قال مركز الدوحة لحرية الإعلام أمس (الثلثاء) في بيان له إنه «يستنكر بأشد العبارات» منع صحافية عاملة لديه من السفر إلى البحرين لأسباب غير محددة، وبحسب البيان، كان يفترض بالمسئولة عن قسم الأبحاث في المركز والمعاونة السابقة لمنظمة مراسلون بلا حدود هاجر سموني، الذهاب أمس إلى البحرين للقاء وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي آل خليفة وبرلمانيين مكلفين بدراسة إصلاح قانون الصحافة، وأشار البيان إلى «قبضة حديدية» تفرضها جهات قطرية لـ «عرقلة عمل المركز».

وأضاف المركز في بيانه إنه «يستنكر بأشد العبارات القرار الصادر عن المسئولين القطريين والقاضي بمنع هاجر سموني المسئولة عن قسم الأبحاث في المركز والمعاونة السابقة لمنظمة مراسلون بلا حدود، من مغادرة الأراضي القطرية». ونقل البيان عن مدير المركز والمدير السابق لمنظمة مراسلون بلا حدود روبير مينار قوله «منذ عدة أسابيع نواجه القبضة الحديد التي تفرضها بعض هيئات القيادة القطرية الساعية إلى عرقلة عملنا بشتى الوسائل».

وأضاف «لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال بهذا المنع المفروض على معاونتنا فإنه يمثل انتهاكا فاضحا لكل التزامات قطر حيال مركز الدوحة بوجه خاص وحرية الصحافة بوجه عام».

وذكر البيان أنه تم «إبلاغ هاجر سموني لدى وصولها إلى مطار الدوحة بالمنع الذي يستهدفها» وتم رفع هذا الإجراء عنها بعد «عدة تدخلات» لكن «الوقت فات للمحافظة على اللقاء مع السلطات البحرينية».

وكان مينار وجه هذا الشهر رسالة مفتوحة إلى زوجة أمير قطر، مذكرا بالتزاماتها بشأن حماية الصحافيين المهددين في بلادهم. وانتقد المركز مطلع مارس/آذار الجاري حكومة قطر لسعيها في نظره إلى ضبط محتوى شبكة الانترنت عبر طرحها «استشارة عامة» على مستخدمي الشبكة في البلاد واعتبر أن قطر التي ترعى المركز «تبتكر مفهوم الرقابة الديمقراطية».

وانشئ مركز الدوحة لحرية الإعلام منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومنظمة مراسلون بلا حدود، وهي منظمة غير حكومية مقرها باريس. وسبق لمينار أن انتقد وضع حرية التعبير في وسائل الإعلام القطرية المحلية.

وتعكس القضية الجديدة التأزم الظاهر والمتزايد في العلاقات بين المركز وبين راعيته قطر.