قال مسئول اقتصادي إماراتي أمس (الأحد) إن حجم الاستثمارات الإماراتية في العالم العربي بلغ 200 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأخيرة؛ فيما بلغت الصادرات الخليجية إلى الاتحاد الأوروبي نحو نصف تريليون دولار.

وأضاف رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالامارات، صلاح الشامسي في حديث نشرته صحيفة (الخليج) الإماراتية أن الفائض التجاري للامارات للعام 2008 يقدر بأكثر من 184 مليار درهم، وأن حجم التجارة الخارجية للدولة ارتفع بنسبة 10,5 في المئة مقارنة بالعام 2007؛ نتيجة زيادة حجم الصادرات (تصدير وإعادة تصدير) علاوة على زيادة حجم الواردات من ناحية أخرى.

وقال إنه متفائل بانفراج الأزمة الاقتصادية قبل الربع الثالث أو بنهاية الربع الرابع على حد أقصى إذ ستقل مدة هذه التداعيات وستمر هذه الازمة المؤقتة بسلام لا سيما أن تفاؤلنا ممزوج بحرص ومبني على خطط وإمكانات.

وأضاف أنه فى ظل الأزمة المالية الحالية ينصح بالاستثمار في الاقتصاد الحقيقي الذي يخلق وظائف وله فرص تصديرية كالصحة والتعليم والزراعة والصناعة والخدمات والابتعاد عن القطاعات التي تعتمد على المضاربة؛ لأن القطاع الخاص سيشهد نموا في التوسع في التعليم والمستشفيات الخاصة.

وقال: «إن معوقات التبادل التجاري والمواطنة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج إلى مبادرات ومن خلال التركيز على الاستثمارات البينية وزيادتها وعدم التركيز على قطاع واحد كالعقارات وإنشاء الاستثمارات المشتركة والتعاون».

وأضاف أن «التجارة البينية بدول مجلس التعاون بحكم قرب المسافة والأسواق تزداد وتكمل بعضها البعض والإمارات تلعب دورا كبيرا لما لها من دور واضح في مجال إعادة التصدير وهناك تجارة بينية مزدهرة والإمارات حافلة بالمطارات والموانئ وشبكة المواصلات».

وأوضح أن وجود منظومة نقل كبيرة بالإمارات أهلها للتصدير إلى جيرانها مع عمان وقطر والسعودية والكويت؛ إذ ارتفع حجم التجارة البينية بين دول مجلس التعاون من 18 مليار درهم العام 2002 إلى 31 مليارا العام 2005 وإلى 45 مليار درهم العام 2008.