تسلم «الوسط الرياضي» بيانا من الاتحاد البحريني لكرة القدم، وإيمانا بحرية الرأي ننشر ما جاء فيه.

طالعنا الملحق الرياضي لصحيفة «البلاد» (البلاد سبورت) في عدده رقم 306 الصادر في يوم الأحد 16 أغسطس/ آب الجاري بنشر مضمون خطاب رسمي خاص صادر عن الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة بناء على طلب جهات عليا بالمملكة، بتقديم كشف تفصيلي بالمصروفات التي تمت خلال الحملة الانتخابية للشيخ سلمان بن إبراهيم لمقعد الفيفا، ولكن وللأسف الشديد وفي سابقة فريدة وغير مسبوقة وخطيرة، تم تسريب الخطاب (خطاب اتحاد الكرة) إلى صحيفة «البلاد» تحديدا (تم إهداؤها الخطاب) قبل أن يصل إلى جهة الاختصاص العليا بالدولة، ولم نعتد في تعاملاتنا مع مختلف الجهات والمؤسسات بالدولة على مثل هذا التصرف المشين والخبيث والذي ينم عن نوايا سيئة لمن أقدم على تسريب الخطاب إلى الصحافة بهذه الصورة التي تسيء لسمعة الوطن قبل أن تسيء لشخص أو اتحاد الكرة، ولا ندري لمصلحة من وما الهدف من ذلك على رغم أننا نتعامل دائما بروح شفافة مع مختلف الجهات...؟!

والجميع من دون استثناء يعلم تمام العلم والمعرفة بمن فيهم من قام بتسريب الخطاب أن ترشح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لانتخابات المقعد الآسيوي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تم بمباركة ودعم ومؤازرة من القيادة الكريمة بالمملكة والأسرة الرياضية عموما ودعم من الإعلام الرياضي البحريني.

ومما لا يخفى على من يبيت النوايا السيئة وراء تسريب خطاب اتحاد الكرة للصحافة، ضاربا عرض الحائط كل المبادئ وأصول التعامل والعلاقات بين المؤسسات الرسمية، أن الحملات الانتخابية على هذا المستوى الرفيع في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي ظل منافسة كتلك التي شهدتها منافسات المقعد الآسيوي باللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، من الطبيعي أن تحتاج وتصرف عليها مبالغ كبيرة طائلة، ولو أجرينا مقارنة سريعة وبسيطة بين ما صرف على مرشح البحرين في حملته الانتخابية سنجده أقل بكثير مما يصرف من آخرين في مثل هذه الحملات الانتخابية إن كانت قارية أو دولية.

إن ما دفعنا بالاتحاد البحريني لكرة القدم للرد هو شعورنا بأن من سرب الخطاب للصحافة لديه نوايا سيئة لتظليل الرأي العام والاصطياد في الماء العكر، متناسين أن ما أقدم عليه كشف نواياه وأساء لسمعة الوطن وأبنائه المخلصين الأوفياء لذلك لزم علينا التوضيح وكشف ألاعيب البعض، والذين يظنون أننا لا نعرف هويتهم. ولابد أن نشير إلى أن الجميع أشاد بما حققه رئيس اتحاد الكرة بعد المنافسة الشرسة مع القطري محمد بن همام في انتخابات الفيفا وحصوله على 21 صوتا وبفارق صوتين فقط.

ولعل الاستقبال الرسمي والشعبي الذي حظي به الشيخ سلمان بعد عودته يدل على المكانة التي حصلت عليها البحرين في هذه الانتخابات، وكان يجب من الجميع استثمار ذلك على جميع المستويات بدلا من المحاولات البائسة التي يحاول المصطادون في الماء العكر التوجه من خلالها بالسباحة عكس التيار.

ختاما، إن هذه التسريبات لا يمكن أن تمس قيد أنملة باتحاد الكرة أو رئيسه ولا على صدقيته، ولا يمكنها التأثير على الثقة القوية الممنوحة للاتحاد من الحكومة والجمعية العمومية.