العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ

نمو ثروة أغنياء آسيا المحيط الهادئ إلى 9,5 تريليونات دولار

ازدادت أموال الأثرياء في آسيا المحيط الهادئ 12,5 في المئة في 2007 إلى 9,5 تريليونات دولار أميركي يحركها النمو الاقتصادي وعائدات بورصات الأسهم، حسبما جاء في تقرير الثراء السنوي الثالث لآسيا المحيط الهادئ الذي أطلقته أمس ميريل لينش وكابجميناي.

وغطى التقرير تسعة أسواق رئيسية في آسيا المحيط الهادئ هي: أستراليا والصين وهونغ كونغ وإندونيسيا واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان. ويتجمع، للسنة الثالثة على التوالي، خمسة من البلدان العشرة الأسرع نموا في جمهور الأثرياء في أسواق آسيا المحيط الهادئ. وتقع الهند في الطليعة، إذ ازداد عدد الأثرياء فيها بنسبة 22,7 في المئة، تليها الصين بنسبة 20,3 في المئة. ثم ازداد عدد الأثرياء في كوريا الجنوبية بنسبة 18,9 في المئة.


في التقرير السنوي لـ «ميريل لينش» و«كابجميناي»...

أصول الأثرياء في آسيا المحيط الهادئ ترتفع إلى 9,5 تريليونات دولار

نيويورك - ميريل لينش

ازدادت أموال الأثرياء في آسيا المحيط الهادئ 12,5 في المئة في 2007 إلى 9,5 تريليونات دولار أميركي يحركها النمو الاقتصادي وعائدات بورصات الأسهم، حسبما جاء في تقرير الثراء السنوي الثالث لآسيا المحيط الهادئ الذي أطلقته أمس ميريل لينش وكابجميناي.

وغطى التقرير تسعة أسواق رئيسية في آسيا المحيط الهادئ هي: أستراليا والصين وهونغ كونغ وإندونيسيا واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان.

الهند والصين في الطليعة

ويتجمع، للسنة الثالثة على التوالي، خمسة من البلدان العشرة الأسرع نموا في جمهور الأثرياء في أسواق آسيا المحيط الهادئ. وتقع الهند في الطليعة، إذ ازداد عدد الأثرياء فيها بنسبة 22,7 في المئة، تليها الصين بنسبة 20,3 في المئة. ثم ازداد عدد الأثرياء في كوريا الجنوبية وإندونيسيا وسنغافورة بنسبة 18,9 في المئة و16,8 في المئة و15,3 في المئة على التوالي.

وقال المدير الأعلى في وحدة الأعمال الاستراتيجية في الخدمات المالية في كابجميناي، وين لي: «استفادت الأسواق الناشئة من الإصلاحات الأخيرة في صناعة الخدمات المالية ومن ازدياد الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل الأسواق الدولية كالولايات المتحدة وبريطانيا والشرق الأوسط. وطالما تستمر المنطقة محركا يخلق الثراء، سيتابع المستثمرون المحليون والأجانب اقتناص الفرص الاستثمارية في المنطقة».

وشهد إقليم آسيا المحيط الهادئ ارتفاعا في عدد الأثرياء الناشئين أو الأفراد الذين يملكون بين 750 ألفا ومليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار. فقد ارتفع عدد الأثرياء الناشئين في آسيا المحيط الهادئ 7,9 في المئة في العام الماضي، إزاء نسبة عالمية بلغت 5,2 في المئة. ونما عدد الأثرياء الناشئين في الصين بمعدل أسرع بلغ 19,9 في المئة.

ومن جهته، رئيس دائرة الثروات في القرن الباسيفيكي بميريل لينش، انطوني هانغ: «يرسم التقرير صورة متماسكة عن آسيا المحيط الهادئ. فالطلب القوي وطبقة رجال الأعمال يستمران في الحث على خلق الثراء في هذا الجزء من العالم، ويوفر فرصا هائلة، لمزودي إدارة الثروات».

محركات الثروات

كان النمو الاقتصادي وعائدات أسواق الاسهم المحركين الرئيسيين لتراكم الثروات في منطقة آسيا المحيط الهادئ في 2007.

ووسع ثلثا الأسواق التي يغطيها التقرير اقتصاداتها بمعدل أسرع من المعدل الوسط العالمي، حيث حققت الصين والهند 11,4 في المئة و7,9 في المئة على التوالي من نمو الناتج المحلي الحقيقي. وعلى رغم التردي في الظروف الاقتصادية العالمية في النصف الثاني من 2007 فقد نشَّط الطلب الداخلي القوي النمو في أكثر اقتصادات آسيا المحيط الهادئ.

وعندما حوَّل المستثمرون أموالهم من الأسواق الناضجة لصالح الأسواق الناشئة رحبت أسواق المحيط الهادئ بزيادة النشاط الاستثماري في النصف الثاني من السنة وتمتعت بمكاسب رائعة. يضاف إلى ذلك، أن معدلات الادخار، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، كانت في آسيا المحيط الهادئ أعلى مما هي في أكثر الأسواق المتقدمة.

تخصيص الأصول يتغير بحسب السوق

ودفعت حالة عدم اليقين التي حصلت في السوق في النصف الثاني من 2007 أثرياء آسيا المحيط الهادئ إلى تحويل أموالهم إلى أصناف من الأصول أكثر أمانا وأقل تقلبا. ففي العام الماضي خصص أثرياء المنطقة 46 في المئة من أموالهم إلى نقد/ ودائع أو إلى أوراق مالية تدرُّ دخلا ثابتا، بزيادة 7 في المئة عن 2006.

وخفض أثرياء آسيا المحيط الهادئ استثماراتهم في العقارات، لكن هذا الصنف من الأصول ظل مصدرا مهما لأموال الأثرياء في الإقليم فاحتفظوا بنسبة 20 في المئة من أصولهم في العقارات في العام الماضي مقابل 14 في المئة كمعدل عالمي.

وتباينت الأصول ضمن الإقليم من سوق إلى آخر. فكان الأثرياء الاستراليون مثلا، يوظفون 38 في المئة من أصولهم في الأسهم، وهو المعدل الأعلى في المنطقة. أما المستثمرون في الهند وهونغ كونغ وسنغافورة فكانت توظيفاتهم في الأسهم عالية أيضا نسبيا.

واستمر أثرياء كوريا الجنوبية في تخصيص النسبة المئوية الكبرى من أموالهم في العقارات حيث بلغت نسبة استثماراتهم في هذا الصنف من الأصول 40 في المئة. وخلاف غيرهم من المستثمرين في الإقليم، زاد الأثرياء الاستراليون تخصيصاتهم للعقارات واحدا في المئة في السنة الماضية تدفعهم إلى ذلك المكاسب في السوق العقارية المحلية.

فرص الأطراف المتقابلة بحقل الثروات

وحمل التنافس على الزبائن الأثرياء مزوّدي إدارة الثروات على النظر عن كثب إلى الأثرياء الناشئين وكبار الأثرياء. ففي 2007، عرفت هذه المجموعات نموا مهما في عددهم ومجمل ثرواتهم. ففي الهند، ازدادت أموال الأثرياء الناشئين 22,1 في المئة لتصل إلى 35 مليار دولار أميركي. وللمرة الأولى تجاوزت أصول كبار الأثرياء حاجز المئة مليار دولار

العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً