العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ

وزير الداخلية يوجه للتحقيق في تأخير تعويض والد «قتيلة النويدرات»

بعد أن نشرت «الوسط» تفاصيل وحيثيات القضية

وجّه وزير الداخلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة المسئولين في الوزارة إلى التحقيق في قضية قتيلة النويدرات، والوقوف على أسباب تأخير تنفيذ حكم المحكمة القاضي بتعويض والد القتيلة الشابة.

ويأتي توجيه الوزير المسئولين بالوزارة لمتابعة القضية، بعد أن نشرت «الوسط» وقائع القضية، إذ التقت بوالد القتيلة الذي وجّه نداءه عبر منبر «الوسط» الإعلامي للمسئولين - وعلى رأسهم وزير الداخلية - لتنفيذ الحكم القضائي.

من جانبه، قدّر والد القتيلة الاستجابة السريعة لوزير الداخلية وتلبيته النداء، موجها شكره الجزيل وامتنانه له.

وقال الحاج أحمد مرهون: «تلقيت اتصالا من قبل وزارة الداخلية بعد أن نشرت صحيفة «الوسط» مقابلتها معي بشأن موضوع ابنتي القتيلة، وطُلب مني الحضور للوزارة في مبنى القلعة بالمنامة».

وأضاف «توجهت يوم أمس الأول (الثلثاء) إلى الوزارة، وقابلني عندها مدير الشئون القانونية بالوزارة النقيب راشد بونجمة بكل حفاوةٍ وترحيب، إذ أخبرنا أن الوزير اجتمع به عندما قرأ الموضوع في الصحيفة، ونقل لي اهتمام الوزير شخصيا بالقضية».

وذكر الحاج مرهون «أوضح لي النقيب بونجمة أن الوزير كلفه بمتابعة قضيتنا، والوقوف على أسباب تأخير تنفيذ الحكم القضائي وحصولنا على التعويض المقضي به من قبل المحكمة الكبرى المدنية ومحكمة التنفيذ، إذ أفاد النقيب بأنه سوف تتم مراجعة أوراق القضية لمعرفة الأسباب والخلل الموجود لتأخير تنفيذ الحكم القضائي، حيث تم أخذ نسخ من الأوراق التي بحوزتنا كما تمت مراجعة ملف المُدان، ووعدنا بالرد علينا خلال أسبوع».

وطالب والد القتيلة «المسئولين بوزارة الداخلية والقضاء وجميع الجهات المختصة بتنفيذ توجيهات وزير الداخلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة قبل 13 عاما من دون تنفيذ، آملا أن يكون الأمر موضِع الجديّة عند جميع المسئولين بعد طول صبر».

وقال: «لقد أخبرت النقيب راشد بونجمة أنه وفور النطق بالحكم راجعت الجهات المختصة التي لم تطبق هذا الحكم لأسباب لا أعلمها، كما أنني تقدمت سابقا بثلاث رسائل إلى وزير الداخلية، وقد سلمت تلك الرسائل عند بوابة الوزارة بعد أن رفض الحراس إدخالي مبنى الوزارة» لافتا إلى أن النقيب بونجمة أوضح له أن «تلك الرسائل كان من المفترض أن تقدم إلى دائرة الشئون القانونية بالوزارة أو أن يتم طلب ذلك من قبل الحراس، لا أن تسلم إلى البوابة تجنبا للإهمال».

وأضاف والد القتيلة «لديّ خطاب صادر عن محكمة التنفيذ يتضمن أحقيتي في التعويض عن قتل ابنتي، والخطاب معنون بـ (إلى من يهمه الأمر)، وقد تعبت وأنا أراجع الدوائر الحكومية لتنفيذ الحكم، ولا أعرف من هو المقصود بمن يهمه الأمر، إلى أن مرّت تلك الأعوام (13 عاما) من دون تنفيذ الحكم القضائي».

وتابع «أؤكد للجميع أن بضعة الدنانير هذه التي حكمت لي المحكمة بتعويضي إيّاها من دون أن تُنفذ، هي لا تغني أبدا عن ابنتي نوال، ولا تحل محلها، وعليه فقد استفسرت من النقيب بونجمة عن الجاني، وأخبرني أنه لايزال يقضي عقوبة السجن في سجن جو، وقد أبديت رغبتي في أن يُعدم عوضا عن التعويض، إلا أن الحكم كان نهائيا».

وأفاد «أطالب الجميع من مسئولين وموظفين ممن لهم صلة بقضيتي هذه، أن يأخذوها موضِع الجد، وأن ينفذوا الحكم القضائي ويتبعوا توجيهات وزير الداخلية، حتى أحصل على جزء من حقي الذي طالما انتظرته».

وفي نهاية حديثه كرر الحاج أحمد مرهون شكره وتقديره الكبيرين لوزير الداخلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة لما أبداه من اهتمام كبير بالقضية، مشيرا إلى أن ذلك دلالة على وجود من يُنصف ويتّبع حكم القانون.

يشار إلى أن صحيفة «الوسط» نشرت في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي مقابلة مع والد قتيلة النويدرات الحاج أحمد مرهون، الذي فقد ابنته نوال ذي 15 ربيعا نتيجة رصاصتين غدرٍ صدرت من حارس المدرسة الباكستاني بعد أن تقدم بخطبة الشابة القتيلة، وتم رفضه من قبل والدها.

وكانت المحكمة العسكرية قضت في حكمٍ ابتدائي صدر عنها بإعدام الجاني، إلا أن الأخير لم يرتضِ الحكم فتقدم باستئنافه إذ قضت محكمة الاستئناف بسجنه 25 عاما، في حين قضت المحكمة الكبرى المدنية بتعويض والدي القتيلة بمبلغ يقارب الأربعين ألف دينار، إلا أن ذلك الحكم لم ينفذ منذ صدوره في العام 1997.

العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 5:41 م

      جريمة قتل و و الحكم 25 سنة

      القتيلة و عمرها 15 سنة مقتولة بسلاح و في وسط دارهم و الحكم 25 سنة

    • بهجة الدرازي | 3:03 م

      الله يرحمك ياعيسى قمبر

      ولد نويدرات اعدموه بسبب شرطي منهم
      بينما اللي قتل بنت نويدرات مايصير يعدومنه
      حلوا لي هالمعادلة الصعبة

    • زائر 16 | 10:47 ص

      القصاااااااااااااااااااص

      نطااالب بالقصاااص شنو 25 سنه ؟

    • زائر 15 | 8:01 ص

      يجب أن يعدم لا أن يسجن

      نطالب بالإعدام لا بسجن ومن ثم مكرمة من متنفذ او لعلة في جسده او لخلل في عقله

    • زائر 14 | 6:46 ص

      الاعدام لمن ؟؟؟؟؟

      ان لم يكن الاعدام للقاتل فالاعدام لمن يكون ؟؟؟ فالقاتل يقتل فهدا قانون الاسلام فطبقوا ما اقره الله سبحانه حتى لا تحاسبوا يوم القيامة

    • زائر 13 | 6:40 ص

      بلاوي

      صراحه لو بيدي اقطعه قطعه قطعه واعذبه وانسيه حليب امه بعدين اقتله ....

    • زائر 12 | 5:46 ص

      نطالب بلقصاص

      نطالب بالقصاص العادل
      الدم بالدم والنفس بالنفس

    • زائر 11 | 4:21 ص

      هل هذا هو العدل

      اين الذين ينبحون دائما عندما ننتقد ادء الحكومة والقضاء في البحرين... فليردوا على هذه المهزلة.. الشرطي الذي يفترض بها حماية الناس يقوم بقتلهم... والقانون البحريني بصراحة يجكم على مثل هذه الحالة بالاعدام لأن الجاني خان الأمانة وشوه سمعة الدولة عدا أنه مع سبق الاصرار والترصد.. لكن حتى تعلموا ان البحرين ليست بلد قانون ... القانون السائد هو قاون الغاب والقوي يأكل الضعيف.
      لا وحضرة وزير الداخلية توى مفتكر في السالفة يعني لو ما كتبت الجريدة جان لحين عمك اصمخ..

    • زائر 10 | 4:13 ص

      الله يرحمها ويصبر اهلها

      عندي يقين واحساس شخصي بحت ان هالباكستاني الحين عايش ومتنعم في باكستان من بعد جريمته الشنعاء يآكل ويشرب ومتهني ويمكن حتى نسى هالسالفة من زمان واذا بعد ما رد البحرين باسم ثاني وزاول عمله العسكري وجنه ماصار شي ،، الي يعيش في هالديرة يجووف المناكر ,, اعوذ بالله

    • زائر 9 | 4:00 ص

      كلام لا يغني ولا يسمن من جوع !!

      وهل صدقتم بأنه مازال مسجونا ؟؟؟؟ الله وحده سيأخذ الحق من كل ظالم في هذا البلد ويومهم قرييييييييييييييب ، إن شاء الله .

    • زائر 8 | 3:47 ص

      العوض على الله

      المفروض من الجريدة اتابع مع والد القتيلة وتحط المستجدات اول باول لانه كل يوم يطلع لينه وزير او غيرة واقول تصريحات والاعلام اسوي ليه دعاية اكبر من حجمة لكن دون تنفيذ شيئ منها
      مشاريع الاسكان التى تم الوعود بها
      قضية العاطلين والحلول التى وضعوها كلها في الهواء
      الله كريم

    • زائر 7 | 3:10 ص

      هذا المجنس ليس هو المجرم وحده

      هذا المجنس ليس هو المجرم وحده
      الذي أتى به وفضله على المواطنين وأعطاه السلاح يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية

    • زائر 5 | 2:46 ص

      نطالب بل قصاص..!!

      نطالب بل قصاص على جميع المجرمين..على هذا القاتل للطفله البريئة..و على قتلة الشرطي اصغر على و البكستاني في المعامير...و على جميع من يقوم بمثل هذه العمال الذي تتعارض مع الدين و العقيده و القانون..

    • زائر 4 | 2:43 ص

      تطبيق الشريعة الاسلامية

      من المفروض بأن تقوم الحكومة بتطبيق القانون على كل شخص بالبحرين لا فرق بين كبير وله صغير ولا تكون فيه محسوبية والذي يقوم بإيذاء الإخرين او قتلهم من المفروض ان يحاسب ويأخذ عقابه والمفروض ان يعدم الباكستاني شنو 25 سنة مسجون يأكل ويشرب وبعدين يروح عند اهله شنو ذنب البنت وحتى اللي قاموا بقتل الشرطي من المفروض ان يحاسبوا بالقصاص وحتى من يقومون بالتخريب بالوطن ومن يتستر عليهم بأن يحاكموا حتى لا تكون فوضي بالبلد

    • hraarr | 2:21 ص

      الشكوى لله وحده فقط

      الله يرحم هالبنت المسكينه

    • أبو فطوم وحسون | 2:02 ص

      الوزيز قدها وقدود

      الوزيز يجب أن يكون هكذا دائما سريع الاجابة حساس بمن حوله.
      مادامت وصلت الى الوزيز ...ابشر خير يا والد القتيلة ...وخذها ثقه ان الامر الخير ان شاء الله.

    • زائر 3 | 2:00 ص

      في اي دول خليجية

      بصراحة هذا الشي يحصل في ديرتي باالله
      عليكم، يا مواطنين ، يا حكومة ،يا وزير الداخلية يا ناس ، يا شعب البحرين الوفي
      احد يامن الى هذيل الاجانب، واعطائهم، السلاح
      هل هم فعلا حماة الوطن ، انا موب شايف في اي
      دولة خليجية يعطون الاجانب، اسلاحه واشهارها
      في وجه المواطنين لا ويتجراء ويدخل بيوت احد المواطنين ويقتل طفلة بريئة، شنو هل حالة وين بلد الامان صارت بلد المجنسين الغير مرغوب بهم في مملكتنا
      نتمنى تفير( العقلية القديمة) 00واعطاء المواطنين حقوقهم اهما، حماة الوطن الاصلين 0

    • زائر 2 | 11:53 م

      حجي في حجي

      الله يتنقم منكم لو مو منكم جان ماماتت المسكينه الله يرحمها ويسكنها الجنة مع الصالحين

    • زائر 1 | 10:25 م

      نطالب بالقصاص

      نتمنى فعلا اعدام الجاني وهذه خطوة لن نقول انها غير جيدة بل العكس لكن الاهم من ذلك التطبيق والمضمون وليس المال الذي لن يغني عن هدر دم بريء مصان فحرمة الانسان اغلى واهم من بضع دنانير يتلاعب بها سفاح مجرم مايلبث ان يقطن في السجن اذا كان هو فعلا مسجون وقد تخفف العقوبة اكثر من ذلك كما يحصل في مناسبات ويخرج الخايس والخنين منها بلمحة بصر وبالتالي يضيع حق المحرومين والمساكين واصحاب الدم المقدس ولو كنت مكان والد الفتاة فلن اقبل بغير القصاص العلني تماماكمافعل والعين بالعين وهذاشرع الله لاتبديل لحكمه

اقرأ ايضاً