العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ

وزير الخارجية: سفارة بحرينية في صنعاء قريبا

الوسط، الضالع - المحرر السياسي، أ ف ب 

09 يوليو 2009

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إنه سيتم افتتاح سفارة للبحرين في صنعاء خلال العام الجاري، وإن التنسيق في المجالات السياسية والدبلوماسية بين البحرين واليمن يتم من أعلى مستوى في القيادتين السياسيتين إلى أبسط مواطن في البلدين.

ووصف الشيخ خالد، في حوار أجرته معه صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية خلال زيارته اليمن أخيرا، العلاقات اليمنية - البحرينية بأنها علاقة تاريخية تجمع أبناء شعب واحد. وقال الوزير إن مكان اليمن الطبيعي في مجلس التعاون الخليجي والجزيرة العربية.

وبشأن الدعوات التي يطلقها بعض المعارضين اليمنيين للانفصال قال الشيخ خالد «إن هذه الشعارات لا تخيفنا ولا تقلقنا أبدا، لأن ثقتنا باليمن وبقيادته وبوحدته وشعبه كبيرة جدا. ونحن متأكدون أنه لا توجد عودة إلى الوراء واليمن قادر على حماية وحدته».

إلى ذلك أفاد شهود عيان من مدينة الضالع في جنوب اليمن أن ثلاثة من أفراد الشرطة إضافة إلى مدني أصيبوا بجروح أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت أمس (الخميس) بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن معتقلين من أبناء الجنوب.

من جهتها أكدت جماعة الحوثي اليمنية أن أحكام الإعدام التي صدرت في اليومين الماضيين على عشرة من عناصرها «باطلة وغير شرعية»، وأنها تشكل «خطوة تصعيدية من قبل الحكومة».


خلال حوار صحافي تناول افتتاح السفارة البحرينية في صنعاء ومستقبل العلاقات العربية - العربية

وزير الخارجية: دعوات التقسيم لا تقلقنا واليمن مرحب به في مجلس التعاون

الوسط - محرر جسور

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إنه سيتم افتتاح سفارة للبحرين في صنعاء خلال هذا العام، وإن التنسيق في المجالات السياسية والدبلوماسية بين البحرين واليمن يتم من أعلى مستوى في القيادتين السياسيتين إلى ابسط مواطن في البلدين.

ووصف الشيخ خالد، خلال زيارته اليمن مؤخرا، العلاقات اليمنية - البحرينية، بأنها علاقة تاريخية تجمع أبناء شعب واحد، وقال إن اللجنة الوزارية اليمنية - التي تم تشكيلها مؤخرا بتوجيهات مباشرة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليست إلا ترجمة عملية لخصوصية هذه العلاقة وتقوية مجالات التعاون المختلفة بين اليمن والبحرين خلال المرحلة المقبلة.

وقال الوزير، في حوار أجرته معه صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية، إن مكان اليمن الطبيعي في مجلس التعاون الخليجي والجزيرة العربية. وطالب اعضاء مجلس التعاون الخليجي الاقتداء بالتجربة الاوروبية عندما قامت دول الاتحاد الاوروبي بوضع خطة استراتيجية واضحة لتأهيل بعض الدول لتصل إلى مستواها الاقتصادي، وقد أصبحت هذه الدول التي كانت تتلقى المساعدات هي التي تقوم اليوم بتقديم المساعدة وتستثمر في الدول الغنية، وهكذا يكون الحال عندما تكون المصلحة مشتركة. وتحدث الوزير عن جملة من القضايا المحلية والعربية والدولية. وفيما يلي الحوار:

* ما طبيعة الزيارة والمحادثات التي أجريتموها مع المسئولين اليمنيين؟

- هذه الزيارة التي اقوم بها لليمن الشقيق هي الزيارة الاولى بالنسبة لي وانا اعتبر ذلك تقصيرا، لأن المفروض أن مثل هذه الزيارة كان يجب أن تتم من قبل، لكنني اعتبرها مفتاح خير لزيارات قادمة.

وبالنسبة للجنة الوزارية البحرينية - اليمنية للتعاون، فإن تشكيلها تم بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه الرئيس علي عبدالله صالح عندما قام الرئيس بزيارة لمملكة البحرين، وهذا هو اول اجتماع لها بعد تشكيلها وان كانت هي امتدادا للجنة الوزارية الاقتصادية السابقة التي عقدت اجتماعها الأول العام 2002م.

وخلال اجتماع هذه اللجنة في صنعاء سيتم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات، وخاصة أننا في اليمن والبحرين لدينا الكثير من الاتفاقيات التي سبق أن وقعناها، وهي اتفاقيات مهمة جدا، وما نقوم به الآن عبارة عن استكمال لبعض المجالات التي لم يتم التطرق اليها من قبل، مثل التعاون في مجالات الصحة والثقافة والثروة السمكية والاعلام والشباب والرياضة، وهذا شيء يبرز ما بيننا من علاقات ويترجمها عمليا على أرض الواقع... وان كنت اعتقد ان العلاقات اليمنية - البحرينية هي علاقات قوية ومتينة حتى من دون هذه الاتفاقيات، وما سينتج عن اجتماع اللجنة الوزارية في صنعاء هو فقط لإبراز هذه العلاقات واشهارها امام العالم.

وأتمنى أن اليمن يقوي علاقته وتعاونه اكثر مع اشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يكون بينه وبينهم شراكة طويلة بحسب خطة واضحة للوقوف معا، ونحن نقدر موقف اليمن الشقيق معنا وخاصة موقف الرئيس علي عبدالله صالح عندما وقف مع اشقائه في البحرين حين حدثت بعض المطالبات، وهو حقيقة موقف لا ينسى لليمن مع اشقائه في اي ظرف.

ويجب علينا كلنا في دول مجلس التعاون الخليجي أن نساند بعضنا البعض وأن نقف كذلك الى جانب اليمن كما هو موقف اليمن الى جانب اشقائه. وانا فخور أن اكون في هذا البلد الطيب وفخور ايضا أن اكون مع وزير الخارجية اخي أبوبكر القربي الذي سبق والتقيت به في القاهرة وفي كل مكان وانا سعيد ان التقي به في صنعاء.

* هل هناك أولوية ستعطى لتنفيذ بعض المجالات التي تم الاتفاق عليها؟

- سنعطي الأولوية للمجالات الاقتصادية وكذلك مجالات التعاون الصحي والثقافي والاعلام. وان كنت اعتقد بأن كل المجالات لها أولوية، ولا أستطيع القول إن هناك مجالا أفضل من المجال الآخر، فكل المجالات لها أولوية وكلها تكمل بعضها... وأنا متفائل جدا بتطوير مجالات التعاون بين البلدين.


سفارة للبحرين في صنعاء

* ماذا عن التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين؟ ومتى سيتم فتح سفارة للبحرين في صنعاء؟

- هناك تنسيق سياسي ودبلوماسي كامل يبدأ من القيادة السياسية الى أبسط مواطن في البلدين، لأن العلاقة اساسا قائمة تاريخيا ونحمد الله أن توجهنا واحد وقلوبنا واحدة ومواقفنا واحدة، وكذلك نظرتنا إلى الأمور وكيف يتم تطورها في المنطقة واحدة، ولذلك نحن سعداء بأن لدينا هذا العمق من التعاون.. أما بالنسبة إلى السفارة البحرينية في صنعاء فنحن نسعى إلى فتح السفارة خلال هذا العام ولن نتأخر إن شاء الله.


خطة واضحة

* ما الدعم الذي تقدمه القيادة البحرينية للتسريع بانضمام اليمن كعضو كامل إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي؟

- دولة البحرين وشعبها يرون أن اليمن يجب أن يكون عضوا مهما وفاعلا وأساسيا في منظومة مجلس التعاون والجزيرة العربية، وهو سيكون كذلك بإذن الله. ولا اعتقد بأن هذا شعورنا نحو اليمن فقط في البحرين وانما هذا الشعور موجود لدى كل الاشقاء في مجلس التعاون. والمطلوب وضع خطة واضحة طويلة المدى يكون فيها عمل متواصل وفيها نظرة استراتيجية واضحة، تؤدي الى اندماج اليمن مع اشقائه في دول الخليج العربية.

وعلينا أن نأخذ مثال الدول الاوروبية التي وضعت خطة للنهوض ببعض اعضاء الاتحاد الاوروبي ليصلوا الى المستوى الاقتصادي نفسه... والآن الميزان انقلب فتلك الدول التي كانت تتلقى المساعدات اصبحت اليوم هي التي تقدم المساعدة، وتستثمر في الدول التي وقفت الى جانبها وهكذا يكون الحال عندما تكون المصلحة مشتركة، ويمكن أن تطبق هذه التجربة في مجلس التعاون الخليجي على اليمن حتى يتحقق الاندماج الكامل لليمن في هذه المنظومة.

* ماذا عن موقف البحرين شعبا وقيادة بشأن ما يرفعه البعض من شعارات انفصالية تمس الوحدة اليمنية؟

- ما نسمعه من بعض الدعوات إلى الانفصال لا يخيفنا ولا يقلقنا أبدا، لأن ثقتنا باليمن وبقيادته وبوحدته وشعبه كبيرة جدا. ونحن متأكدون أنه لا توجد عودة إلى الوراء واليمن قادر على حماية وحدته.

* بما ان زيارتكم لليمن هي الاولى... ما الانطباع الشخصي الذي خرجتم به؟ وكيف وجدتم اليمن وخاصة بعد تجوالكم في صنعاء القديمة؟

- الجولة التي قمنا بها في صنعاء القديمة لم تجعلنا نشاهد تراث وحضارة اليمن، وانما أشعرتنا بأننا نشاهد تراثنا وأصلنا بل وشاهدنا بلدنا... كما أشعرتنا هذه الجولة بأعلى درجات الفخر والاعتزاز وهو الشعور الذي يجعلني متأكدا من أن كل اخواني في مملكة البحرين يشاركونني فيه.

لقد انتابني احساس وانا في صنعاء يشدني الى انني اقف في ارض هي جزء لا يتجزأ من مجلس التعاون الخليجي، الانتماء الطبيعي.. وان كانت توجد هناك منظومة سياسية واليمن ليس عضوا فيها.

* هل للأحداث التي شهدتها إيران عقب الانتخابات الرئاسية انعكاسات سلبية على مملكة البحرين؟

- ما حدث في إيران مؤخرا عقب إجراء الانتخابات الرئاسية هو شأن ايراني داخلي وليس لذلك اي انعكاسات سلبية على البحرين وإيران دولة جارة نتمنى لها كل الخير كما نتمنى أن تكون علاقتنا بها أقوى وأحسن، وتسير نحو الافضل ونرجو الله أن يوفقنا واياهم الى ما فيه الخير.


أهمية دعم اليمن

* الوضع في الصومال وصل الى درجة كبيرة من الخطورة واليمن تتحمل العبء الاكبر نتيجة تدفق اللاجئين اليها من القرن الافريقي. كيف يمكن معالجة ذلك ودعم اليمن من قبل أشقائه؟

- لاشك أن الصومال وضعه صعب واليمن اكثر من يعاني من هذا الوضع. وكما عرفت من اخي أبوبكر القربي، فإن اللاجئين الصوماليين قد وصل عددهم في اليمن الى اكثر من 600 ألف لاجئ، وهذا رقم تقديري وربما يكون في تزايد.

هناك لاجئون في العالم يصل عددهم الى اقل من هذا الرقم، لكن يتم تشكيل منظمات أو هيئات تابعة للأمم المتحدة لترعى شئونهم، بينما اليمن ترك ليتولى مسألة هؤلاء اللاجئين بمفرده على رغم عددهم الكبير، وهذا وضع غير عادل فهذه مسألة اقليمية يجب أن ندافع عنها وقضية اللاجئين مسألة دولية من ناحية تحمل المسئولية.

ولذلك، قدمت اقتراحا في اجتماعات اللجنة الوزارية اليمنية - البحرينية، فحواه أن يشكل وفد من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي للذهاب الى نيويورك للاجتماع بالأمين العام للامم المتحدة وطرح قضية اللاجئين الصوماليين في اليمن، كونها قضية أساسية بالنسبة لنا وللعالم، وتشكل عبئا على اليمن الذي يسعى إلى تحسين ظروفه، كما ان هذه القضية تشكل مصدر خطر ليس لليمن فحسب وانما لنا جميعا، مثل الارهاب والتسلل الذي قد يؤدي الى الاجرام بكل اشكاله.

وعلى الأمم المتحدة بموجب طلب رسمي منا أن تشكل هيئة ترعى شئون هؤلاء اللاجئين الآتين من القرن الإفريقي، ويجب أن نرتب لذلك مع الاشقاء في مجلس التعاون بشأن هذه القضية، فليس من العدل أن يترك اليمن ليتحمل هذا العبء لوحده ويتحمل مسئولية هي فوق مستوى قدرته، ولاسيما أن خطر هذه المشكلة لا يقتصر على اليمن وانما على كل دول مجلس التعاون.


فلسطين

* كوزير خارجية عربي، كيف تنظر الى الوضع العربي بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بالمستجدات بشأن القضية الفلسطينية؟ وهل ستنجح الادارة الاميركية باقناع «إسرائيل» بالقبول بحل الدولتين؟

- العرب جميعا يتطلعون الى الأفضل ولا يجب أن نتشاءم، وأملنا كبير في أن يتحسن الوضع العربي، وخاصة أن قضية فلسطين اصبحت اليوم في واجهة الاحداث العالمية، وهناك تغير واضح في مواقف الدول، ولاسيما من قبل الولايات المتحدة الاميركية، وقد كنا في اميركا مع سمو ولي العهد وسمعنا كلاما جيدا من الرئيس أوباما كما سمعنا قبلها كلاما من السناتور جون كيري، وهو رجل ثقيل الوزن سياسيا في واشنطن.. كذلك سمعنا من وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون، وكل ما سمعناه يؤكد التزامهم بحل الدولتين اليي يرفضه اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان الذي يسكن في احدى المستوطنات المسروقة من ارض الشعب الفلسطيني، ومع ذلك يقابل العالم كوزير خارجية، وانا مستغرب كيف يتم التعامل معه واستقباله وهو مغتصب لأرض الآخرين؟!

يجب أن يكون للعرب موقف قوي فيه من الدفع الجدي لمبادرة السلام... وكيف نستطيع أن نفضح الموقف الاسرائيلي الذي دائما ما يتبجح بأن صواريخ فلسطينية تطلق من قطاع غزة الى مستوطنات واماكن داخل «اسرائيل»، ويجعل منها سببا لعدوانه على الفلسطينيين. صحيح أن هذه الصواريخ هي بدائية ولا توصل الى نتيجة لكن هذا دفاع عن النفس.

وكم أتمنى لو أن احدا يستطيع أن يفسر لي هل ما هو موجود في قطاع غزة يمثل دولة لها حقوق وعليها واجبات؟! وهل من المفترض أن يكون عليها التزامات تحت القانون الدولي بمختلف انواعه واشكاله؟!

إن هذا الكيان الذي تتعامل معه «إسرائيل» وكأنه دولة هو عبارة عن سجن مفتوح يمنع عنه ابسط القوت الضروري. حتى الاوراق والاقلام لا يسمح لها بالدخول، والأدوية لا تدخل إلا مرة كل اسبوعين.

إن هذا الوضع المفروض على اخواننا الفلسطينيين في غزة هو الارهاب بعينه ويجب أن نقول للإخوة الفلسطينيين إن موقفكم الموحد هو الاساس للموقف العربي لدعمكم، ونحن العرب لا نفرض على احد تحالفا ضد الطرف الآخر.

يجب أن يكون للعرب موقفهم القوي الذي يفند الاكاذيب الاسرائيلية المنتشرة في العالم، والتي يصوغونها بذكائهم المعهود ونحن صامتون مع اننا قدمنا مبادرة جيدة، لكنها تحتاج إلى نوع من الشدة وصلابة اكثر في التعامل مع القضية الفلسطينية.


الوقوف مع العراق والسودان

* أيضا العراق يمر بوضع صعب وهو بحاجة الى وقوف العرب إلى جانبه... كيف تقيِّم ما يجري فيه؟

- العراق شعب أبي بكل اطيافه وهو يمر اليوم بظروف صعبة من ناحية التدخلات، حيث توجد أياد تلعب فيه من يمين ويسار، ولذلك يجب أن يكون لدى العرب نوع من الاندفاع لإعانته وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها اليوم، لأن العراق جزء من الامة العربية.. واذا كان اخواننا في العراق قد واجهوا إخوانهم العرب بنوع من الصدود منذ العام 2003م فصدود الأخ ليس بجريمة ويجب على العرب اليوم أن يشعروا إخوانهم في العراق بأنهم جزء منهم وليس لهم اي ملجأ غير اشقائهم العرب.

* الأحداث في السودان تزداد سخونة ويبدو أن الهجمة التآمرية تشتد على السودان، كيف يمكن مساعدته للخروج من ازمته؟

- السودان مقبل على استحقاق كبير وخاصة فيما يتعلق بالجنوب، ويجب علينا كعرب أن نشعر إخواننا في جنوب السودان بأنهم جزء من عالمنا العربي، واننا واقفون معهم واي شيء يمكن أن نقوم به لدعمهم سنعمله سواء من خلال المواقف السياسية أو الدعم الاقتصادي، وايضا التواصل مع قادة الحركة الشعبية في الجنوب وبالذات مع النائب الاول للرئيس السوداني عمر البشير وآخرين في جوبه، لأن التواصل معهم شيء مهم وقد يساعد على حل المشكلة.

* كيف تنظر إلى قضية دارفور بالذات التي اتخذت سببا للمطالبة بمحاكمة الرئيس عمر البشير؟

- قضية دارفور معروف عنها كيف بدأت، ونحن نعلم كيف حدثت هذه القضية وما تخللها من تآمر ضد السودان. يجب ان نعرف حقيقتها ولا نتأثر بمواقف بعض الدول الاجنبية والكلمات التي نسمعها من الاذاعات. السودان اليوم يتعرض لمؤامرة كبيرة وواضحة لتقسيمه وتعود القضية الى النفط والاوضاع الاقتصادية.


4 جرحى في مواجهات جديدة جنوب اليمن

صنعاء - الجزيرة. نت، أ ف ب

أكدت جماعة الحوثي اليمنية، أن أحكام الإعدام التي صدرت في اليومين الماضيين على عشرة من عناصرها المتهمين بالمشاركة في الحرب على القوات الحكومية «باطلة وغير شرعية»، وأنها تشكل «خطوة تصعيدية من قبل الحكومة».

ورأى الناطق الإعلامي باسم جماعة الحوثي في صعدة في شمال اليمن، محمد عبدالسلام، أن تلك الأحكام «تعزز ما يجري على أرض الواقع من استعداد السلطة والجيش لشن حرب سادسة» على الحوثيين.

كما اعتبر الناطق باسم الجماعة، في اتصال هاتفي مع «الجزيرة. نت» من صعدة، أن «رفض السلطة الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين وتصعيدها بمحاكمتهم أمر يكشف واقع من يسعى نحو إشعال الحرب ويقوض التهدئة ويستبعد خيار السلام».

وقال إن السلطة «تمادت في انتهاكاتها السافرة بحق الأسرى (المعتقلين) حيث قدمتهم إلى محاكم هزلية وغير شرعية مستغلة سكوت المجتمع أمام هذه الانتهاكات، وإذا بها تحكم عليهم بالإعدام في صورة تكشف أنها مستمرة في الحرب والقتل».

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب قد أصدرت الاثنين الماضي حكما بالإعدام على سبعة من الحوثيين وبالسجن بين 12 و15 عاما على سبعة منهم، كما أصدرت في اليوم التالي حكما بالإعدام على ثلاثة من الحوثيين، وبالسجن على ستة منهم.

والعشرة المحكوم عليهم بالإعدام هم ضمن عدة مجموعات من الحوثيين يبلغ عدد أفرادها 190 تجري محاكمتهم على خلفية المشاركة في التمرد الحوثي والمواجهات المسلحة ضد القوات الحكومية في منطقة بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء العام 2007.

من جانبه، رأى الناشط السياسي والحقوقي المحامي خالد الآنسي، أن أحكام الإعدام هذه بمثابة رسائل سياسية تكشف عمق الأزمة بين الحكومة والحوثيين، الذين يخوضون حربا مسلحة منذ يونيو/ حزيران 2004.

ولم يستبعد الآنسي، في حديث إلى «الجزيرة. نت»، أن تكون هذه الأحكام ردا على قضية اختطاف الأجانب التسعة في صعدة الشهر الماضي، حيث تتهم الحكومة جماعة الحوثي بالوقوف وراء الاختطاف وقتل ثلاث نساء هن طبيبتان ألمانيتان ومعلمة كورية جنوبية.

وأوضح أنه «إذا كانت الحكومة لديها أدلة على وقوف الحوثيين وراء عملية خطف الأجانب، فإن هذه الأحكام بالإعدام ضد عناصر حوثية تعد ورقة ضغط تمارسها السلطة ضد الحوثي وأتباعه للإفراج عن الأجانب المختطفين».

كما اعتبر أن الأحكام بالإعدام خلال يومين فقط كانت ملفتة للكثير من المراقبين، مشيرا إلى أنه تمت سابقا محاكمة أشخاص من أتباع الحوثي شاركوا فعليا في الحرب على القوات الحكومية، وبعضهم أدينوا بقتل ضباط، وبتشكيل خلايا مسلحة في العاصمة صنعاء، ولم تكن أحكامهم بقسوة أحكام اليومين الماضيين.

ورأى الآنسي أن الصراع بين الحوثيين والسلطة يكشف أن ثمة اتفاقات غير معلنة بين الطرفين، وأن هناك قنوات اتصال بينهما، فالحرب تشتعل فجأة، وتتوقف أيضا بطريقة فجائية.

وقال إن هناك اعتقادا لدى بعض المراقبين بأن كلا من السلطة والحوثيين يرى في الآخر مصلحة له، وأن بينهما نوعا من التوافق في عدد من القضايا مثل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية، حيث يتوقف الطرفان عن القتال، والنتائج الانتخابية تأتي دائما لصالح حزب المؤتمر الشعبي الحاكم والسلطة.

وأضاف الآنسي أن «الحوثيين لا يرون مصلحة في تغيير السلطة القائمة أو سقوط النظام، لأن سياسات السلطة تخدم جماعة الحوثي، التي تكسب المزيد من الأنصار والمقاتلين، ويستمر وجودها، ويتدفق المال إليها، وأصبح لها بعد دولي».

على صعيد آخر، أفاد شهود عيان من مدينة الضالع في جنوب اليمن أن ثلاثة من أفراد الشرطة إضافة إلى فتى مدني في الثانية عشرة من العمر أصيبوا بجروح أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت أمس الخميس بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن معتقلين من أبناء الجنوب.

وأفاد الشهود أن الاشتباكات حصلت بعد أن خرج المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع مدينة الضالع، وذلك في ثاني يوم من الاحتجاجات في الجنوب للمطالبة بالإفراج عن مئات المعتقلين الذين أوقفتهم الشرطة في عدد من مدن ومناطق الجنوب يوم الثلثاء في السابع من يوليو/ تموز الجاري.

وكانت مواجهات سجلت في عدة مناطق جنوبية يوم الثلثاء الذي صادف الذكرى الـ15 لانتهاء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ومساء الأربعاء، قطع متظاهرون لعدة ساعات الطريق الرئيسية بين صنعاء وعدن، المدينة الرئيسية في الجنوب.

وفي محافظة حضرموت، قتل شخص وجرح ثلاثة آخرون في تظاهرات خرجت مساء الثلثاء في كل من مدينة المكلا والديس والشحر، بحسب شهود عيان. وأكد سقوط القتيل أيضا الموقع الالكتروني التابع لوزارة الدفاع الذي أشار إلى أن الجرحى الثلاثة بينهم شرطيان.

العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً