أعلنت أيسلندا، أمس أنها ستمول بما قيمته 270 مليار كورون (1,5 مليار يورو) المصارف الأيسلندية الثلاثة الرئيسية التي تم تأميمها بسرعة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بسبب الأزمة المالية العالمية.

وقالت الحكومة في بيان، إن الخطة تتعلق بالمصارف الجديدة الثلاثة «أيسلندسبانكي» و»نيو كاوبثينغ» و»نيو لاندسبانكي» التي أقيمت على انقاض المصارف التجارية التي أفلست في أكتوبر.

وأضافت، أن الاتفاق الذي سبقته مفاوضات استمرت أسابيع مع الممولين والمالكين السابقين للمصارف سيدخل حيز التنفيذ في 14 أغسطس/ آب المقبل، وهو يقضي بنقل الجزء الأكبر من رأس مال مصرفين (أيسلندسبانسكي ونيو كاوبثينغ) إلى مساهمين من القطاع الخاص، وإن كانت الدولة ستبقى مشاركة في رأس المال ومجلس الادارة.

حزب المحافظين البريطاني يعتزم إلغاء هيئة تنظيمية مالية

من جهة أخرى، قال حزب المحافظين المعارض، إنه يجب إلغاء هيئة الخدمات المالية البريطانية (إف.إس.أيه) وأن يتولى بنك انجلترا المركزي المسئولية الكاملة لتنظيم المؤسسات المالية.

وقال حزب المحافظين، الذي تشير التوقعات إلى أنه سيفوز بانتخابات العام المقبل على موقعه على الإنترنت، إن البلاد في حاجة إلى هيئة تنظيمية قوية ويخطط الحزب لتأسيس هيئة سيتم تحديدها في وقت لاحق في إطار وثيقة خطة العمليات المصرفية السليمة.

وقال المتحدث باسم المحافظين للشئون المالية، جورج اوزبورن، على موقع الحزب: «باعتبار كل ماحدث سيكون من الغريب أن نرتبط بنظام تنظيمي للبنوك أثبت فشلا ذريعا».

ومن شأن الاقتراح أن يحل نظام الصلاحيات التنظيمية الموزعة بين هيئة الخدمات المالية وبنك انجلترا المركزي ووزارة الخزانة، وهو النظام الذي اقترحه رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون منذ 12 عاما عندما كان يشغل منصب وزير المالية.

مجموعة «سي آي تي» يمكن أن تتجنب الإفلاس

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مساء أمس الأول أن دائنين رئيسيين وافقوا على تقديم نحو 3 مليارات دولار لمجموعة «سي آي تي للتمويل» والتي تعد من أكبر المجموعة التي تقدم قروضا للشركات الأميركية الصغيرة والتي كانت في الأسبوع الماضي على وشك الإفلاس.

وأفادت الصحيفة، أن الشركة تمكنت من الحصول على موافقة الدائنين والتي تعني أنه بوسع الشركة تجنب الإفلاس وتنفيذ إعادة هيكلة أوضاعها خارج محكمة التفليسة. وقام مجلس إدارة الشركة بدراسة الاتفاق مساء أمس الأول.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء المالية، أن مجموعة سي آي تي، سجلت خسائر تقدر بـ3 مليارات دولار خلال الثمانية أرباع الماضية وهناك سندات بقيمة مليار دولار ذات معدلات فائدة متغيرة مقرر استحقاقها الشهر المقبل. وأضافت الصحيفة نقلا عن أشخاص رفضوا الافصاح عن هويتهم مطلعين على الاتفاق، إن هذا الاتفاق سيكلف الشركة معدلات فائدة عالية ولن يوفر علاجا دائما للاحتياجات طويلة الأمد للشركة.

تراجع أرباح التشغيل لبنك «إس إي بي» السويدي

وفي سياق أداء المصارف الأوربية، أعلنت مجموعة «إس إي بي» المصرفية السويدية أمس أنها سجلت تراجعا في أرباحها التشغيلية بالنسبة إلى الربع الثاني من العام الجاري نسبته 66 في المئة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي لتصبح 618 مليون كرونه (79 مليون دولار)، وارتفعت خسائرها المتعلقة بالقروض. وأعلن البنك، الذي يعد واحدا من المجموعات المصرفية الكبيرة في السويد، أن إيرادات التشغيل خلال الربع ارتفعت بنسبة 27 في المئة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي لتسجل 13.1 مليار كرونه. وبلغ صافي الخسائر خلال الربع 170 مليون كرونه.

وأشارت المجموعة التي تعمل أيضا في دول البلطيق والدول الاسكندنافية وروسيا وألمانيا، أن صافي خسائرها بالنسبة للقروض بلغ 3.6 مليار كرونه مقارنة بـ 448 مليون كرونه سجلتها في الفترة نفسها من العام الماضي.

ديون «بورشيه» للسيارات بلغت 14 مليار يورو

وفي ألمانيا، ذكرت صحيفة «بيلد» أمس (الاثنين) أن شركة «بورشيه اوتوموبيل هولدنغ» الألمانية للسيارات تكبدت ديونا قدرها 14 مليار يورو (19.75 مليار دولار) في محاولتها للاندماج مع شركة فولكس فاغن.

وأبلغت مصادر «رويترز» مؤخرا أن ديون بورشيه تزيد بوضوح على عشرة مليارات يورو.