قال وزير النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا يوم أمس: «إن البحرين لديها خطط مستقبلية ومشروعات استراتيجية لاستثمار 5 مليارات دولار في قطاع النفط والغاز خلال السنوات العشر المقبلة». وأوضح ميرزا على هامش افتتاحه المؤتمر الدولي لتكنولوجيا المختبرات الخاصة بالصناعات النفطية أن «الهيئة وضعت العديد من الخيارات منها: التنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية، وتطوير حقل البحرين، والبحث عن الغاز في الطبقات العميقة، واستيراد الغاز من إيران، واستيراد الغاز المسال عبر البواخر، وتشكيل لجنة لترشيد استهلاك الطاقة».
المنامة - عباس المغني
قال وزير النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا يوم أمس: «إن البحرين لديها خطط مستقبلية ومشروعات استراتيجية لاستثمار 5 مليارات دولار في قطاع النفط والغاز خلال السنوات العشر المقبلة».
وأضاف ميرزا على هامش افتتاحه المؤتمر الدولي لتكنولوجيا المختبرات الخاصة بالصناعات النفطية: «إن هيئة النفط تعمل على تعظيم العوائد اليهدروكربونية للبحرين، وتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والصناعية من الطاقة».
وأوضح أن الهيئة وضعت العديد من الخيارات منها: التنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية، وتطوير حقل البحرين، والبحث عن الغاز في الطبقات العميقة التي تصل إلى أكثر من 20 ألف قدم، واستيراد الغاز من إيران، واستيراد الغاز المسال عبر البواخر، وتشكيل لجنة لترشيد استهلاك الطاقة.
وذكر أن 3 شركات وهي أوكسيدنتال، مايرسك، وإكسون موبيل، وهي الشركات التي تأهلت لتطوير حقل البحرين من أصل ثماني شركات، ستقدم عطاءاتها النهائية غدا (الأربعاء)، ومن ثم سيتم تقييم عطاءاتهم لاختيار الشركة الفائزة. ومن المتوقع اختيار الشركة الفائزة بنهاية العام 2008.
وتحدث عن الاستثمار في تقنيات المختبرات العلمية الخاصة بالصناعات النفطية التي تتم من خلالها مواكبة جميع مخرجات العملية الإنتاجية طبقا للمواصفات القياسية العالمية، وتلاؤمها مع المشاريع المتعلقة بالجودة والسلامة والبيئة من أجل أن تحظى المشتقات النفطية المنتجة على إقبال عالمي.
وقال: «إن البحرين عملت على تطوير مصفاة البحرين ودعمها بمشروعات بيئية مثل مصنع معالجة مياه الصرف الصحي الذي تبلغ كلفته 120 مليون دولار، ومشروع نزع الكبريت من غاز المصفاة الذي تبلغ كلفته 155 مليون دولار، ومشروع إنتاج زيوت التشحيم الأساسي الذي تبلغ كلفته 400 مليون دولار... وكل هذه المشروعات تعتبر جزءا من التزام حكومة البحرين لتحسين البيئة والنهوض بالتنمية المستدامة وتعزيز دور قطاع النفط والغاز في الاقتصاد الوطني».
وأكد أن البحرين أخذت على عاتقها استخدام أحدث التقنيات في جميع المجالات بما فيها النفط والمختبرات العلمية التي تحتاجها الصناعات النفطية، كما عملت على تحديث مصفاة التكرير واستخدام احدث الأدوات التقنية لاختيبار النفط الخام والمنتجات المكررة وتحديث المختبرات والمعامل العالمية. وبيَّن أن مختبرات مصفاة البحرين تمتاز بالتجهيزات الحديثة المتطورة، وأنها مجهزة بمختلف المعدات والأدوات التي لديها القدرة على إجراء الاختبارات والفحص لأكثر من 100 نوع من التحاليل، ويديرها أكثر من 80 موظفا على درجة عالية من الكفاءة والمهارات. وأوضح أنه يجري بانتظام مراقبة ورصد أداء الموظفين والمحللين من خلال اشتراك مختبر مصفاة البحرين في سبعة برامج عالمية مترابطة لاختبار الكفاءة، وقال ميرزا: «إن مختبر مصفاة البحرين فاز بثلاث جوائز عالمية من Bir BP خلال العام الماضي، بما في ذلك جائزة أفضل مختبر للعام 2007 على الصعيد العالمي».
وأشار إلى أن مختبر مصفاة البحرين يطبق برنامجا متكاملا، لتطوير قدرات الموظفين وتحديث مرافقه لتلبية المتطلبات الآنية والمستقبلية، ويتم ذلك عن طريق التركيز على أفضل أساليب الاختبار الآنية وأفضل الممارسات، إلى جانب تدريب الموظفين وتطوير قدراتهم.
وذكر أن مختبر المصفاة لديه استراتيجية يضمن من خلالها تطوير قدرات الأجيال الجديدة من البحرينيين وصقل مهاراتهم وخبراتهم لمواصلة دعم الصناعة البترولية ومن أجل تهيئتهم لإحلالهم محل الموظفين الذين يتركون العمل لأي سبب.
وأكد أن الشركات النفطية التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز المملوكة لحكومة البحرين، تتبع أحدث الوسائل المختبرية وتولي أهمية قصوى لهذا الموضوع، مشيرا إلى أن الشركات نجحت في تحقيق أهدافها في مجال السلامة المهنية والبيئة وجودة المنتجات.
وسيتحدث في جلسات المؤتمر الذي سيستمر حتى يوم غد (الأربعاء) المقبل علماء وباحثون وأكاديميون من الولايات المتحدة الأميركية، وسويسرا وهولندا وألمانيا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى.
وخلال المؤتمر ستطرح وتناقش أكثر من 60 ورقة عمل وبحث وأوراق أخرى ستقدم على هيئة ملصقات (بوسترز)، وسيقام على هامش المؤتمر معرض فني متخصص ستشارك فيه عدة شركات عالمية متخصصة في هذا المجال ستعرض فيه أحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة في مجال المختبرات. وسبقت افتتاح المؤتمر والمعرض إقامة أربع دورات متخصصة خلال يومي السبت والأحد (18 و19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري)، تناولت عدة موضوعات بشأن كيفية تطوير وتقييم واعتماد طرق الفحص المختبري، وإدارة المختبرات الحديثة ودور السلامة في أداء وتكامل المختبرات وكذلك تطبيق نظام الجودة - بشأن اعتمادية المختبرات
العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ
