كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط علي النقبي، أن مستثمرين بحرينيين يسعون إلى إنشاء ثلاث شركات طيران خاصة في البحرين للاستفادة من نمو الطلب على هذه الخدمة في وقت يتوقع أن يصل فيه حجم عمليات الطيران الخاص في الشرق الأوسط إلى نحو مليار دولار بحلول العام 2012. وأبلغ النقبي «مال وأعمال» على هامش لقاء مع الصحافيين، أن هناك 20 طلبا من دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء شركات طيران خاصة و30 طلبا من المملكة العربية السعودية، ومن دولة قطر طلبان. ...
المنامة - عباس سلمان
كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط علي النقبي، أن مستثمرين بحرينيين يسعون إلى إنشاء ثلاث شركات طيران خاصة في البحرين للاستفادة من نمو الطلب على هذه الخدمة في وقت يتوقع أن يصل فيه حجم عمليات الطيران الخاص في الشرق الأوسط إلى نحو مليار دولار بحلول العام 2012.
وأبلغ النقبي «مال وأعمال» على هامش لقاء مع الصحافيين، أن هناك 20 طلبا من دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء شركات طيران خاصة و30 طلبا من المملكة العربية السعودية، ومن دولة قطر طلبان. أما في البحرين فهناك 3 طلبات لإنشاء شركات طيران خاصة.
وأضاف أن مجموع الطلبات على مستوى العالم للحصول على طائرات خاصة جديدة من العام الجاري حتى العام 2018 يصل إلى نحو 17 ألف طائرة، من ضمنها 20 في المئة لمنطقة الشرق الأوسط.
ولم يتم إلغاء أي طلب شراء طائرة جديدة خاصة حتى الآن، وأن جميع الطلبات التي تقدمت بها الشركات للحصول على طائرات من الشركات المصنعة قد تم تسليمها.
وبين النقبي أن مجموع الطائرات الخاصة في الشرق الأوسط يبلغ نحو 500 طائرة، من ضمنها 50 طائرة في دولة الإمارات العربية المتحدة و130 طائرة في المملكة العربية السعودية، و11 طائرة في البحرين والباقي تتوزع على بقية الدول.
وأضاف أنه في العام 1975 كانت هناك شركة طيران واحدة خاصة في الأردن، «والآن لدينا 22 شركة طيران خاصة بسبب الانتعاش الاقتصادي في الآونة الأخيرة، وأن رجال الأعمال هم الذين يقودون هذه الطفرة وهم كذلك يملكون شركات الطيران الخاصة».
كما بيَّن أن أزمة الائتمان العالمية التي تعصف بالأسواق لم تؤثر على قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط، «ولم نرَ تأثيرا للأزمة في منطقتنا حتى الآن. هناك تحفظ في السوق، ولكن هناك سعي إلى إنشاء شركات طيران خاصة جديدة وهناك طلب متزايد».
وذكر النقبي أنه يتوقع أن تصل قيمة عمليات قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط إلى نحو مليار دولار بحلول العام 2012، «وأن يحقق هذا القطاع معدلات نمو سنوية تبلغ بين 15 و20 في المئة».
وأضاف أن البحرين خصصت استثمارات كبيرة لمشاريع البنية التحتية لمواكبة النمو، بالتزامن مع توجه شركات طيران عديدة لتعزيز حضورها في المملكة للاستفادة من التسهيلات والموارد المتاحة، وساهمت البحرين «بشكل فعال في توسيع عمليات القطاع الإقليمي ومهدت الطريق أمام شركاتها المحلية للانضمام إلى اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط». وتوقع أن تنمو حصة خدمات الطيران الخاص إلى نحو 40 في المئة من حجم قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال 4 أعوام.
وأضاف «يحقق قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط نموا وتطورا غير مسبوقين على رغم التغيرات السريعة التي تعترض الاقتصاد العالمي، إذ تشهد المنطقة ازديادا ملحوظا في عدد الشركات الجديدة الراغبة في تدشين أعمالها في الأسواق الإقليمية في الوقت الذي تتطلع فيه الشركات الحالية لتوسيع حجم أعمالها».
وتطرق إلى اتحاد الطيران الخاص الذي تأسس في العام 2005 بمشاركة 16 شركة، فقال النقبي: «وصلنا حاليا إلى 150 شركة، ونضع نصب أعيننا العمل على زيادة هذا العدد إلى 30 شركة خلال السنوات الأربع المقبلة، وتشكل البحرين سوقا مهمة بالنسبة لنا ونأمل أن ننجح في استقطاب المزيد من الأعضاء الجدد خلال فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الخاص».
ومن المنتظر أن يقام المعرض والمؤتمر في مركز معارض مطار دبي الدولي في الفترة بين 16 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وستشارك البحرين من خلال شركة بيكس أير، في المعرض. والشركة، وهي الأولى التي تقوم بتشغيل طيران خاص في هذه الجزيرة، هي الراعي البلاتيني للمعرض والمؤتمر.
أما المدير التنفيذي لاتحاد الطيران الخاص عمار بلقر، فأوضح أن ارتفاع أسعار وقود الطائرات ساهم في صعود أسعار تذاكر الطيران على متن الطائرات التجارية وأن «بعض الشركات استفادت من هذا الوضع بتشغيل طائرات خاصة لتوفير الوقت والنفقات».
وزادت أسعار النفط بقوة في الأسواق الدولية لتصل إلى نحو 140 دولارا للبرميل الواحد قبل أن تتراجع إلى نحو 70 دولارا للبرميل، ما أدى إلى حدوث طفرة اقتصادية في دول المنطقة وسيولة كثيفة. وجميع دول الخليج العربية مصدرة للنفط، من ضمنها المملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم.
العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ
