العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ

إشراقة الصباح...

في كل يوم تشرق فيه شمس هذه الأرض الطيبة واقتراب البدء الفعلي لتنفيذ رؤية البحرين الاقتصادية التي دشنها المعنيون في الدولة وضاع القرار على مدى سنوات كثيرة جهود حثيثة لترجمة هذه الرؤية والتي أثلجت صدورنا وبشرتنا باشراقة جديدة ثاقبة واضحة على كل الاصعدة وخصوصا على صعيد التعليم وتطوير العنصر البشري وهو من أهم وأقوى دعائم ومقومات الحضارة والتنمية في كل بلد، فقد وضع المسئولون أيديهم على الجرح ليداووا ويزيلوا كل المعوقات وتذليل كل الصعوبات التي تكدست طوال سنين وبلوروا بذلك بتحويل همومنا وهموم ابنائنا إلى اشراقة ونظرة واثقة نحو مستقبل مشرق لهذا البلد من دون استثناء بلد الجميع للجمع والذي طالما ايضا نادت به القيادة الرشيدة في أكثر من مناسبة ومحفل ونريد ترجمة ملموسة لها من خلال الجهات الرسمية ذات العلاقة.

يجب ان نفتخر ونعمل جميعا على النهوض بهذا البلد في كل محفل ومكان إلا أننا لا نزال نجد بين فترة وأخرى من لا يفهم هذه الترجمة أو لا يهمه الارتقاء بأبناء هذا البلد والوصول به إلى مستقبل مشرق (يتمصلح وبس) كما نراه متجليا بموضوع بصحيفتكم الغراء ليوم الأحد الموافق 1 ديسمبر/ كانون الأول 2008 في تعيين مدير مساعد ثم إلى مدير مدرسة خلال اسبوع ضاربين بعرض الحائط كل النظم والقوانين بالوزارة مهمشين كل المجتازين والمتقدمين الأكفاء والذي بلغ عددهم ما يقارب 400 شخص وهي معضلة واحدة من ألف بهذه الوزارة المهمة، ان ابعاد هذه المشكلة خطيرة جدا ليس على مستوى المدرسين كشخصهم وإنما ينعكس ذلك بالسلب على أدائهم لوظيفي في التدريس ويكون الطلبة هم الضحية.

لماذا لا نقول إن هذا عبث وتخريب كبير في مكتسبات هذا البلد ويجب أن نحاسب، اليس هناك ضرر؟ أليس هناك تحطيم أم أن التحطيم في نظر البعض كسر لأشياء الملموسة فقط؟ المتضرر أبناء هذا البلد كافة، لماذا لا نقتبس من كلام المسئولين في عدة مواقف ومناسبات إن هناك أخطاء ويوجد تقصير ان نصحح وهذا كلام كبير جدا ينم عن موضوعية وصفاء هذا القلب الكبير وجديته بالتغيير.

محمد حسين مشيمع

اختصاصي موارد بشرية وعلاقات عامة

العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً