يقام في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري برعاية ملكية وتزامنا مع احتفالات المملكة بعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة والعيد الوطني المجيد ، أوبريت كبير يحمل شعار «بُناة الوطن». ومن المقرر أن يشارك في الأوبريت من الفنانة البحرينية هند والفنان الإماراتي حسين الجسمي والفنان التونسي صابر الرباعي والفنانة اللبنانية يارا، فيما اعتذر الفنان راشد الماجد عن المشاركة في هذا الأوبريت لانشغاله بأعمال فنية أخرى في المغرب. كما سرت شائعات أن الفنان ماجد المهندس والفنانة أصالة سيشاركان هما أيضا في الأوبريت.
«بناة الوطن» من تأليف عدد من الشعراء البحرينيين من أبرزهم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وسيكون الأوبريت من ألحان عدد من الملحنين من بينهم قيصر الأغنية العربية الفنان العراقي كاظم الساهر.
وبهذه المناسبة، أوضح مشرف عام الأوبريت فرج القاسمي (في تصريح لإحدى الصحف الخليجية) أن الأوبريت سيعكس الإنجازات الكبيرة التي حققتها البحرين بعد مضي أكثر من سبع سنوات على تدشين ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي.
وأشار فرج القاسمي إلى أن الانفتاح الاقتصادي والمشروعات الاستثمارية الكبرى التي احتضنتها البحرين والمشاريع التنموية ستكون حاضرة في قلب الأوبريت، مضيفا أنه سيقدم الأوبريت نخبة من كبار الفنانين والملحنين العرب الذين سيقدمون عملا فنيا مميزا ليكون من أكبر الأعمال الفنية التي تشهدها البحرين في تاريخها.
واختتم فرج القاسمي تصريحه قائلا: «إن استاد البحرين الوطني سيحتضن هذه المناسبة الوطنية وأن المؤسسة العامة للشباب والرياضة قدمت كل سبل الدعم والرعاية لإنجاح الأوبريت».
ومن جهة أخرى، تستعد الفنانة البحرينية هند لألبومها الجديد، بالاستماع إلى ألحان وكلمات جديدة، لاختيار المناسب منها.
وأكدت هند أن الفنانة أحلام لم تعلمها الغناء كما ذكرت في إحدى تصريحاتها السابقة، وقالت: ربما خانها التعبير وهي تتحدث عن ذلك، فإذا لم أكن متمكنة من الغناء، لما اشتهر اسمي في الساحة الخليجية والعربية.
كما أعربت خلال حديثها أنها دفعت الكثير من جيبها الخاص للإنفاق على الألبوم الأخير الذي قامت بإنتاجه روتانا، معربة عن عدم استعدادها لدفع المزيد وقالت: الأغنية اللبنانية التي احتواها الألبوم، كلفتني 10 آلاف دولار للملحن فقط، من غير أجر الشاعر والموزع وشركة روتانا دفعت لي 8 آلاف فقط، ودفعت الفارق من جيبي. وأضافت: ما لاحظته هو أن «روتانا» لا تنفذ نصوص العقود التي تبرمها مع الفنانين والفنانات، فإذا كان هناك حق للمطرب، نص على العقد المبرم بينه وبين الشركة فيحتاج الأمر إلى إلحاح لمدة شهر أو شهرين من المطرب نفسه على الشركة حتى يحصل على هذا الحق.
وفي سياق منفصل، شكل مجموعة من محبي الفنانة هند حملة لدفع المسئولين الخليجيين للعمل على إشراك هند في المهرجانات الخليجية الفنية وقد جاء في رسالتهم التي وصلتنا عبر البريد الإلكتروني من أحد محبيها:
أهدتنا المطربة البحرينية هند في سنة 2008... تحفة فنية حملت اسمها هند 2008، يظهر فيها جهد الملحنين و الشعراء و الموزعين، كما يظهر فيها جهد الأداء و روعة صوت أخضع اللحن و الكلمة لسطوته المحببة ليرضي جميع الأذواق، ليخلق لنا إبداعا فنيا راقيا اشتقنا لمثله...
إنها قيثارة دلمون، أوتارها ممتدة في عمق أصالتها و صوتها تغرغر بعبق حضارتها، فأصبحت لنا حنجرة من سحر يغطيها نور الإحساس و الشجن، لحظة الإنصات لها... حلم... تفاصيلة لذيذة... كيف لا و هو للصوت الذي يسافر إلى ثنايا الصدر بروعته، روعته التي تحفر في الأرواح والقلوب... وطن... بل أوطان تسافر إليها في لحظه من التأمل، لأنه متسع من الدفء و الإحساس!
المذهلة هند التزمت بسموها في ألبومها الأخير و أثبتت أنها تستحق ثناء الشخصيات الفنية الكبيرة بموهبتها، وأنها مؤهلة لحمل مسئولية الحفاظ على الأغنية الخليجية النسائية، و أنها مستقبل الصوت النسائي في الخليج... و لكن يؤسفنا جدا نحن جمهور المطربة هند البحرينية أن يتم استبعاد و تهميش موهبتها و أعمالها من المهرجانات الغنائية، بدلا من دعمها و إبرازها، و بذلك يتم حرمان الجمهور من التمتع بروائعها من خلال مسارح المهرجانات الغنائية التي تقام في دولنا الخليجية و العربية، علما أن لها ألبوم جديد و حقق نجاحا رائعا و ملفتا، و نال إعجاب الجمهور، فلا نجد أي مبرر لهذا الاستبعاد المؤلم علينا نحن متذوقو فنها الراقي.
و في الختام... نوجه نداء بإسم جمهور المطربة هند إلى روتانا الشركة المنتجة لألبومات المطربة هند البحرينية و إلى الجهات المنظمة للمهرجانات الغنائية الخليجية و العربية... نطالبهم و نتمنى منهم أن يحققوا لنا حلما لطالما انتظرناه منهم... و هو رؤية المطربة هند البحرينية على مسارح المهرجانات الغنائية الخليجية و العربية
العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ
