.

أما ما ضايقني في الموضوع ذِكْرها أن مريضا كُتب له عمر جديد في إيران عندما اتضح أن المرض الذي ذهب لعلاجه والذي لم يفلح أطباؤنا في تشخيصه لم يكن سوى ضيق في الشرايين فكيف ببلد لديه عدد كبير من مراكز متكاملة للقلب كمركز محمد للقلب في مملكة البحرين أن لا يتمكنوا من تشخيص هذا المرض البسيط وان لا يستطيعوا أن يفرقوا بين القلب والحنجرة.

فطلبي الوحيد من الكاتبة أن لا تتضايق وأن تبحث ما هو موجود في البحرين لتعرف مستوى الأطباء والعلاج ومن يكلف ستة آلاف دينار لعملية قسطرة يكلف أقل بكثير وعلى يد أمهر الأطباء البحرينيين, وبالمثل عملية البروستاتا التي كلفت 3 آلاف دينار تكلفتها لا تزيد عن 800 دينار بالبحرين.

والجدير بذكره أن المستشفيات الإيرانية الخاصة معظم أطبائها من الأجانب على رغم التعداد السكاني الذي يفوق 60 مليون نسمة، فأين نصيب الأيدي المهرة من الزملاء الأطباء الإيرانيين.

وقد كررت الكاتبة في أكثر من فقرة أن أطباءنا يفشلون في التشخيص وهذه كلمة عامة لا يمكن قبولها إلا بالبراهين والأدلة ويجب أن نكون على علم بأن ليست كل الأمراض لها علاج، فإن لم يحصل مريض من ضمن ألف مريض على العلاج الذي يرضيه فلا يعتبر الفشل في تشخيص الطبيب سواء في المستشفيات الحكومية أو المستشفيات الخاصة, الكاتبة كما قلنا هي دكتورة متخصصة في طب الأسنان وعلى علم تام بأننا لا نستطيع إعطاء المريض ضمانات بالعلاج 100 في المئة وهذه طبيعة العلاجات.

وفي نهاية المقال طالبت ببحث تلك المشكلة وتنصح بزيادة الاهتمام والعناية بالمرضى أو إلى تدريب جديد للتطورات التي استجدت في المجال الطبي، وسؤالي هنا من قال لها بأن الأطباء في البحرين لا يتابعون التدريب والتطورات والاطلاع على ما استجد واستحدث في مجال الطب والمعلومة الطبية؟

وفي النهاية ختمت مقالها بصرخة نداء ترفعها لحماية أرواح الناس، فماذا تعنين بصرخة النداء، هل هناك جرائم بحق المرضى وإنه لا توجد قوانين تنظم عملية الطب والعلاج في البحرين وبأن أطباءنا لا يعون مستوى مسئولياتهم المهنية والإنسانية والطبية.

يجب أن تعرفي أن هناك الكثير من المرضى من الخارج يأتون إلى البحرين وبزيارة واحدة للمستشفيات الخاصة لتتعرفي على الإحصائيات والعمليات التي تجرى ومستوى الأطباء الذين يقدمون الخدمات الطبية وإحصائيات نسب نجاح العمليات وعدد المرضى الأجانب الذين يزورون المستشفيات لتحصلي على المعلومات الأكيدة المسندة بالبراهين والإحصائيات ولتتمكني من أعطاء الحقيقة كاملة ولا تفضلي مستشفيات الخارج بناء على معلومات متناثرة.

كنت أود أن يكون المقال صريحا وبتفصيل أكثر ويشرح مشكلة هروب المرضى للعلاج بالخارج سواء لرخص العلاج أو لأسباب أخرى ومن دون الاستفسار والسؤال عن جودة العلاج وخبرة الأطباء في تلك الدول حتى يقعون في مصائد أطباء من الدرجة الثالثة الذين يقومون باستغلالهم.

وأنني اتفق معها بأن علينا نشر الوعي الصحي وتحذير المسافرين من الوقوع في براثن الغش سواء المادي أو الطبي الرخيص والاستغلال.

مع تمنياتي بأن ترتقي البحرين أكثر وأكثر في مجال الطبي والسياحة العلاجية».

*رئيس مجلس إدارة مستشفى ابن النفيس

العدد 2206 - الجمعة 19 سبتمبر 2008م الموافق 18 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً