أصدر قلبي صوت مريب، نزف به القلم دما رثاء، لحال قلبي الذي أصبح يتجرع الألم، في ليل حالك بظلامه، حزن لف عباءته أرجاء غرفتي... قطرات من دموعي تساقطت على صفحات كتابي... خرجت كلماتي وعباراتها الجياشة لأسطر صفحة حزن في دفتر ذكرياتي... ماذا أكتب؟
عن حزن دمر حياتي... أم قسوة لم ترحم زهرة شبابي... عيني تبكي جور الزمان ومرارته... تجرعت غصات الألم بوسط فرحة أعدائي... آآآه يا صرختي أناشدكِ بالله ألا تخرجي... نامي بصدري... مزقي أوردتي وشرياني... فاليوم غابت قمر حياتي وأنا في أمس الحاجة إليها فأظلم بفراقها زماني...
آآآه صرخاتي عبارة عن أنين صمت لا أحد يسمعها... لمن أصرخ وأبعث أحزاني؟... السعادة مجرد كلمة ليس لها معنى... الكل من حولي يعيشها وأنا لم أشعر بوجودها... فماذا ينفع بعد أن ضاع عمري وأنا لم أجد لقلبي دار استقرار في دنياي يَسكُنها.
آهات وآهات حارقه في صدري... صداها يدوي في أرجاء غرفتي... لا أحد يرد عليها... هاهي كلماتي خرجت من وسط دموع وأحزان... عيون ماهي لغيرك من الناس تشتاق... عيون بن ناس... عيون لو نطقت حروف وكلام قالت إنك أغلى من نظرها...»هذه خاطرتي انشرها بعد لفها بكفن أحزاني»
هيثم علي ناس
العدد 2555 - الخميس 03 سبتمبر 2009م الموافق 13 رمضان 1430هـ
اكثر من رائعه
اعجبتني تلك الكلمات
وعجز قلمي عن الرد فلا يسعني الا ان اقف اتأمل تلك الحروف بصمت .. فصمتي ابلغ من كلامي