قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس (السبت)، إن قوات تابعة لها تحقق فيما إذا كانت قد قتلت مدنيين اثنين بطريق الخطأ في جنوب أفغانستان.

وأضافت، في بيان، أن قوات أفغانية وأخرى يقودها الحلف أطلقت قذائف مورتر على مقاتل ظنت أنه كان يراقب عملياتها بالقرب من قاعدة للجيش الأفغاني في إقليم أرزكان أمس الأول، لكن إحدى القذائف لم تسقط في المكان المقصود. وقال البيان إن قرويين قالوا إن مدنيين قتلا.

وأخطرت «إيساف» المسئولين المحليين وبدأت تحقيقا مشتركا. وتشمل «إيساف» أكثر من نصف إجمالي عدد القوات الأميركية في أفغانستان وهو 62 ألف جندي إلى جانب أكثر من 30 ألف جندي من دول أخرى بقيادة جنرال أميركي.

في هذه الأثناء، صرح القائد القادم للجيش البريطاني، ديفيد ريتشاردز، بأن مهمة بريطانيا في أفغانستان يمكن أن تمتد لمدة 40 عاما.

وأضاف ريتشاردز، في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية نشرت أمس، أن مشاركة القوات البريطانية، التي يبلغ قوامها حاليا تسعة آلاف، يجب تكون متوسطة المدى. ولكنه قال إن دور الجيش سيتطور. وأكد ريتشاردز الذي سيصبح رئيس هيئة الأركان العامة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، أنه ليست هناك فرصة لانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي. وأضاف «أعتقد بأن بريطانيا ستظل متمسكة بالتزامها تجاه أفغانستان بشكل ما في صورة دعم التنمية والحكم وإصلاح قطاع الأمن على مدى الثلاثين إلى الأربعين عاما المقبلة»