العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ

القضاء الكويتي يبرئ لاري وعبدالصمد من «تأبين مغنية»

الكويت، نيويورك - أ ف ب ، يو بي آي 

22 أكتوبر 2008

برأت محكمة الجنايات الكويتية أمس (الأربعاء) نائبينِ وخمسة ناشطين آخرين من تهم تتعلّق بتنظيمهم حفلا تأبينيا للقيادي في حزب الله عماد مغنية.

وقال المحامي جليل الطباخ: إنّ التهم الموجّهة لهم كانت نشر أخبار كاذبة يمكن أنْ تؤثر على مكانة الكويت العالمية، بالإضافة إلى توزيع منشورات بطريقة غير شرعية.

وأكّد الطباخ أنّ المحكمة «أسقطت عنهم جميع التهم» لنقص الأدلّة.

وكانت النيابة العامّة قد استجوبت النائبين والناشطين الخمسة بتهمة الانتماء إلى منظمة سرية تحت مسمّى «حزب الله-الكويت»، مرتبطة بحزب الله اللبناني.

وعندما وجّهت التهم إلى النائبينِ عدنان عبد الصمد وأحمد لاري كانا عضوين في البرلمان الكويتي السابق الذي حلّه أمير البلاد في مارس/آذار الماضي. وتمكن النائبان من الفوز مجددا في الانتخابات التي نظمت في مايو/أيّار. ومن بين الناشطين الخمسة الباقين نائبان سابقان وعالم دين بارز.

وبدأت القضية بعد أنْ نظم الشيعة الكويتيون في فبراير/شباط الماضي تجمعا لتأبين مغنية الذي اغتيل بسيّارة مفخخة في دمشق. ويشتبه بأنّ مغنية خطف طائرة كويتية مدنية في العام 1988 ما أسفر عن مقتل مواطنين كويتيين. ووصف عبد الصمد في كلمة أمام التجمّع مغنية بأنه «شهيد بطل».

وتلى التجمّع حركة تضييق على الناشطين الشيعة ما أسفر عن تحركات احتجاجية غاضبة في صفوف الشيعة الكويتيين الذين يشكّلون ثلث المواطنين تقريبا.

وحكمت محكمة الجنايات برئاسة المستشار هاني الحمدان ببراءة النائبينِ عبدالصمد ولاري والنائبين السابقين ناصر صرخوه وعبدالمحسن جمال، والشيخ منير المعتوق.

من جانب آخر، نفى رئيس مجلس الأمّة جاسم الخرافي ما تناقلته وسائل الإعلام بمقاطعة السلطة القضائية للجلسة الافتتاحية للبرلمان أمس الأوّل (الثلثاء).

وقال الخرافي:»لم تكن هناك مقاطعة للجلسة (...) ولا أعرف من أين أتت الصحافة بهذا الكلام بل على العكس فقد تسلّمت كتابا رقيقا منهم يعتذرون فيه عن الحضور بسبب انشغالهم والتزاماتهم بالمحاكم وقبلتُ الاعتذار».

وفي رده على سؤال عن الكلمة التي ألقاها في جلسة الافتتاح وانتقد الحكومة فيها قال: <لم أقدم انتقادات بقدر ما كانت كلمة صادرة من القلب للجميع أكدّت حِرصي فيها على بلدي وعلى مستقبله والصديق مَنْ صدق>.

وأضاف الخرافي أنه يجب على الجميع أنْ يعرف أنّ كلّ كلمة صدرت منه هي منطلق المحبّة والتقدير والحرص على النصح من خلال الحوار البناء.

وفي نيويورك، أكّدت دولة الكويت ضرورة السعي إلى نشْر المعلومات بحرية وعدالة في دول وشعوب العالم كافة ولاسيما ما يتعلّق بأنشطة الأمم المتحدة والى عدم استغلال الإعلام كأداة للسيطرة أو لفرض ثقافة أو إيديولوجية معيّنة، كما دعت إلى الاقتصار في استخدام الإعلام على التحاور والتواصل بين مختلف الشعوب والثقافات.

جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها طلال عبدالسلام الشطي الليلة قبل الماضية في لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة خلال مناقشتها البند «المسائل المتصلة بالإعلام».

العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً