العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ

حارس أمن السلمانية يروي قصة الاعتداء عليه

مناشدة وزيري الداخلية والصحة التدخل في القضية وسن قوانين رادعة للمعتدين // البحرين

طالب أهالي حارس أمن مجمع السلمانية الطبي وزير الصحة ووزير الداخلية سن القوانين الرادعة ضد كل من يعتدي على موظف عام أثناء تأديته عمله، مؤكدين أن عدم وجود مثل هذه القوانين يشجع كل من يختلف مع الموظف العام.

وناشدوا وزارة الصحة الوقوف مع ابنهم وتوكيل محامٍ من قبلهم للمطالبة بحق المعتدى عليه وحفظ حقّه من الضياع، إذ تعرض إلى اعتداء وحشي بآلة حادة من قبل أحد المواطنين.

ووجهوا الشكر إلى المسئولين في وزارة الصحة لمساندتهم مع ابنهم بعد وقوع الحادثة، وأملوا في أن تتخذ الإجراءات الصارمة ضد من تسبب في تدهور الحالة النفسية لابنهم ولأبنائه.

وفي زيارة «الوسط» لمنزل المعتدى عليه وهو محمد صالح من سكنة قرية جدحفص، ذكر محمد تفاصيل الحادثة كاملة، إذ قال: «عند الساعة السابعة مساء جاء أحد المواطنين ومعه والدته لتسلم زوجته من أمام بوابة قسم الولادة، إلا أنه أراد الوقوف في مكان لا يسمح الوقوف إلا لسيارات الإسعاف». وتابع «أخبرته أنه يمنع وقوف السيارات في هذا المكان، وذلك بأمر من إدارة المستشفى، وعليه يجب احترام التعليمات المتبعة في هذا الشأن، ونفذ الكلام الذي قلته له، وأوقف سيارته في الأماكن المخصص لذلك»، وأضاف المعتدى عليه «قبل أن يتحرك من مكانه قام بعمل حركات مفادها أنني مجنون!، ولم أعر لذلك أي اهتمام، لأننا معتادون على مثل هذه المواقف»، وواصل «عاد بعد فترة من الوقت ومعه أمه وزوجته على كرسي متحرك وفي يدها مولودها، وأوقفهما بجانب البوابة من أجل أن يأتي بالسيارة ويركبهما فيها». وأضاف صالح «في تلك الأثناء تحدثت معي والدته بلطف وسألتني عن سبب ممانعتي لوقوفهما بجانب بوابة قسم الولادة، فذكرت لها أن هذه تعليمات من إدارة المستشفى، ولا يمكننا أن نسمح بالوقوف في هذا المكان، وإلا سيتحول إلى موقف سيارات»، وأردف «بينما كنت أتحدث مع والدة المعتدي جاء وقال لها: ليش واقفة معاه، هذا سبال هنا»، فسألته هل أنا سبال، فقال نعم وبدأ بالتلفظ بكلمات غير أخلاقية، واقترب مني ليضربني، لكنني منعته، ومسكته بقوة».

وتابع سرده لتفاصيل الحادثة «أخرج شيئا من جيبه، وحاول أن يضربني به، فحاولت منعه، ودفعته بقوة وأمسكت بيديه وهو ملقى على الأرض، فجاءت أمه محاولة إبعاده عني، فمسكت ربطة العنق وسحبتها إلى الخلف بقوة، فما كان من ولدها إلا أنه وجّه إلى رأسي ضربات حتى سال الدم من رأسي، وصادف خروج أحد الأطباء من القسم فأسرع نحونا وأبعدهما عني وأخبر الشرطة، فجاءوا وأمسكوا بهما، وأنا أدخلت إلى قسم الطوارئ».

وأكد صالح أن الأطباء قاموا بخياطة 3 جروح في رأسي، إضافة إلى عدد من الجروح لم تكن تستدعي خياطتها، ذلك عدا الكدمات والرضوض المنتشرة في مواضع عدة من جسمه. وأشار صالح إلى أن أحد إخوان المعتدي حاول تهديده في النيابة العامة صباح أمس (الاثنين) متوعدا بأخذ الثأر منه، بينما الآخر ترجّاه وحاول إقناعه بسحب الدعوى من النيابة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها موظفو الأمن للاعتداء والسب والشتم من قبل المراجعين ومرافقي المرضى، وبحسب محمد صالح فإنهم يغضون الطرف في أحيانٍ كثيرة عن الإهانة التي يتعرضون لها، إلا أن مثل هذه القضايا لا يمكن التهاون أو السكوت عنها، لأنها تشكل خطرا على الموظفين، مشيرا إلى أن أحد زملائه في العمل مازال يعاني من اعوجاج في فكه بسبب اعتداء أحد المواطنين عليه، ذلك عدا العراك الذي يحدث بين الحين والآخر.

وكان رئيس قسم الطوارئ جاسم المهزع صرح في وقت سابق لـ «الوسط» بأن الاعتداءات على موظفي السلمانية مستمرة، وآخرها اعتداء أحد المرضى على طبيب في قسم الطوارئ قبل أسبوعين تقريبا، مؤكدا في تصريحه أن الحل يكمن في إنشاء قسم للشرطة داخل مجمع السلمانية الطبي

العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً