وجه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالسلامة العامة وتفعيل الاقتراحات والتوصيات مما لها من أهمية في ظل النمو الاقتصادي والتطور العمراني الذي تشهده مملكة البحرين.
جاء ذلك في اجتماع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث الذي ترأسه وزير الداخلية بحضور رئيس الأمن العام رئيس اللجنة اللواء الركن عبد اللطيف راشد الزياني وأعضاء اللجنة والمكتب التنفيذي للجنة وذلك في مبنى وزارة الداخلية يوم أمس (الثلثاء). واستمع الوزير لإيجاز قدمه اللواء الزياني، شكر فيه الوزير على دعمه ومتابعته لأعمال اللجنة، واشتمل الإيجاز على دراسة للتشريعات المتعلقة بالسلامة العامة والتعديلات المقترحة على قانون الدفاع المدني بما يتواكب مع التطورات العصرية والمستجدات، وما تشهده المملكة من نمو وازدهار، وخطط عمل اللجنة للعامين القادمين، والتي تم التركيز فيها على حماية المواطنين والمقيمين من جميع الأخطار، وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع المؤسسات العامة والخاصة في توفير بيئة آمنة تسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرؤية الاقتصادية 2030، كما تضمن الإيجاز الأطر الاستراتيجية لعمل اللجنة وآليات التعاون والتنسيق لمواجهة الأزمات والمخاطر والكوارث المحتملة وفق مصفوفة المخاطر التي صنفتها اللجنة، وتحديد دور المؤسسات والجهات المعنية، وكذلك توصيات الكلية البريطانية للتخطيط للطوارئ، واستراتيجية الأمم المتحدة للحد من الكوارث، في إطار سعي اللجنة لخلق بيئة تتمتع بأعلى درجات السلامة العامة، بمشاركة الأطراف ذات العلاقة محليا ودوليا للحد من المخاطر وإدارتها، ومرحلة الاستجابة وكيفية التعامل معها للوصول إلى مرحلة التعافي، وتطوير الثقافة الوطنية والإجراءات الوقائية للتوعية من الأخطار، كما تضمن الإيجاز تقرير مملكة البحرين بشأن السلامة العامة وكيفية مواجهة الكوارث الذي قدمته للأمم المتحدة.
كما قدم المكتب التنفيذي للجنة إيجازا للوزير عن عمل اللجنة في مراجعة كل خطط الطوارئ والتشريعات في حالات الطوارئ والكوارث، وتحديد مسئولية الجهات المختصة، وكذلك تناول الإيجاز خطة عمل للقدرة الوطنية على التعافي، وبرامج التدريب والتأهيل للمعنيين بالسلامة العامة في المؤسسات العامة والخاصة،
أجرت وزارة الداخلية تمرينا لحادث إرهابي بالمواد الكيميائية شاركت فيه عدة إدارات منها الإدارة العامة للدفاع المدني وقيادة خفر السواحل وإدارة الشئون الصحية والاجتماعية.
وقد أشاد القائم بأعمال مدير إدارة الشئون الصحية والاجتماعية بنجاح هذا التمرين، مؤكدا أن مثل هذه التمارين الحية تزيد من فرص الاستعداد لمواجهة أي حادث مثيل يحدث في المستقبل لا قدر الله، مؤكدا أن إدارة الشئون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية تحرص على إجراء مثل هذا التمرين لتفعيل الإجراءات والتأكد من جاهزية وكفاءة والتنسيق والإعداد المسبق مع مختلف الأجهزة المعنية للتعامل مع الحالات الطارئة أو الحوادث.
و اشتمل التمرين على قيام إرهابيين بهجوم بالأسلحة الكيمائية الوهمية عن طريق سفينة واصطدامها بميناء سلمان، وقد تم إجراءه بالتنسيق وبمشاركة الإدارات الأمنية المختصة.
العدد 2392 - الثلثاء 24 مارس 2009م الموافق 27 ربيع الاول 1430هـ
