العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ

«التنمية»: تسعة مراكز اجتماعية حصاد 31 عاما

مركز اجتماعي شامل لكل 20 ألف نسمة في العام 2015

مدينة عيسى - وزارة التنمية الاجتماعية 

22 سبتمبر 2009

أنشأت وزارة التنمية الاجتماعية المراكز الاجتماعية منذ العام 1978 واستمرت في فتح المراكز الاجتماعية حتى العام 2008 حيث أصبح حاليا لدينا تسعة مراكز اجتماعية موزعة على جميع محافظات مملكة البحرين، وذلك انطلاقا من رسالة الوزارة لتنمية وتطوير قدرات المواطن البحريني والاستفادة القصوى من جميع موارد المجتمع في مجالات التنمية والرعاية الاجتماعية.

وحققت الوزارة إنجازات كبيرة استفادت منها أسر بحرينية في شتى المجالات الاجتماعية وذلك بفضل تضافر الجهود الرسمية والأهلية لتقديم أفضل الخدمات الاجتماعية وبغرض توصيل الخدمات الاجتماعية والرعائية للأسرة في المجتمعات المحلية وتلبية احتياجات كل شرائح المجتمع من برامج ومشروعات تنموية وخدمات لتنمية الأسر والطفولة وغيرها.

ومازالت المراكز الاجتماعية مستمرة في تقديم الخدمات الأسرية ودراسة الظواهر الاجتماعية ومعالجتها من خلال مكاتب الإرشاد الأسري، كما تركز المراكز على تحسين أوضاع الأسر محدودة الدخل وتأهيلهم حرفيا ومهنيا من خلال إلحاقهم بالبرامج الحرفية المتطورة وإكسابهم مهارات تساعدهم على فتح المشاريع الصغيرة وإدماجهم في سوق العمل وتنمية مواهبهم الإبداعية في مجال الصناعات المنزلية وتحويلهم إلى أسر منتجة تساهم في رفع الاقتصاد الوطني. والجانب التوعوي يأخذ جزا كبيرا من مهمات الاختصاصيات الاجتماعيات من خلال إقامة المحاضرات الإرشادية والتثقيفية للأفراد والأسر.


المراكز تعزز الشراكة المجتمعية

وعملت المراكز على تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية مع جميع المؤسسات الاجتماعية في المملكة سواء من محافظات وجمعيات أهليه وصناديق خيرية، وتضع ضمن أولويات خطتها الطموحة للبرامج التطوعية والأنشطة المشتركة التي تنفذ طوال العام والتي تزيد من الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع.

ومنذ العام 2004 وتنفيذا لتوجيهات سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في تنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة عن وزارة العدل والشئون الإسلامية تم استقبال المطلقين مع أبنائهم للزيارات المقررة لهم بالمراكز الاجتماعية. وهذه الخدمة الجديدة لاقت ارتياحا وإقبالا من الأسر البحرينية التي يتم لقاء أبنائها في أجواء أسرية مناسبة، بالإضافة إلى البرامج التوعية والمحاضرات التثقيفية، إضافة إلى أنشطة وبرامج أندية الأطفال والناشئة وخدمات البحوث الميدانية الشاملة ومازالت المراكز تحقق إنجازات في شتى المجالات الأخرى.


20 مركزا اجتماعيا نهاية 2015

وضعت الوزارة الأولويات والاهتمام بتحسين أوضاع المراكز الاجتماعية والتوسع في إنشاء المراكز الاجتماعية حتى تصل إلى 20 مركزا اجتماعيا حتى نهاية 2015 بحيث يخصص مركز اجتماعي لكل 20 ألف نسمة على مستوى جميع المحافظات طبقا للاستراتجية الوطنية للمملكة، وقد تم فتح مركزين جديدين وهما: مركز جدحفص الاجتماعي 2006 ، ومركز بوري الاجتماعي 2008.


مشروع المراكز الاجتماعية الشاملة

كما قامت الوزارة بتطبيق مشروع المراكز الاجتماعية الشاملة الذي بدأ تنفيذه بمركز جدحفص الاجتماعي بحيث يعاد توزيع ونقل الموظفين من الوزارة إلى المراكز الاجتماعية طبقا للخدمات الاجتماعية المطلوبة تقديمها للمواطن ولا حاجة له لمراجعة الوزارة. إضافة إلى تعديل مباني المراكز الاجتماعية من خلال القيام بالصيانة الشاملة والانتهاء منها بالسرعة الممكنة خلال النصف الأول 2009. وكذلك السعي إلى فتح مراكز اجتماعية جديدة مثال مركز الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الاجتماعي الشامل بالمحافظة الجنوبية ومركز سنابس الاجتماعي الشامل ومركز المالكية الاجتماعية ومركز رأس رمان الاجتماعي ومركز الزلاق الاجتماعي بحيث يتم تمويلها من القطاع الخاص.


التجديد في المشروعات التنموية

وأخذت وزارة التنمية الاجتماعية التجديد والتطوير في البرامج والمشروعات التنموية وتوجيه الأسر المحتاجة بالانخراط في هذه البرامج وتحسين أوضاعهم الاقتصادية، وتوفير خدماتها لمختلف شرائح المجتمع وحرصت ضمن هذا التوجه إلى مد جسور التواصل مع المجتمع والحرص على توفير الخدمات للمواطن في منطقة سكنه دون الحاجة إلى القدوم إلى الوزارة ضمن سياسة الوزارة اللامركزية في توصيل خدماتها الاجتماعية إلى المستحقين.

وكانت للمراكز الاجتماعية، ولاتزال، الدور الأكبر في تنفيذ سياسية الوزارة في تقديم الخدمات للمواطن في منطقته التي يسكن فيها، ولم تعد تلك المراكز مخصصة للأنشطة الصيفية فقط، بل أصبحت مهيأة لتقديم الخدمات للجميع من أطفال وناشين وشبان ومسنين وأسر منتجة وأنشطة يدوية وحرفية وإرشاد أسري واستقبال المطلقات مع أبنائهن والكثير من الخدمات الشاملة التي تضطلع بها المراكز ضمن سياسية الوزارة في زيادة عدد تلك المراكز لصبح لكل 20 ألف نسمة مركز اجتماعي شامل خاص فيها تغطي مناطق المملكة في العام 2015. وأبرز الأدوار الجديدة للمراكز الاجتماعية تتمثل في أن الوزارة في سياق استراتيجيتها الجديدة بجعل المركز الاجتماعي وحدة متكاملة فإنه ومن خلاله يتم توفير كل الخدمات لمختلف شرائح وفئات المجتمع، وتنطلق من خلاله برامج الإرشاد والتوجيه الأسري والاجتماعي، وتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية المختلفة كبرامج تصفيف الشعر وتعليم الحاسب الآلي، والخياطة والتفصيل والتصميم والسيراميك والخزف، وكذلك برامج الطفولة والناشئة، وتم افتتاح مركز بوري الاجتماعي بمنطقة بوري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 وذلك تلبية لاحتياجات أهالي بوري والقرى الأخرى المجاورة، إذ يعمل على تنمية الموارد البشرية من خلال إعداد وتنظيم البرامج التوعوية والأسرية الشاملة إلى جانب تنفيذ برامج أندية الأطفال والناشئة ودراسة الظواهر الاجتماعية من خلال البحث الاجتماعي الشامل وتفعيل دور المتطوعين في البرامج والأنشطة المجتمعية، بالإضافة دعم مشروع الأسر المنتجة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لإقامة البرامج والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.

يشار إلى أن الوزارة تستعد لوضع حجر الأساس لمركز سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الاجتماعي الشامل بالمحافظة الجنوبية تحت رعاية سموها تلبية لاحتياجات أهالي المحافظة.

وتم افتتاح عدد مكاتب الإرشاد الأسري والتي تقع داخل المراكز الاجتماعية الثمانية المنتشرة بالمحافظات بهدف تقديم خدمات إنمائية وقائية متميزة لجميع أفراد الأسرة البحرينية، وتم بتعيين اختصاصيي إرشاد أسري مؤهلين علميا ومهنيا للعمل في جميع المراكز، من أجل تفعيل دور الأسرة في مواجهة التحديات والمشكلات المعاصرة، وعلاج المشكلات التي قد يتعرض لها أفراد الأسرة وتحقيق السعادة والاستقرار والتوافق الأسري بينهم، ومنذ افتتاح هذه المكاتب قدمت دورات للمقبلين على الزواج الجماعي، كما ساهمت مكاتب الإرشاد الأسري في فض النزاعات بين الأزواج والتراجع عن الطلاق، كما تقوم بالتعاون مع المحكمة الشرعية لتزويدها بتقارير نفسية واجتماعية وإبداء الرأي عن حالة الأطفال المحتضنين. وتم تجهيز تلك المكاتب بجميع الأجهزة المتطورة وتم إعداد مشروع الإرشاد الأسري لمد جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بأفراد الأسرة وتقديم البرامج الإرشادية الإنمائية والوقائية لتنمية المهارات والقدرات الإيجابية، بالإضافة إلى ذلك يتم تناول المشكلات الأسرية العامة بالبحث والقياس لدراسة أسبابها ووضع الخطط لتجنبها وطرائق علاجها، ونشر وتنمية الوعي الأسري لتفادي المشكلات والمنازعات الزوجية قبل وقوعها، وإن غالبية المشاكل التي تتلقاها المراكز الاجتماعية من الحالات الاجتماعية هي عبارة عن مشاكل مهنية يرغب أصحابها في الحصول على وظيفة أو مساعدات اجتماعية والحصول على سكن كما تصدرت المشاكل الزوجية والنفسية قائمة المشاكل بالنسبة إلى المطلقات والمهجورات.

العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:45 ص

      سماعة اذن

      ما ادري اشلون على موقع مركز الاجتماعي وادخال رقم المراجعة افيدونا جزاكم الله خيرا

اقرأ ايضاً