العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ

وفاة رئيس المجلس الإسلامي العراقي عبدالعزيز الحكيم

جلالة الملك يعزي الرئيس جلال الطالباني...

توفي رئيس المجلس الإسلامي العراقي السيدعبدالعزيز الحكيم عن عمر ناهز 59 عاما، أمس (الأربعاء) في أحد مستشفيات إيران بعد إصابته بالسرطان. وانتقل الحكيم إلى إيران منذ عدة أشهر بعد اكتشاف إصابته بسرطان في الرئة وأدخل بشكل طارئ الأسبوع الماضي إلى أحد مستشفيات طهران إثر تدهور حاد في صحته.

وبعث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية ومواساة أمس إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة الحكيم، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.

في سياق آخر، أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس استغرابه من احتضان دول «لإرهابيين وقتلة»، وذلك غداة مطالبة بغداد دمشق بتسليمها قياديين عراقيين في حزب البعث متهمين بتفجيرات دامية الأسبوع الماضي.

جاء ذلك فيما دعت الولايات المتحدة إلى الحوار بين العراق وسورية غداة قيام كل من البلدين باستدعاء سفيره لدى البلد الآخر بعد اتهام بغداد لدمشق بالضلوع في هجمات الأسبوع الماضي التي استهدفت بغداد.


العاهل يعزي الرئيس العراقي بوفاة السيدعبدالعزيز الحكيم

المنامة - بنا

بعث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني، أعرب جلالته فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيدعبدالعزيز الحكيم، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.


بعد أيام من ولادة الائتلاف الوطني العراقي

وفاة عبدالعزيز الحكيم بعد صراع مرير مع المرض

بغداد، طهران- أ ف ب، رويترز، د ب أ

توفي رئيس المجلس الإسلامي العراقي عبدالعزيز الحكيم عن 60 عاما، ظهر أمس(الأربعاء) في أحد مستشفيات إيران بعد إصابته بالسرطان، وذلك بعد أيام من ولادة الائتلاف الوطني العراقي.

وانتقل الحكيم إلى إيران منذ أشهر بعد اكتشاف إصابته بسرطان في الرئة، وأدخل بشكل طارئ الأسبوع الماضي إلى أحد مستشفيات طهران إثر تدهور حاد في صحته. وتكرر تدهور صحة الحكيم خلال الأسابيع الماضية. وكان نجلا الحكيم عمار ومحسن برفقة والدهما في المستشفى عند وفاته.

وكان مصدر في الفريق الطبي المشرف على صحة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، عبد العزيز الحكيم، أكد تدهور حالته الصحية صباح أمس.

ونقلت إذاعة «دجلة» العراقية عن مصادر مقربة قولها إن الحكيم كان غائبا عن الوعي بأحد مستشفيات إيران حيث يعالج من مرض سرطان الرئة، وقد تدهورت صحته على نحو سريع.

من جانبها، أعلنت محطة تلفزيونية مملوكة للمجلس الإسلامي الأعلى في العراق تدهور صحة الحكيم الذي كان يعالج بأحد مستشفيات طهران من مرض السرطان بـ «شكل خطير».

وقطعت قناة العراقية الحكومية الرسمية وفضائية الفرات التابعة للمجلس الأعلى بث برامجها واقتصرته على القرآن.

وولد الحكيم في النجف (جنوب) وهو نجل آية الله محسن الحكيم، و غادر إلى إيران العام 1980 خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) برفقة شقيقه محمد باقر الحكيم الذي تولى رئاسة المجلس الأعلى بعدها.

وتوجه عبد العزيز الحكيم في وقت مبكر من حياته نحو الدراسة في الحوزة العلمية في النجف ، حيث درس المقدمات في مدرسة العلوم الإسلامية التي أسسها الإمام الحكيم في الأعوام الأخيرة من مرجعيته، وكان المشرف على المدرسة محمد باقر الحكيم الذي قتل في انفجار بمدينة النجف العام 2003 وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة في الفقه والأصول.

وعاد الحكيم إلى العراق بعد اجتياحه في مارس/آذار 2003، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتولى رئاسة المجلس الأعلى بعد مقتل شقيقه محمد باقر الحكيم.

وقتل السيد محمد باقر الحكيم في 29 أغسطس/آب 2003، بانفجار سيارة مفخخة أدى إلى مقتل نحو ثمانين شخصا، بعد صلاة الجمعة عند مرقد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في مدينة النجف.

وحصد المجلس الأعلى خلال الانتخابات التشريعية العام 2005، 128 مقعدا من أصل 275 مقعدا، لكن لم يبق من مقاعده سوى 85 مقعدا إثر انسحاب عدد من الكتل بعد ذلك.

وتولى الحكيم نهاية العام 2003، رئاسة مجلس الحكم الذي شكله الحاكم المدني بول برايمر كأول تشكيلة حكومية بعد سقوط نظام صدام حسين.

واستقبل الحكيم في ديسمبر/كانون الأول 2006، من قبل الرئيس الأميركي جورج بوش حيث قدم شكره للولايات المتحدة الأميركية لمساعدتها العراق بالتخلص من النظام الدكتاتوري، في إشارة لنظام صدام حسين.

ونجا الحكيم من هجوم انتحاري استهدف مقره في ديسمبر/ كانون الأول 2004. ويمثل فيلق بدر الذي الحق عناصره بقوات الأمن العراقية، الجناح العسكري للمجلس الأعلى.

وفرض المجلس الأعلى سيطرة مطلقة على المحافظات الشيعية العشر التي تنتشر في وسط وجنوب العراق. والحكيم معروف بعلاقاته الوثيقة مع إيران وكان يرأس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق الذي تأسس في العام 1982 في إيران كحركة معارضة عراقية في المنفى وأصبح اليوم أحد أعمدة الحكومة العراقية الحالية. ولا يتوقع المراقبون حدوث تغيير كبير في مسيرة المجلس الإسلامي العراقي الأعلى بعد وفاة الحكيم، ذلك لأن نجله السيد عمار الحكيم كان يشارك عمليا أثناء غياب والده على فراش المرض، وبشكل فعال في قيادة مسيرة هذا المجلس ما يؤهله لأن يؤدي أدوارا فعالة فيه مستقبلا، بالإضافة إلى وجود شخصيات قوية فاعلة داخل المجلس ومن بينها عادل عبد المهدي والشيخ همام وشخصيات قيادية أخرى.

وتوفي الحكيم بعد بضع أيام من الإعلان عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي الجديد الذي يحل محل الائتلاف العراقي الموحد بعد عودة التيار الصدري وحزب الفضيلة وانضمام تيارات جديدة إليه.


عمار الحكيم: الفقيد كان في سائر ساحات مقارعة الباطل

نعى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيدعمار الحكيم والده السيد عبدالعزيز الحكيم في بيان بثته قناة «الفرات» الفضائية التابعة للمجلس.

وجاء في بيان الحكيم: «أيها الشعب العراقي العزيز، أيها الأمة الصابرة والمجاهدة... في أجواء شهر رمضان شهر ضيافة الله، انتقل إلى رحمة الله تعالى المجاهد الصابر وبطل مبادئ الجهاد في سائر ساحات الحق ضد الباطل، سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم الذي قضى عهودا من الكفاح والجهاد ضد الظلم وتحمل الصعاب والتحق بمعشوقه ومعبوده أسوة بأجداده الطاهرين وإخوانه الشهداء».

وأضاف الحكيم: «هذا العالم المجاهد لقي ربه المتعال في أيام ضيافة الله وهو لم يألُ جهدا حتى آخر لحظات عمره الشريف في الاستمرار بالجهاد الخالص والسعي الجاد الذي يتصل فيه الليل والنهار دفاعا عن الإسلام والشعب العراقي العزيز».


المالكي: فقدنا ركنا أساسيا في بناء العراق الجديد

نعى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عبدالعزيز الحكيم الذي وافته المنية الأربعاء اثر مرض عضال بطهران.

وقال المالكي في بيان «عرفنا السيد الحكيم عالما مجاهدا وصابرا في مواجهة النظام الدكتاتوري، ومدافعا قويا عن حقوق الشعب العراقي في إقامة نظام قائم على أساس العدل والحرية والمساواة».

واعتبر المالكي أن «مسيرة السيد الحكيم الجهادية، هي امتداد لمدرسة آل الحكيم في العلم والجهاد والدفاع عن الوطن ووحدة شعبه».

وقال «لقد كان الحكيم، رحمه الله، أخا كبيرا وسندا قويا أثناء مرحلة مقارعة النظام البائد، وركنا أساسيا في عملية بناء العراق الجديد»، معتبرا أن «رحيله في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها يعد خسارة فادحة للعراق».


الرئيس العراقي ينعى الحكيم ويصفه بـ «رفيق النضال»

أصدر الرئيس العراقي، جلال الطالباني، بيانا نعى فيه للشعب العراقي وفاة زعيم المجلس الإسلامي الأعلى السيد عبدالعزيز الحكيم في العراق بعد صراع مع مرض السرطان بأحد مستشفيات طهران.

وقال الرئيس العراقي في بيان: «بحزن بالغ وألم عظيم، أنعى إليكم أخا وصديقا ورفيق درب مجاهد وابن مجاهد بطلا في مقارعة الدكتاتورية وشجاعا في تحديها وإسقاطها، وحكيما في بناء العراق الجديد وصبورا في قبول التضحيات، وأنعى إليكم أخي في الملمات وصديقي في الشدائد ورفيقي في النضال».

وأضاف: «أنعى إليكم عبدالعزيز الحكيم الذي اصطفاه البارئ بعزته ورحمته إلى جنان خلده هذا اليوم (أمس)، بعد حياة مشرفة بالنبل والشهامة والكرامة والشجاعة التي تليق برجل كريم، سليل أسرة كريمة، هذه الأسرة التي وهبت العراق العزيز شجرة ارتوت بدماء أبنائها الشهداء وأينعت بتضحياتهم وأثمرت بتقوى وورع وحلم الأب، آية الله العظمى السيدمحسن الطباطبائي الحكيم».


الجبوري: الحكيم كان أساسا للتواصل بين العراقيين

وصف النائب العراقي، سليم الجبوري، الزعيم الشيعي عبدالعزيز الحكيم، الذي توفي بأحد مستشفيات طهران أمس (الأربعاء) بأنه كان «أساس التواصل بين القوى السياسية وعاملا مساعدا في رفع الاحتقان».

جاء ذلك في تصريحات صحافية للجبوري، وهو عضو بارز في جبهة التوافق العراقية. وأضاف «ندعو الجميع إلى التكاتف والتوحد والنظر للمستقبل، لأن العراق عائلة واحدة وما يصيب أحد أفرادها يصيب الآخرين».


ماذا تعني وفاة زعيم المجلس الأعلى بالنسبة للعراق؟

بغداد - مايكل كريستي

تزيد وفاة عبدالعزيز الحكيم وهو واحد من أقوى زعماء الشيعة بالعراق من الشكوك السياسية قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في يناير/ كانون الثاني والتي واكب اقترابها تفجيرات ينحي كثيرون باللائمة فيها على الصراعات السياسية.

ومن الممكن أن تؤدي وفاة الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى نشوب صراع على الخلافة وانقسامات داخل الحزب أو تزعزع استقرار بناء ائتلاف قبل الانتخابات. صراع على السلطة؟ من المتوقع أن يتولى عمار بن عبدالعزيز الحكيم قيادة المجلس الأعلى الإسلامي.

وسيبذل الحزب قصارى جهده لضمان الانتقال السلس للقيادة ولو ظاهريا على الأقل. ويقول مطلعون على شئون الحزب إن عمار الحكيم بلا شك سيكون الوجه الجماهيري للمجلس الأعلى الإسلامي بسبب اسم عائلته.

وسيساعده مجلس من المستشارين البارزين ربما يتحكم بعضهم في أمور الحزب.

وتعارض بعض الشخصيات البارزة داخل المجلس الأعلى الخلافة على أساس الانتماء للأسرة. ولا يمكن استبعاد صراع على السلطة وربما تجد السلطات أن من الصعب كبح جماح أي أعمال عنف.


جبهة الحوار الوطني تعلن قريبا عن تشكيل ائتلافها

المالكي يستغرب احتضان دول مجاورة «لقتلة ومجرمين»

أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (الأربعاء) استغرابه من احتضان دول «لإرهابيين وقتلة»، وذلك غداة مطالبة بغداد دمشق بتسليمها قياديين عراقيين في حزب البعث متهمين بتفجيرات دامية الأسبوع الماضي.

وقال المالكي خلال مؤتمر الكفاءات والنخب لعشيرة العكيل «يبدو أن القوم الذين يعلنون حربهم علينا والذين يحظون بدعم محلي وخارجي يصرون مع الأسف على سياسة فرق تسد وإشعال الفتنة؛ لأنها تشكل المدخل لاستهداف الوحدة والعملية السياسية». وتساءل المالكي «لا أدري لماذا استهداف العراق كبلد ولماذا استهداف الإنسان العراقي؟، أليس في العالم بقية رحمة وإنسانية ينظرون من خلالها (لنتائج) التعامل مع الأعداء والأشرار ودعاة القتل والعنف والتهجير؟». وتابع «هل أصبح العالم غابة فيها نفوس يكسر بعضها بعضا، حتى يصبح الإرهابي هو الذي يحظى بالدعم والتأييد والاحتضان؟». واستدعت بغداد أمس الأول (الثلثاء) سفيرها في سورية على خلفية تفجيرات 18 أغسطس/ آب الجاري الدامية في بغداد، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي تتهمهما بغداد بالوقوف وراء التفجيرات.

وشدد المالكي على خطورة دعم الإرهاب، وأضاف «أي قيم ستسود المجتمعات إذا سادت قيم احترام الإرهابيين والمجرمين؟»، مؤكدا أن «الإرهاب مرض سرطاني يرتد على الآخرين». وقررت سورية في المقابل استدعاء سفيرها في بغداد للتشاور ردا على الخطوة التي قامت بها بغداد، ما يعني دخول علاقات البلدين في أزمة.

في هذه الأثناء، يتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن كثب التطورات والاتصالات العراقية السورية. وأجرى موسى اتصالات مع دمشق وبغداد في محاولة للإحاطة بالموضوع والعمل على معالجته. وطالب موسى بتكثيف الحوار والاتصالات الهادئة بين «العاصمتين الشقيقتين توخيا لحسن إدارة الأمور وتحقيقا للتعاون ومنعا للتصعيد وحماية العلاقة بين البلدين ومصالحهما».

كذلك قال الرئيس العراقي جلال الطالباني: إن التفجيرات التي هزت البلاد في الأسابيع الماضية تهدف إلى عرقلة تدفق الاستثمارات الأجنبية وإضعاف المالكي وزعزعة استقرار العراق قبيل انتخابات العام المقبل. وأوضح الطالباني في مقابلة مع وكالة «رويترز» أن التفجيرات ومنها تفجيران هائلان بشاحنتين ملغومتين بالقرب من وزارتي الخارجية والمالية هي من عمل حزب البعث المحظور بالتحالف مع «القاعدة» وجماعات مسلحة أخرى أصغر. وأضاف الطالباني وهو زعيم سابق لميليشيا كردية «أنا أعتقد أنه هذه الجرائم تستهدف إعاقة المسيرة الديمقراطية ومسيرة الانتخابات التي ستجري قريبا وخصوصا أن هذه الانتخابات انتخابات مهمة مصيرية بالنسبة للعراق».

من جانب آخر، دعا الطالباني المتمردين الانفصاليين الأكراد إلى قبول السلام مع تركيا وإلقاء السلاح قائلا: إن الشعب الكردي لديه فرصة تاريخية لقبوله في المجتمع التركي. وقال الطالباني (من أصل كردي) إنه يلمس مناخا جديدا في تركيا بشأن حقوق الأقلية الكردية هناك، وأنه يؤيد جهود زعمائها لإنهاء الصراع الذي مضى عليه 25 عاما مع «حزب العمال الكردستاني» الذي يتخذ مقاتلوه قواعد لهم في جبال شمال العراق.

في سياق آخر، صرح النائب العراقي ورئيس جبهة الحوار الوطني، صالح المطلك بأن الجبهة ستعلن قريبا تشكيل «ائتلاف الموالاة للعراق»، مؤكدا أن رئيس الحكومة مرحب به في هذا الائتلاف. وأضاف المطلك في مقابلة مع صحيفة «الصباح الجديد» العراقية المستقلة نشرتها أمس: «إذا كان المالكي يريد أن يدخل في تحالف وطني كبير ومؤثر، فعليه أن يضمن للأطراف الأخرى، إن نهجه ليس نهج حزب الدعوة». وأوضح «المالكي مرحب به لينضم لهذا الائتلاف إذا قام بتقديم مقدمات وطنية تثبت ولاءه للعراق لا للضغوط الإيرانية».

ميدانيا، لقي مدنيان حتفهما أمس جراء انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية للشرطة العراقية في ضواحي مدينة الموصل. وجاء ذلك فيما أعلن الجيش الأميركي في العراق أن قواته أطلقت أمس سراح 15 معتقلا من أبناء محافظة الأنبار.


السيد عبد العزيز الحكيم

توفي في طهران أمس الزعيم الديني والسياسي البارز رئيس المجلس الإسلامي العراقي السيد عبد العزيز الحكيم الأربعاء عن 60 عاما في أحد مستشفيات إيران بعد إصابته بالسرطان. وانتقل الحكيم إلى إيران منذ أشهر بعد اكتشاف إصابته بسرطان في الرئة ونقل بشكل طارئ الأسبوع الماضي إلى أحد مستشفيات طهران إثر تدهور حاد في صحته.

-وهو الابن الأصغر والأخير لآية الله العظمى الإمام محسن الحكيم من أصل عشرة أبناء، أعدم نظام صدام حسين واغتال ثمانية منهم، ثم اغتيل تاسعهم السيد محمد باقر الحكيم بحادث تفجير سيارته في مدينة النجف فور انتهائه من صلاة الجمعة في ضريح الإمام علي في مدينة النجف في 2003.

-ولد في العام 1950 في مدينة النجف، درس في وقت مبكر من حياته في الحوزة العلمية، فدرس المقدمات في «مدرسة العلوم الإسلامية» التي أسسها ابوه الحكيم في السنوات الأخيرة من مرجعيته، وكان المشرف على المدرسة السيد محمد باقر الحكيم. وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة في الفقه والأصول، منهم السيد محمد باقر الحكيم، والسيدعبدالصاحب الحكيم، وكذلك السيد محمود الهاشمي الشاهرودي. أتم مرحلة السطوح وتحول إلى البحث الخارج، فحضر دروس البحث الخارج في الفقه والأصول لدى السيد محمد باقر الصدر في مسجد الطوسي، كما حضر لفترة وجيزة درس البحث الخارج لدى المرجع الأعلى وقتذاك آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، وفي هذه الفترة كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد محمد باقر الصدر في العام 1977.

- مع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي العلوم الحوزوية بادر إلى تأليف كتاب «معجم اصطلاحات الفقه» وأمضى في هذا المشروع سنة كاملة، لكنه توقف عنه بعد ذلك بسبب ظروف العمل السياسي التي مرت بتلك المرحلة، وما صاحب ذلك من حدوث انتفاضة رجب العام 1979.

- عند شروع السيد محمد باقر الصدر في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية اختاره ليكون عضوا في اللجنة الخاصة بذلك إلى جانب كل من السيدمحمد باقر الحكيم والسيدكاظم الحائري، والسيد محمود الهاشمي الشاهرودي، وكان هؤلاء جميعا يشكلون ما كان يعرف بـ «لجنة المشورة» الخاصة بذلك المشروع.

- بعد أن قام نظام صدام حسين باحتجاز محمد باقر الصدر تفرغ السيد عبدالعزيز الحكيم لترتيب علاقة الصدر بالخارج، وكان حلقة الوصل بينه وبين تلاميذه، والجمهور العراقي داخله و خارجه، فكان يبعث بالرسائل إلى الصدر المحتجز تحت المراقبة الشديدة، ويتلقى التوجيهات منه.

- بعد أن أصدر محمد باقر الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي لنظام صدام ، وذلك باعتماد العمل المسلح كوسيلة مواجهة، تبنى السيد عبدالعزيز الحكيم العمل المسلح ، وبعد هجرته من العراق أسس مع مجموعة من المتصدين «حركة المجاهدين العراقيين» وذلك في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي.

- شارك في العمل السياسي والتصدي العلني لنظام صدام، فكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعضوا في الهيئة الرئاسية للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق « المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حاليا» في أول دورة له ثم مسئولا للمكتب التنفيذي للمجلس في دورته الثالثة، ثم أصبح عضوا في الشورى المركزية للمجلس الأعلى منذ العام 1986وحتى انتخابه رئيسا للمجلس الأعلى بعد مقتل السيد محمدباقر الحكيم في سبتمبر/ أيلول 2003.

- في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي أسس «المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق»، وتطور هذا المركز وتوسع حتى أصبح مصدرا مهما لمعلومات لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة .

- عمل في مجال الإغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين.

- أسس كتلة الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم عدداَ من الكتل والأحزاب الشيعية في العراق، وفاز في أول انتخابات نيابية عامة تشهدها العراق بعد سقوط نظام صدام بـ 129 مقعدا.

- تمت إعادة انتخابه رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في الدورة التاسعة العام 2007.

- متزوج من ابنة السيد محمدهادي الصدر وله أربعة أولاد أشهرهم السيد عمار الحكيم .

العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 9:46 م

      حسافة عليك يالجوهرة

      أي عراق بعد الحكيم

    • زائر 27 | 7:33 م

      الأمة الإسلامية

      السلام عليك ورحمة الله وبركاته ،،،
      نعزي صاحب العصر والزمان بوفاة ابنهم العلامة السيد عبد العزيز الحكيم
      لقد فجعت الأمة الإسلامية بفقدانها إنساناً رائعاً وعليه بألف عافية لكونه توفي في شهر الرحمة والمغفرة .
      الله يرحمك برحمته الواسعة يا أبا عمار

    • زائر 26 | 4:49 م

      الله يرحمه

      انا لله وانا اليه راجعون الله يرحمك رحلت عننا ياسيد

    • زائر 25 | 2:51 م

      لماذا لم ينشر تعليقي؟؟

      لماذا لم ينشر تعليقي؟؟ هل هي صحيفة لطائفة واحدة؟؟ هذا رأيي وانا مسئول عنه
      والله لأنشره في مكان آخر وأقول انكم حذفتموه
      أكرر وأقول ... مات الحكيم ويده ملطخه بدم أهل السنة والجماعة بترأسه فيلق الغدر (بدر) بعد أن دخل العراق فوق دبابة أمريكية
      رحم الله من قتلهم هذا "الحكيم"
      وندعو الله أن يقتص منه ومن مثله

    • زائر 24 | 12:54 م

      الله يرحمك يا ابا عمار

      الي جناة الخلد والنعيم وان لله وان اليه راجعون (الفاتحة)

    • أم تقى | 8:44 ص

      انا لله وإنا إليه راجعون

      رحمك الله يا أبا عمار وجعلت الجنة مثواكم ياآل الحكيم

    • زائر 23 | 7:53 ص

      إلى جهنم وبئس المصير

      أدعو من رب العالمين أن يحشر الحقير في نار جهنم، وأن يعجل الله فرج المهدي لكي يتخلص من الأرذال واحدة تلو الأخرى ومنهم المالكي العميل وطالباني وغيرهم.

    • حور الجنة | 7:53 ص

      الى جنات النعيم يا أبا عمار

      بسم الله الرحمن الرحيم
      (( الحمدلله رب العالمين 00 الرحمن الرحيم 00 مالك يوم الدين 00 اياك نعبد واياك نستعين 00 اهدنا الصراط المستقيم 00 صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ))
      صدق الله العلي العظيم
      رحمك الله يا اأبا عمار واسكنك فسيح جناته
      الى جنان الخلد

    • زائر 22 | 7:32 ص

      آل الحكيم ىل

      السلام على الدرية المجاهدة من آل الحكيم سلام عليكم بماصبرتم والجنة مثواكم أجمين آمين رب العالمين.

    • فواصل | 7:15 ص

      إلى عفو الله ورحمته

      رحمك الله يا سيدنا الجليل، وأسكنك فسيح جناته، مع الأنبياء والأوصياء والصالحين.

    • مجرد سراب | 6:58 ص

      انا لله و انا اليه راجعون

      نتقدم بخالص العزاء والمواساة لاهل الفقيد الحكيم راجيا من الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وانا الى الله وانا اليه راجعون

    • زائر 21 | 6:44 ص

      المحبوب للحبيب

      انا لله وان اليه راجعون

    • زائر 20 | 6:42 ص

      الى جنان الخلد

      الى جنان الخلد يا سيد عبد العزيز
      ونسال الله اي يتمم ما بداته من أجل العراق و رفعة العراق
      إنا لله وإنا اليه لرجعون

    • يوسف تقي | 5:50 ص

      رحيل الحكيم

      رحل العظيم في الشهر العظيم.....انا لله وانا اليه راجعون

    • زائر 18 | 3:53 ص

      إلى جنان الخلد

      الله يرحمك ويغمد روحك الجنة يا أبو عمار
      وعزائي إلى مقام صاحب العصر والزمان والمراجع العظام وعائلة الحكيم الكرام والسيد عمار الحكيم
      واسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان
      إنا لله وإنا إليه راجعون

    • أحمد ميرزا | 3:15 ص

      رحمة الله عليك يا أبا عمار

      إلى جميع الأخوة المشاركين التأكد من صحة ما يكتبونه حرفيا قبل إرسال أي مشاركة فعلى سبيل المثال المشاركة رقم 4 عنوان التعليق : الله يرجمه برجمته بدلا من الله يرحمه برحمته لتقارب حرف الجيم والحاء مع احترامي لجميع المشاركين (وما أبرء نفسي) ويبدو أن العاملين في الوسط لا يهتمون بهذه الأخطاء الإملائية وشكرا لكم جميعا

    • زائر 17 | 3:08 ص

      رحمة الله عليك يا سيد أبا عمار....

      هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا... هؤلاء من أحبوا الوطن وشعبه وجاهدوا في سبيلهما حتى أفنوا أعمارهم... الله يجازيهم خير الجزاء... من أراد حب الناس له فيجب أن يحب للناس أولا ما يحب لنفسه وأن يقتدى بهؤلاء ..

    • زائر 16 | 2:58 ص

      الى رحمة الله

      الى رحمة الله يا سيد عبدالعزيز الحكيم انا لله وانا اليه راجعون لقد افجعنا رحيلك

    • المطافـي | 2:47 ص

      فقد غالي

      خسرت العراق أبنًا بارًا لها
      إنا لله وإنا إليه راجعون

    • زائر 14 | 2:21 ص

      اسكنك مع من تحب

      اسكنك الله هم مع من تحب وترضى وجعل لك في طريق الاخرة نور ابديا كمثل نور من اهتدو بيدك وانرت بصائرهم .

    • زائر 13 | 2:18 ص

      الى جنان الخلد

      اللهم ارحم حفيد رسولك (ص) والى جنان الخلد ابا عمار.

    • زائر 11 | 2:12 ص

      الى جنان الخلد

      انا لله وانا اليه راجعون لقد افجعنا رحيلك ياابا عمار فالى جنان الخلد والله يرحمك برحمتك

    • ابو الزهراء | 2:11 ص

      إنا لله وإنا إليه راجعون

      نعزي الشعب العراقي خاصه والامه الاسلاميه عامه بوفاة السيد العزيز سائلين المولى القدير أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يحشره مع محمد وآل محمد (ص) وأن يخلف على أهله والشعب العراقي إنه سميع مجيب.

    • زائر 10 | 2:05 ص

      الله يرحمه ويغمد روحه الجنة

      نقدم أحر العزاء الى ابنه السيد عمار الحكيم والى الشعب العراقي والامة الاسلامية جمعاء بوفاة آية الله السيد عبد العزيز الحكيم اسكنه الله في واسع رحمته وفسيح جناته.

    • زائر 9 | 2:04 ص

      muharraq30@yahoo.com

      (( انا لله وانا اليـه لراجعون ))
      اللهم أجعل خير أيامه يوم أن لقى وجهك الكريم
      اللهم ارحمه واعف عنه واغفر له
      ..اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض
      من الدنس..اللهم آنسه في قبره..اللهم إننا نحبه فيك..
      اللهم اسكنه فسيح جناتك ياعفو يارحيم.
      احسن الله عزاك .. سنه وشيعه حبايب

    • زائر 8 | 1:56 ص

      الفاتح لروح الفقيد الراحل السيد عبد العزيز الحكيم

      رحمك الله ياسيد عبد العزيز الحكيم واسكنك الفسيح من جناته وفي جنة النعيم مع النبين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

    • زائر 7 | 1:45 ص

      إنا لله وإنا إاليه راجعون

      رحم الله الفقيد بواسع رحمته
      وحفظ الله العراق و شعبه

    • الطاهرة | 1:44 ص

      رحمك الله

      لقد فقدت الساحة العراقية بفقده ركناً من أركناها

    • زائر 6 | 1:24 ص

      الله يرجمه برجمته

      نتقدم بخالص العزاء والمواساة لاهل الفقيد الحكيم راجيا من الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وانا الى الله وانا اليه راجعون

    • زائر 5 | 1:03 ص

      الله يرحمه

      الله يرحمه ويغمد روحه الجنة

    • زائر 4 | 12:30 ص

      الى جنان الخلد يا أبناء رسول الله (ص)

      الى جنان الخلد يا أبناء رسول الله (ص)
      عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل

    • ابوهبه | 10:45 م

      الى رحمة الله يا سيد عبدالعزيز الحكيم

      رحمة الله عليك يا سيدعبدالعزيز الحكيم والى جنان الخلد ان شاء الله تعالى وحشرك في زمرة محمد وآل محمد وثبت لك قدم صدق عند الحسين ان شاء الله الله .. بأحر التعازي والمواساة نعزي السيد عمار الحكيم وان شاء الله يكون ماشي على خط ونهج والده ..

    • زائر 2 | 10:17 م

      ي جنات النعيم

      الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

    • زائر 1 | 9:14 م

      انا لله و انا اليه راجعون

      اللهم صل على محمد و ال محمد
      نعزي أنفسنا بوفاة و فقد رئيس المجلس الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم رحمه الله و كم نحن لفقدك يا أبا عمار لمحزونون و خبر موتك لفاجعة على قلوبنا و أنه لخبر أدمى قلوبنا قبل أن تبكي عيوننا فإلى جنان الخلد مع جدك .. الفاتحة لروحه تسبقها الصلوات ..

اقرأ ايضاً