العدد 2566 - الإثنين 14 سبتمبر 2009م الموافق 24 رمضان 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

* أفي الليلة الظلماء يفتقد البدر؟ أفي ليلة القدر يخضب الشيب والنحر؟ أفي الشفع والوتر تسفك فيها الدماء حتى الفجر؟ أفي ليلة القدر يلطخ المحراب بسيف الغدر؟ أفي المحراب الشريف تتوزع فيه قطرات الدم كماء المطر؟ أفي السجدة الأخيرة يضرب الهلال ويغتال البدر؟ أفي الليلة القمراء يراق الدم كماء الكوثر؟ أي دم احتضنت؟ أي سبحة احتفيت؟ أي سجدة افتقدت؟ أي إمام ودعت يا محراب؟

لوحة جميلة من اللوحات الفنية التي أهداها الخالق للكون في هذه الليلة الأليمة! لعل قلوب المؤمنين تتهيأ قبل وقع الحدث والصدمة الكبرى! إنها لوحة لليلة قمراء جميلة! وفضاء أزرقا داكنا ساكنا كسكون الريح والذي يسبق الضربة القاضية! فضاء مرصعا بالنجوم والكواكب والشهب! يتوسطهما هلال أبيض ناصع يملأ الكون بهجة وجمالا! لو لا قطرات الدم التي ستراق في سكون الكون الفسيح! أما النجوم والكواكب فراحت تتسامر مع بعضها البعض وتتواصل عن طريق الشهب السريعة في هذه النسخة الربانية التي اكتساها الكون فرحا وابتهاجا بقدوم ليث الليوث! وسيد الشعر والحروف! وأمير المعارك والسيوف! ولكن كيف سيكون هذا الاستقبال وهذا القدوم! هل سمعتم عن قدوم كهذا القدوم لهذا الطود العظيم؟ وكيف ستكون هيئته!

نعم سيكون معصب الرأس! ومخضب الوجه بالدماء؟ فاقدا الوعي! محمولا على أكتاف أبنائه (الحسنين) من محرابه إلى بيته! يا الله ! فأنّا يكون ليثا وسيفا وفارسا وهو هكذا! وأنّا يكون بدرا أو هلالا أو قمرا وهو مجروح يقطر دما ويزداد صفرة! بعد أن كان بازغا متلألأ! كالقمر في تمامه وكماله! وما أحلى أذانه!

نعم لا يوم كيومك يا أبا الحسن! يا شهيد المحراب! فلم يدم للكواكب وللنجوم هذا التسامر طويلا! إذ وفجأة غابت النسخة الزرقاء لتحل محلها النسخة الحمراء القانية! وكأن سيف الغدر والمكر والنفاق سطا على هذه اللوحة وتجرأ على هذا الهلال الجميل! وعلى ولي الله وعلى صلاة الليل وسورة ياسين فسالت الدماء من المحراب كالميزاب سأل الكون ماذا جرى؟ لماذا استبدلت النسخة الزرقاء الداكنة بالنسخة الحمراء؟ فالسماء صارت دامية محمرة! والنجوم مخفية! والكواكب عائمة! وأهل السموات يستغيثون، وأهل الأرضون يموجون، فماذا جرى يا ترى؟

زلزل الأرض والسماء وأدمى كل جفن لأمة القرآن.

قتل المرتضى بسيف شقيّ، خضب الشيب من دماه القاني.

هكذا عبر الشاعر الشيخ عبدالأمير الجمري (رحمه) متأثرا من ديوان عصارة قلبه في أبياته مرتجلا في مصيبة من أفجع المصائب وكان جوابا

نعم خسف البدر وهوى القمر

وأي هلال هذا الذي هوى؟ إنه هلال الشهر العظيم! وليلة القدر! وليال العشر والشفع والوتر! إنه هلال شهر رمضان كله! فكيف يهوى؟ وأي قطرات دم هذه التي سكبتها يا محراب !

رد المحراب بنبرة ملؤها البكاء والنحيب!

إنه لأطهر دم من أطهر مخلوق بعد الرسول (ص)، إنه دم ليث الكتيبة وأسد الله! ودم ياسين والقرآن الناطق الحكيم.

نعم لقد هوى الليث بل هوى الهلال ولن أراه بعد الآن! فلن أسمع صوته وتهجده في منتصف الليل، يأن أنين العارفين، ويناجي مناجاة العابدين، ولن أشجو مع ترتيل قرآنه قبل الفجر، ولن أسمع استغاثاته وآهاته أمام خالقه، هو هكذا أسد في النهار وخائف متهجدا أمام ربه في الليل.

ولن تراه بعد اليوم الأرامل ولا المساكين ولا الأيتام! هوى الليث في محرابه صريعا مخضبا بدمه! ولكن على يد من؟ ومن تجرأ عليه؟ على يد أشقى الأشقياء، وأسخف الخلق خلقا وخليقة.

إنه دم وليد الكعبة المشرفة وهوأفضل من الكعبة، وقالع باب خيبر، و دم من حمى الرسول (ص) من الكفار.

إنه الدم الذي بات في فراش النبي (ص) ورفع الرسول (ص) وهو يحطم الأصنام صنما صنما.

إنه دم الإسلام والمسلمين الذي طالما أضاء للأيتام والأرامل والفقراء درب العزة والكرامة.

بكته السموات السبع والأرضون السبع حتى الفجر... بكته الكواكب والنجوم عند افتقادها نوره... نعته الملائكة والإنسانية والعدالة، قبل أن تسترجع ربها ثلاثا.

دقائق تمر ليعيش العالم هذه الليلة وفي هذه الساعة وفي جامع الكوفة هذه الصدمة وبعد أن يرفع آذان الفجر، وبعد ان يهوي أبو تراب (ع) إلى سجدته الأخيرة، سيشهد هذا المحراب الضربة القاضية وجرحا كبيرا، ليبقى وعلى مدار الأيام والسنين جرحا مفتوحا للإنسانية وللأجيال المقبلة وللكرامة والبلاغة والنبل، حتى تظل تتذكره.

جرح الإمام علي بن أبي طالب (ع) وليد الكعبة والحصن الحصين لها كما ودعه العالم الإسلامي والمسيحي في هذه الليلة الفجيعة، ثم دقائق تمر ليودع العالم العدالة والتسامح في عناوينها والشجاعة والبطولة في مواقفها، وليبقى هذا الجرح مفتوحا حتى قيام الساعة.

وكلمة حق لا بد من أن تقال من جاهل مثلي في حقك يا إمام العارفين، جاهل بك وبما تمثله من مثل وقيم ومبادئ لن ولم تتكرر نسختها في مخلوق بعد الرسول (ص) لقد أقلت الكرة الأرضية أن تلد شخصية مثلك يا أبو الحسنين بعد الرسول (ص).

لست مبالغا ولست هنا محل استعراض قصص بطولات ولا معارك ولا فتوحات ولا محل استعراض بلاغته ولا مناقبه ولا بطولاته فالمكتبات غصت وأقلام الكتاب والمؤرخين جفت لأنك نجم ساطع لا تخاف في الله لومه لائم تطلب الحق حتى لو كان أمام عتبات قيصر أو كسرى. تسترد المال المسروق من خزينة الدولة (حتى ولو زوجت به النساء والإماء) فكيف إذا صرف على المتنفذين وعبدة الدرهم والدولار.

واضح وقوي في محاسبك للولاة، ولست مجاملا، وأنت القائل مخاطبا الولاة المرتشين والمتنفذين (من ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق) بدلا من توزيرهم ومكافأتهم في أعلى المناصب، بدليل حتى مع أقاربك (تطفئ شمعة بيت المال على أخيك) في الوقت الذي تنتهك اليوم فيه خزينة الدولة من الأموال والعقارات وتوزع الهبات وتقسم الممتلكات على أقارب و حاشيات الحكام وفي عز النهار بينما شعوبهم محرومة.

وكيف أنساه وهو في ذاكرى يوم أن تكالبت عليه المحن والفتن فعزلوه عن سدة الحكم وهم في كل يوم عن الأحكام عاجزون، وعلى بابه واقفون يطلبون الحل في وقت صارت فيه الفتاوى بين القضاة أضحوكة والعوبه.

وكيف أنساه وقد حمل على نفسه ألا يبات وهناك بطون خاوية، وبيوت باكية، ولكن في الليلة الظلماء يفتقد البدر والهلال والقمر.

مهدي خليل


«الكهرباء»: لا نتعمد قطع التيار عن المشتركين

* بالإشارة إلى الملاحظة التي نشرتها جريدتكم الغراء في الصفحة رقم 12 من العدد (2559) الصادر يوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2009 تحت عنوان (شكرا لهيئة الكهرباء والماء صيفك على كيفك!) بقلم إبراهيم حسين بخصوص انقطاعات الكهرباء.

نود أن نؤكد لكم بأن هيئة الكهرباء والماء لا تتعمد قطع التيار الكهربائي عن المشتركين إلا في حالة واحدة فقط، وهي عدم تعاون المشترك مع الهيئة في تحصيل قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء والماء إذ إن الهيئة لا تلجأ إلى هذا الخيار إلا بعد استنفاد كل الخيارات والتي من بينها إرسال إشعارات متكررة للمشترك تحثه على مراجعة مكاتب خدمات المشتركين التابع للهيئة للتفاهم على كيفية تسديد قيمة تلك الفواتير.

علما بأن الهيئة متعاونة مع المشتركين بهذا الخصوص إلى أبعد الحدود ولكن ضمن دائرة الصلاحية الممنوحة لها من الحكومة الموقرة بما في ذلك تجميد قرارات قطع الخدمة عن المتخلفين عن سداد قيمة الفواتير خلال شهر رمضان المبارك وبالتالي فإن ما ذكره كاتب الملاحظة بشأن استعجال الهيئة في قطع الخدمة عن أولئك المشتركين المتخلفين عن سداد قيمة فواتيرهم ليس صحيحا ومبالغ فيه علما بأن الحكومة المقرة تقوم بدعم وحدات الكهرباء والماء بمقدار 80 في المئة في حين يتحمل المشترك 20 في المئة من قيمة تلك الكلفة فقط.

أما بخصوص الانقطاع الذي يتعرض له بعض المشتركين فهو يحدث بشكل مفاجئ وخارج عن إرادة الهيئة كما أن أي شبكة كهرباء في أي دولة من دول العالم تتعرض له وليس الأمر مقتصرا على مملكة البحرين علما بأن أغلب حالات انقطاع الكهرباء التي تحدث بسبب الأحمال الكهربائية الإضافية التي يقوم بها بعض المشتركين من غير ترخيص أو إفادة الإدارة المختصة في الهيئة بها بحيث تفوق هذه الأحمال الطاقة الاستيعابية للكابلات الكهربائية وهذه الأحمال في غاية التعقيد حيث لا تكتشف هذه المخالفات في الأحمال إلا خلال فصل الصيف عندما يزداد استهلاك الكهرباء وعلى صلة بهذا الموضوع نود الإفادة بأن الهيئة ماضية في تنفيذ خطتها التي وضعتها والتي بدأت بتنفيذها على عدة مراحل وذلك بغرض تحسين مستوى أداء شبكة توزيع الكهرباء لمواكبة التطور العمراني الذي تشهده مملكة البحرين والتقليل من حجم انقطاع الكهرباء عن المشتركين مما أدى إلى خفض نسبة انقطاعات الكهرباء في هذا العام إلى أكثر من50 في المئة مقارنة بما حدث من انقطاعات في التيار الكهربائي في العام الماضي كما أن الهيئة تسعى إلى تقليل فترات الانقطاعات وإرجاع التيار الكهربائي خلال فترات زمنية قياسية والعمل على إصلاح الأعطال الكهربائية بأسلوب علمي من خلال فريق مؤهل ومستعد للتعامل مع حالات انقطاعات التيار الكهربائي الطارئة وذلك بإدخالها نظم وتقنيات متطورة مثل نظام المعلومات الجغرافية في أعمال الكهرباء واستخدام الخرائط الرقمية.

العلاقات العامة

هيئة الكهرباء والماء


العيد مقبل وعلاوة الغلاء لم تصرف

* أنا أحد المواطنين الذين قاموا بتقديم تظلم في أحد مراكز وزارة التنمية الاجتماعية في15 يوليو/ تموز الماضي، ومازلت لم أتلقَّ أي جواب من وزارة التنمية الاجتماعية عن سبب عدم حصولي على حقي.

فقد قمت بإدخال جميع المعلومات، وسألتهم إن كانوا يحتاجون أي أوراق ثبوتية، فردّوا بأن المعلومات مستوفية وأن عليَّ الانتظار حتى يأتيني الرد منهم.

وكما تعلمون بأننا مقبلون على عيد الفطر المبارك وقرب العودة للمدارس وهما يتطلبان الكثير من المصروفات، فلو أن صرف المبلغ تم الآن فإنه سيخفف الكثير من الأعباء عني ويساعدني على قضاء حاجيات كسوة العيد التي تحتاج إلى موازنة خاصة لهذه المناسبة السعيدة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أناشد المسئولين الحصول على شقة مؤقتة

* أناشدكم أيها المسئولون في وزارة الإسكان عبر هذا المنبر الحر، أن تمنحوني شقة مؤقته أقطن فيها؛ إذ إنني على قائمت الانتظار منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2000 وكثيرا ما راجعت المسئولين في الوزارة، من دون أي نتيجة.

هل يعقل أن يكون نصيب المواطن البحريني أبا عن جد الانتظار أو القبول بشقق التمليك أو نشر مشكلته بالصحف أو في برنامج «البحرين تصبح»، بينما يوجد من لا يمر بكل هذه المراحل ويحصل على وحدة سكنية؟

وقامت وزارة الإسكان بعمل دراسات على فترة ثلاث وزراء، فهل يعقل أن تكون هناك 100 شقة عدد منها لتربية الحيوانات، وأخرى لتربية الطيور، وعدد منها مغلقة؟

إنني في الوقت نفسه أتعجب من تصريحات بعض النواب والمسئولين، وما ورد في الصحف من أن التوزيع الذي حصل في إسكان الساية توزيع عادل.

أليس الميزان هو الحكم فيما إذا كان التوزيع ظالما أو عادلا يا نواب ويا مسئولون؟ بينما عدد المستفيدين منه من أهالي البسيتين بلغ 95 مستفيدا، وحصل 150 من المستفيدين على وحدات سكنية، بينما هم ليسوا من أهالي البسيتين، فلا أعرف بأي مكيال يتم توزيع الوحدات السكنية.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


خبرة تسعة أعوام ولا أزال معلمة احتياط

* أتقدم بطلبي هذا راجية من الله ثم من المسئولين في وزارة التربية والتعليم وفي (إدارة التعليم الابتدائي- بنين) النظر في أمري بعين الاهتمام.

فأنا: مدرسة احتياط لمادة اللغة العربية، وتم تعييني في11 من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004، إلا أنه ضاق بي الحال من مسمى احتياط.

وكلما حاولت أن أبني لي منزلا ثابتا في مدرسة تأتيني لعنة النقل لمدرسة أخرى، وكلما حلمت -كالمعلمات المثبتات- بمشروعات وأفكار أحصد منها الرضا الإداري والنفسي بل وحتى المادي، خنقتها لعنة مسمى (الاحتياط)، لدرجة أنني حتى الطاولة والكرسي التي هي أبسط حقوقي كمعلمة لا أحتكم عليهما.

هذا بالاضافة إلى أن كل إدارة تتوقع مني ضبطا للتلاميذ البنين دون أدنى اعتبار إلى كوني زائرة مدتها شهرين أو أقل، مع علمهم أن معلمة الفصل منذ بداية السنة تعجز في بعض الفصول الدراسية عن تحقيق الضبط لهم بل حتى في إنجازها للدروس المقررة ، فكيف أستطيع أنا وقد بدأت في تدريسهم نصف العام أو آخره؟

كما حرمت كليا من بداية تعييني في المدارس الحكومية من الورش التعليمية الخاصة بشتى المجالات بينما تحظى به المُعلّمة المثبتة بذلك كونها أكثر نفعا من الاحتياط، فالمعلّمة الاحتياط سيتم نقلها عند أي نداء وزاري وستنسى لحين الحاجة لها.

وما زاد من شعوري بالتهميش أنني حرمت من تقريري السنوي، ما أضاع ثمرة جهودي طوال ترحالي سنة كاملة ، فكيف تقيمني مديرة حللت عندها شهرا أو اثنين؟ علما أنه تم نقلي لأربع مدارس خلال العام الماضي منها القريب من سكني ومنها البعيد.

كما تعرضت لحادث مروع أفقدني سيارتي، ما اضطرني إلى استئجار سيارة بمبلغ باهظ، إلا أنني ومع كل ذلك بقيت أخدم بإخلاص وتفان لعملي بصفتها ظروف عملي، ولن تستمر طيلة عمري.

فكل أملي من وزارة التربية والتعليم هو الشعور بحالتي النفسية التي تستاء يوما بعد يوم، وسنة بعد سنة، فما حالي في نهاية العام والإدارة توزع على المدرسات مجهودهن المحفوظ لهن طيلة العام الدراسي من حوافز ومكافآت، بينما لا يتذكرني أحد حتى برسالة شكر وثناء لمبادرة طيبة أو درس متقن.

إنني أشعر بالاحباط والغربة في عملي، علما بأن خبرتي إلى اليوم تصل إلى تسع سنوات إذا أضفنا إليها العمل في المدارس الخاصة.

وفي الختام فإنني على ثقة باهتمامكم بحل مشكلتي، وأسأل الباري جل وعلا أن يوفقني لخدمة وطني الحبيب بعزم وإرادة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


إلى متى ننتظر بناء منزلنا «الآيل»؟

* إنني من أوائل المسجلين لمشروع جلالة الملك للبيوت الآيلة للسقوط قبل أكثر من خمس سنوات، وحتى الآن والمماطلات والوعود كثيرة لتنفيذ بناء المنزل لكننا مهددون بسقوطه.

ويشهد بسوء حالة المنزل مهندس الوزارة والعضو البلدي وصندوق توبلي الخيري الذين زاروا المنزل، وليس بحسب أقوالنا فقط.

فالجميع قال إن المنزل غير صالح للسكن.

من هنا أناشد المسئولين عن المشروع النظر في موضوعنا وما آل إليه مشروع البيوت الآيلة للسقوط.

إننا غير قادرين على الانتظار، فهل ننتظر إلى أن يسقط المنزل علينا وتقع كارثة إنسانية عند ذلك يتحركون لبناء المنزل؟ فنحن نريد حلا سريعا لتعويض الانتظار كل هذه السنوات والمعاناة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


هل هي علاوة غلاء أم دعم حكومي؟

* دخلنا في الموعد «المحبب» بالنسبة لآلاف العوائل و«المكروه» لدى عوائل أكثر.

يا ترى ما هو هذا الموعد؟ إنه يوم الخمسين دينارا التي استمر الجدل حولها شهورا وشهورا واختُلف حتى على تسميتها, بين الحكومة وبين النواب.

فالحكومة تسمي الخمسين بالدعم المالي والنواب لا يزالون يصرون على تسميتها بعلاوة غلاء، والمواطن يتبع ممثليه ويميل الى تسميتهم ويؤكد من خلال مشاهداته في الأسواق بأن الغلاء لا يزال موجودا, لكن يا ترى لماذا هذا الاختلاف بين تسمية الحكومة والنواب ؟

النواب ومعهم المواطنون يعتقدون أن قليلا من أسعار بعض المواد الغذائية تراجعت, لذلك فهي علاوة غلاء قائم، بينما الحكومة تفضل تسميتها بالدعم المالي لأن الغلاء من وجهة نظرها إن لم ينته فهو قد تراجع وعادت الأسعار الى الوضع شبه الطبيعي.

أما الفقير المنتظر لا يهمه ماذا تسمى فهي خمسين وخلاص وتستحق الانتظار ولو طالت أشهر.

الحكومة لم تكن موافقة على صرفها في بداية الأمر لأنها اعتبرت أن الغلاء انتهى وامتدت التداولات بين النواب والحكومة لعدة شهور حتى وافقت على إعادة تفعيل العلاوة أو ما تسمى بـ(الدعم المالي) ولمدة عام واحد فقط، وبعد مداولات أخرى وجلسات ساخنة وافقت على صرفها لمدة عامين, وبعد وضع شروط صعبة غير متفق عليها من قبل, كشرط عدم وجود السجل التجاري, وعلاوة السكن، وليشمل الدعم المالي حتى بعد تقليص عدد المشمولين إلى 100 ألف عائلة.

تمنينا أن لا نحتاج إلى طوابير من اللاهثين للتسجيل لعلاوة «الإذلال» كما سماها البعض, باعتبار تراكم خبرة مسئولي وموظفي وزارة التنمية بحيث لن تتكرر طوابير المسجلين، لكن الطوابير استمرت هذه المرة على أجهزة الكمبيوتر المنزلية، «وأي غلطة طحت في ورطة وراحت عليك»، لتقف في الطابور من جديد!

المؤلم أنه لا يزال بعض المسئولين ممن يطلب من المواطنين أن يكيفوا رواتبهم مع الوضع الجديد، الذي لا يمكن أن تتكيف به نملة، إذا كان الراتب 200 دينار، فكيف بعائلة من 6 أو 8 أفراد معظمهم طلاب وطالبات في المدارس والجامعات.

فنجد أن النواب -جزاهم الله خيرا- يحاولون الإبقاء على علاوة الغلاء لمدة عامين وربما أكثر إذا لم تتراجع الأسعار الى سابق عهدها, خصوصا في وضع لا يسمح بمراقبة الأسعار والسيطرة على السوق وذلك بسبب تحررها!

بحسب علمي أن أمانة الوفاق طالبت في بيان لها بزيادة رواتب المواطنين بنسبة 25 في المئة، هو طلب يستحق أن تُدخله كتلة الوفاق النيابية إلى البرلمان بعد الدراسة المعمقة طبعا والتفاهم مع الكتل الأخرى حوله في الدور المقبل كاقتراح برغبة لزيادة الرواتب، فبتحقق هذا الطلب «المُلح» وبموافقة الحكومة عليه سيعد إنجازا كبيرا وحلما مهما بالنسبة للمواطن البحريني «المنتف», خصوصا وأن سعر البرميل أصبح الآن يتخطى بكثير السعر الذي أقيمت عليه موازنة 2009 – 2010 وهو 60 دولارا.

كما أنه من المؤمل الإبقاء على علاوة الغلاء حتى بعد أن تنخفض الأسعار, فالمواطن في كل الحالات يحتاج إلى هذا الدعم , حتى لو تراجعت الأسعار إلى المعقول لأن المعقول هو أساسا في هذه الظروف الصعبة غير معقول.

إذا كنا نريد أن نثلج صدر المواطن البحريني ويعود مرتاحا ومستأنسا حتى لو في عيد الأضحى -تراه يستاهل- فنتمنى بأن نشاهد في الدور النيابي المقبل توافقا من قبل النواب وكلنا أمل بموافقة حكومية حول زيادة الرواتب بنسبة يُتفق عليها والإبقاء على الدعم المالي.

ونحن في هذا الشهر الفضيل، ندعوا الله السميع البصير، أنّ أمور المواطن على الخير تسير، ليستفيد ولو بجزء يسير، من نفطه الكثير، إن الله على كل شيء قدير.

ابراهيم حسن

العدد 2566 - الإثنين 14 سبتمبر 2009م الموافق 24 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً