العدد 2353 - الجمعة 13 فبراير 2009م الموافق 17 صفر 1430هـ

الجودر يطالب بوضع ضوابط للخطاب الديني بمشاركة المعنيين بالشأن الديني

الوسط - محرر الشئون المحلية 

13 فبراير 2009

طالب خطيب جامع الخير بقلالي الشيخ صلاح الجودر في خطبته أمس (الجمعة) بوضع ضوابط للخطاب الديني بمشاركة المعنيين بالشأن الديني، خطباء وأئمة ودعاة.

وقال الجودر: «في الأيام الأخيرة كثرت الشكاوى من خروج بعض المساجد عن دورها الرسالي والإرشادي، فهناك الإطالة في الخطبة، وهناك رفع أصوات المكرفونات، وهناك استغلال لدور العبادة لأمور كثيرة، فأصبحت بعض المساجد لفئات وجماعات، وبعضها للنزعات الطائفية والتأجيج بين أبناء الوطن الواحد، سنة وشيعة».

وأردف «من هنا جاءت الضوابط التي وضعتها وزارة العدل والشئون الإسلامية من أجل ترشيد الخطاب الديني، الخطاب الوسطي المعتدل، الخطاب القائم على المساواة بين البشر في الحقوق والواجبات «يا أيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكر وأُنثى وجعلناكم شعوبا وَّقبائل لتعارفوا».

وذكر الجودر «حق علينا ونحن في خضم الأحداث الإقليمية والتدخلات الخارجية أن نضبط المسجد حتى لا يخرج علينا من يثير الفتن والقلاقل، فوالله ما وهنت الأمة ولا ذلت إلا حينما ضعفت مساجدها وخرجت من بين جنباتها دعوات التكفير والإرهاب والتطاول والسخرية»، مطالبا بأن يتحمل الجميع مسئولياته الدينية والوطنية والتاريخية، مستشهدا بشأن المقصرين برواية عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال: «رأيت ليلة أسري بي رجالا تُقرض شفاههم بمقاريض من نار!، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: هؤلاء خطباء أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم».

وتناول الجودر مكانة المسجد بين المسلمين، فقال: «رأيتم إذا ما نزلت بالناس نازلة لجأوا إلى المساجد، وإذا ما سألوا القطْر والمطر ذهبوا إلى المساجد، وإذا ما أرادوا الأمن والسكينة اعتكفوا بالمساجد؟، حتى أفراحهم وأتراحهم لا تغدو عن المساجد بل في ساحاتها وصالاتها وملاحقها»، مبينا أنه يوم كان المسلمون يعرفون مكانة المسجد ودوره ورسالته كانوا بحق سادة البشرية، في السياسة والاجتماع والاقتصاد، والثقافة والفكر وغيرها، وحينما أصيبوا بالوهن تقهقروا وابتعدوا حتى تداعت عليهم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، نعم كانوا خير أمة أخرجت للناس حينما عرفوا دور المسجد ومكانته ورسالته، وقد أثبت التاريخ دور المسجد في بناء المجتمع المسلم».

وتطرق الجودر في خطبته إلى التصريحات الإيرانية الأخيرة؛ فقال: «من المؤسف أن نسمع هذه الأيام من بعض المسئولين الإيرانيين شنشنات باطلة في الوقت الذي يسعى فيه أبناء المنطقة إلى تعزيز الأمن والاستقرار، من المؤسف أن تخرج علينا مثل هذا الدعاوى لزج البحرين في تجاذبات إقليمية غير محسوبة».

وأضاف أن أبناء هذا الوطن باختلاف طوائفهم ومذاهبهم يرفضون مثل هذه التصريحات، فالبحرين كانت ولاتزال دولة عربية مسلمة مستقلة، اختارت نظامها السياسي بإرادتها في الكثير من محطاتها التاريخية، استفتاء مايو/ أيار 1970م، ميثاق العمل الوطني العام 2001م، من هنا فإننا نطالب الحكومة الإيرانية بأن تحترم إرادة الشعب البحريني.

العدد 2353 - الجمعة 13 فبراير 2009م الموافق 17 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً