العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ

«الإصلاح»: ورشة لمناقشة خطة «واحات القرآن» الاستراتيجية

أوصت بآليات حديثة لتحفيز المتعلمين على الحفظ والتدبر // البحرين

عقدت لجنة «واحات القرآن الكريم» بجمعية الإصلاح ورشة عمل بمركز الشباب بالجنبية، يوم السبت الماضي لمناقشة خطتها الاستراتيجية للعامين المقبلين، ومناقشة الوثيقة التعريفية بالخطة وإجراء تعديلات عليها تساهم في وضوح الرؤية وخدمة القرآن الكريم.

وشملت الورشة دورة تدريبية مختصرة عن «التخطيط الاستراتيجي»، وورقتين عن محاور الخطة وهي: القيم والمبادئ والرؤية والرسالة ومجالات العمل والأهداف العامة، والآليات الإستراتيجية، والخطة السنوية الناتجة عنها، وشارك فيها نحو 30 مشاركا من الشباب العاملين بمشروع واحات القرآن.

وقال عضو مجلس الإدارة عبدالله شويطر «إن هناك تحديات عدة فرضت علينا بلورة خطتنا الاستراتيجية العشرية، أهمها: ضرورة أن يكون للعمل رؤية ومهمة وأهداف وآليات، أهمية تأهيل المعلمين والارتقاء بحفظة كتاب الله، تحسين أداء الفروع القائمة وفتح مراكز جديدة». وقدم عضو مجلس إدارة جمعية الإصلاح محمـود بوجيري، فقرات من دورة له بعنوان: «التخطيط الاستراتيجي» تبدأ بمقولة: «أن تفشل في التخطيط = أن تخطط للفشل» وتحدث عن كتابة الخطة الإستراتيجية ومحاورها. وأشار إلى وجود فروق جوهرية بين التخطيط الاستراتيجي والتخطيط اليومي التشغيلي، حيث يركز الأول على الاتجاه العام للمؤسسة على المدى البعيد فيما يتعلق الثاني بالأعمال اليومية التي تساعد على نجاح المؤسسة.

كما استعـرض رئيس مجلس إدارة «واحات القرآن الكريم» عبدالرحمن الموسى، أهم بنود الخطة أمام المشاركين من أجل أن يبدوا ملاحظاتهم وآرائهم عليها. وقال: إن رسالتنا تقوم على تنشئة جيل حافظ لكتاب الله يمثل جميع فئات وشرائح المجتمع البحريني مع التركيز على الناشئة والشباب، وذلك من خلال العمل على تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف مثل: إحياء مكانة القرآن الكريم في المجتمع، وتخريج نخبة من المتربين في ظلال القرآن الكريم، وتعليم القواعد المثلى لفهم وتدبر القرآن، وإعداد نخبة من المؤهلين لتدريس علوم التجويد والقرآن، وإبراز الرموز القرآنية في المجتمع، واحتضان المواهب القرآنية وتنمية مهاراتها.

وأشار إلى أن مجالات عمل الخطة تنقسم إلى: أولا: المراكز القرآنية: وتتمثل في حلقات الحفظ، وحلقات الفهم، وحلقات التلاوة. ثانيا: المسابقات القرآنية: وهي مسابقات المدارس، ومسابقة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة - ونطمح في تأسيس مسابقة ثالثة في الوقت القريب. ثالثا: البرامج القرآنية: أي الأنشطة القرآنية والسفرات القرآنية. رابعا: التوعية القرآنية: من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات والإصدارات والنشرات والبيانات.

وعكست نقاشات الورشة بشأن مجالات العمل والآليات المتبعة في كل مجال على حدة من أجل الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية وتحقيق رسالة الواحات عددا من النقاط لعل أهمها: تبني عدد من الآليات الجديدة والحديثة لتحفيز المتعلمين والمعلمين وجذب الطلاب لحفظ القرآن وتدبره، ضرورة أن يكون هناك فهم عال ووعي متساو ومشترك للخطة من جانب جميع العاملين بالواحات، أهمية التكامل في الأداء مع المشاريع واللجان الأخرى بجمعية الإصلاح، تفعيل العمل الإعلامي بالواحات بما يخدم هدف تعزيز مكانة القرآن في المجتمع، عدم التخلي عن قيم محددة خلال أداء العمل كالشورى وتشجيع الآراء، والأمانة، والصدق والاحترام والعدل والتكامل والأخوة، التأكيد على أن نقطة التميز المستقبلية لن تكون بزيادة أعداد الطلاب وفتح فروع جديدة فقط وإنما في تغيير سلوك الناشئة والشباب اقتداء بالنبي (ص) الذي كان خلقه القرآن وكان قرآنا يمشي على الأرض

العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً