العدد 2491 - الأربعاء 01 يوليو 2009م الموافق 08 رجب 1430هـ

جامعة الخليج العربي تودع غباش

المنامة - جامعة الخليج العربي 

01 يوليو 2009

أقامت جامعة الخليج العربي حفلا تكريميا لرئيسة الجامعة رفيعة عبيد غباش إثر نهاية فترة رئاستها للجامعة بعد 8 سنوات.

وفي بداية الحفل ألقى المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري كلمة شدد خلالها على دور غباش بصفتها أول امرأة ترأس جامعة الخليج العربي، وأشار الى انها عملت على تطوير برامج الجامعة وزيادتها وإنشاء المراكز البحثية بها كمركز الأميرة الجوهرة، وتنويع مصادر الدخل لتكون للجامعة مواردها الذاتية.

وختم حديثه قائلا «اذا يمر اليوبيل الفضي على جامعة الخليج العربي تشهد الجامعة التطور العلمي والاجتماعي، ويرتقي وضع المرأة في مجتمعاتنا الخليجية».

ثم ألقى نائب رئيس الجامعة وليد خليل زباري كلمة منسوبي الجامعة بهذه المناسبة قال فيها: «إن غباش، التي سجلت حضورا مميزا في مسيرة جامعة الخليج العربي لم تشأ أن تكون مسيّرة للأعمال فحسب، ولم ترضَ أن تكون الرئيس الرابع لهذه الجامعة الرائدة، ولكنها أصرّت على أن تحدث التغيير».

وتابع زباري «فمنذ أن عُيّنت رئيسة لجامعتنا في العام 2001، كانت أمام تحديين أساسيين: كونها رئيسة جامعة الخليج العربي الإقليمية، بما يعني القدرة العالية على التفاهم والتنسيق وإدارة الحوار ومد الجسور مع ست حكومات خليجية، والعمل على مواصلة إعادة الحلم الخليجي العلمي المشترك المتمثل في هذه الجامعة إلى السكة الصحيحة، وهو استمرار للجهد الذي بذله أيضا قبلها جميع من مرّ على هذه الجامعة من رؤساء وأطقم إدارية».

وأضاف «أما التحدي الثاني، فكون رئيس هذه الجامعة امرأة، وفي هذا التحدي ما فيه على أكثر من صعيد ومستوى».

واستدرك «إلا أن غباش التي قبلت بهذين التحديين، كانت تخطت قبلهما الكثير من التحديات، ومارست الكثير من الأعمال، وأسست ما أسست من مراكز وشبكات وأندية وغيرها (يذكر منها نادي السينما، ونادي الطفل، ولجنة مناصرة الجنوب اللبناني بدبي، وغيرها من المشاريع)، فاستطاعت بالتالي أن توظف جميع هذه الخبرات العلمية والعملية في إدارة جامعة الخليج العربي بالحنكة والمهارة التي شهدت لها بها السنون الثمان التي تتابعت الواحدة بعد الأخرى بشكل سلس ومنتج، حاملة الكثير من ملامح التطور الكمّي والنوعي لجميع العمليات في الجامعة».

وقال زباري: «سأترك للذاكرة أن تذهب حيثما تريد في هذه السنوات، لتتذكر بعضا من أهم الإنجازات والتطورات التي لا نقول إنها حدثت في عهد رفيعة غباش، بل التي أحدثتها. فالجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية تنسب - في الغالب - إلى العهود التي تولى إدارتها المبادرون وأصحاب التطلعات والآفاق المفتوحة الذين لا تتسع قواميسهم لكلمة «مستحيل» ولكنهم يقولون دائما «لنجرب ونتعلم ونستفيد في عملية مستمرة».

وختم بالقول: «من الإنصاف أن نذكر للرئيسة رفيعة غباش في آخر يوم لها معنا في منصبها هذا، الكثير من منجزاتها، وليس مركز الجوهرة، إلا واحدا من هذه الشواهد القائمة، ولكن المتمعن في ما حدث من تطوير إداري وأكاديمي للجامعة في هذه السنوات، وهو من الأمور التي ربما لا ترى أو تلمس إلا لمن يتتبعها، فسيجد أنها كثيرة».

العدد 2491 - الأربعاء 01 يوليو 2009م الموافق 08 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً