العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ

نيللي: سر رشاقتي عدم اتباعي لأي نظام رجيم

تخشى الفشل في الزواج...

ظلت الفنانة نيللي طوال تاريخها الفني أنموذجا راقيا من الفنانات المتميزات في الإخلاص التام للعمل الفني، سواء على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة أو خشبة المسرح. فنانة تسلحت بحب الجمهور الذي مازال يطلبها ويلح بالسؤال عنها حتى الآن، إذ لم يحقق أحد في تاريخ الفن العربي شهرة في الاستعراض كما حققتها نيللي، عبر احتكارها تقديم فوازير رمضان لسنوات طويلة. وعن غيابها الفني تقول: «كثير من الناس يعرفون أنني أدقق في اختياراتي، وأظن أيضا أنه على الفنان بعد سنوات طويلة من العمل الفني والعطاء أن يدقق في اختياراته، بحيث يتوافر فيه أكثر من عنصر مميز، وأنا لا أنظر إلى الدور فقط، بل أنظر إلى العمل بشكل متكامل على مستوى الإخراج والسيناريو والإنتاج وسائر التفاصيل التي يجب توافرها ليخرج العمل بطريقة مميزة. ربما في السابق، أي في بداية الحياة الفنية يتجاوز الفنان هذه الاعتبارات ويشترك في أعمال لا يكون راضيا عنها تماما، لكن الآن بعد 37 عاما من العطاء الفني من الصعب القبول بأي عمل لا تتوافر فيه عناصر النجاح التام... وحتى الآن لم أعثر على أي نص يدفعني للوقوف أمام الكاميرا. أنا أحب السينما كثيرا لكنني أرفض تقديم عمل يلبي احتياجات السوق فقط». وترى نيللي أن الفنان الجيد هو الذي يعرف ما الذي يختاره، وما الذي يقدمه لجمهوره، «لذلك لابد أن أعثر على عمل درامي مميز يجعلني أقدمه بثقة إلى جمهوري، وحاليا أنا بصدد قراءة سيناريو لعمل درامي جديد، لكنني لم أتخذ أي قرار فيه حتى الآن». وعن سينما اليوم تقول نيللي: هناك أفلام جيدة جدا، وهناك أفلام تطبق عليها مقولة «الجمهور عايز كده» مع أنني مقتنعة أن الجمهور يدرك جيدا ويميز بين الأعمال الجيدة والأعمال المتوسطة، لكن على رغم ذلك نجد أعمالا متوسطة على مستوى الجودة الفنية لكنها تلاقي استحسانا ونجاحا عند الجمهور، وربما يعود ذلك إلى أنها تلبي حاجة فئة معينة من الناس.وتضيف: «بصراحة أجد أن العصر الذهبي للسينما كان في الزمن الذي سبقنا على أيام فاتن حمامة وهند رستم وصباح وشادية ومريم فخرالدين وماجدة، هذه المرحلة صنعت أجمل أفلام التراث السينمائى، وفيما بعد جاءت أعمال سعاد حسني ونادية لطفي. في ذلك الزمن كان هناك مخرجون عمالقة يقفون وراء العمل، كان كمال الشيخ وصلاح أبوسيف وغيرهما ممن أعطوا أروع الأفلام للسينما المصرية». وتوضح: «أجد نفسي في كل عمل أقدمه، سواء كان استعراضيا أو دراميا... المهم هو مدى تفاعلي مع الدور وقبولي النفسي له. وفي تقديري أن الفنان الحقيقي هو الذي يملك مقدرة على تقديم كل الأدوار بنجاح، لكنني أكون أكثر سعادة أثناء تصوير الفوازير، لأن لها مكانة كبيرة في قلبي». وتؤكد أن الناس تعلقت بالفوازير، لأنها تقدم استعراضا وفكرة بتمثيل بسيط وتلقائية وشقاوة مبهجة، وهذه العوامل كلها تضمن نجاح الفوازير، وفي حال عدم توافرها لا يمكن تقديم فوازير مميزة تعلق بذهن الجمهور، مشيرة إلى أنها قد تعود إلى الفوازير في حال توافر النصوص الجيدة... «وأنا أبحث على نص يصلح للفوازير، وأتمنى أن أجده لأعود إلى هذا لفن الذي أحبه وأعشقه ويحبه الجمهور أيضا، وفي هذا الإطار عندي مشروع بعنوان: نيللي نت، وأعتقد أنه التطور الطبيعي للفوازير، وأنا أعمل مع فريق عمل في هذا المشروع منذ أكثر من 3 سنوات، لكنه لم يصل حتى الآن إلى الشكل الذي أراه لأبدأ تصويره».

حذرة جدا

وعن سر تألقها تقول: «بصراحة، أنا لا أتبع أي رجيم أو نظام صحي معين، بل أتناول كل أنواع الأطعمة بما في ذلك الأرز والمكرونة، بل والنشويات والبروتينات، ولكن بكميات بسيطة، فأنا بطبيعتي لست أكولة وهذا هو سر رشاقتي».

وعن نيتها الزواج تقول: «هناك عرسان كثيرون جدا تقدموا للزواج مني كبارا وشبابا من فنانين ومسئولين ورجال أعمال، وبصدق شديد رفضتهم جميعا لأنني أولا لم أشعر بالحب لأي واحد منهم، فأخشى أن أفشل في الزواج كما حدث من قبل، فلابد وأن أكون حذرة جدا. وبصدق شديد أنا غير متشائمة، على رغم أن الرومانسية تراجعت كثيرا، وأختي فيروز دائما تقول لي: فوقي بقى وعيشي في الواقع وانسي الرومانسية، فالكلام اللي في دماغك ده مش موجود على الأرض بينما في خيالك فقط، وعلى رغم هذا لا أستطيع التنازل عن رومانسيتي، فلا يوجد أي شيء يستطيع أن يزعزع مشاعري الرومانسية، ومادام الشباب والرجال مازالوا يسمعون عبدالحليم حافظ إذا فالرومانسية ستظل موجودة. وتقول: «أنا لا أعترف بالكبر، ومازلت حتى اليوم أتحرك وأعيش مع الناس مثل أية فتاة في العشرين من عمرها، فالعمر لا يقاس بالسنين، وهناك شباب في العشرينيات لكنهم وصلوا إلى الشيخوخة»

العدد 2358 - الأربعاء 18 فبراير 2009م الموافق 22 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً