العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ

البرادعي في طهران اليوم تمهيدا لتفتيش مفاعل قم

البرادعي
البرادعي

طهران – ا ف ب
يصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عصر السبت الى طهران في سياق محادثات جنيف في حين يتضاعف الضغط على ايران لمزيد من التعاون في الملف النووي.واعلن مسؤول في منظمة الطاقة الذرية الايرانية لفرانس برس ان البرادعي الذي سبق وقام بست زيارات الى ايران منذ 2003 من دون التوصل الى تسوية ملف البرنامج النووي الايراني الذي يثير مخاوف لدى الغرب، سيصل الى طهران السبت حوالى الساعة 18,00 (14,30 ت غ).واوضح المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان البرادعي سيبدا الاحد محادثاته مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي على ان يغادر ايران ليل الاحد الاثنين.ودعي البرادعي الى ايران الخميس، يوم انعقاد لقاء في جنيف هو الاول منذ تموز/يوليو 2008 بين كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي وممثلي الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.ووافق الايرانيون خلال تلك المناقشات الماراثونية على زيارة يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية "في غضون اسبوعين" لموقعهم الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب قم (وسط) والذي كشف عن وجوده في 25 ايلول/سبتمبر مما عزز شكوك الغرب حول طبيعة البرنامج النووي الايراني.كذلك اتفقت ايران والدول الكبرى على "تكثيف" مفاوضاتها وعقد جولة مقبلة في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان ايران تحاول صنع السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران منذ سنوات. وبعد مباحثات جنيف دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ايران الى اتخاذ تدابير "ملموسة" محذرا من ان صبر الاسرة الدولية "قد ينفذ".واعلن مسؤولون اميركيون في جنيف ان البناء على ما تم تحقيقه هناك سيؤدي الى خفض المخاوف لا سيما في الشرق الاوسط بشان مخزون اليورانيوم المخصب الذي تلمكه ايران.واتفقت الوفود في جنيف على ان تسلم ايران قسما من اليورانيوم المنضب، اي المخصب بنسبة تصل الى 5% الى بلد ثالث لتخصيبه الى نسبة 19,75% بهدف استعماله في مفاعلها للابحاث في طهران تحت مراقبة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وينص الاتفاق الذي ستوضع عليه اللمسات الاخيرة في 18 تشرين الاول/اكتوبر على ارسال مخزون اليورانيوم المنضب الى روسيا لتخصيبه حتى نسبة 20% قبل ارساله الى فرنسا لتحويله الى وقود.وفي الاثناء دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت عن "صدق" بلاده معلنا في خطاب متلفز ان "ليس لدينا اي سر في ما يخص نشاطاتنا النووية بما اننا قدمنا المعلومات (حول الموقع الجديد) مسبقا" للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وانتقد احمدي نجاد الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤكدا انه "ارتكب خطا تاريخيا" باعلانه ان ايران اخفت وجود هذا الموقع.واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 ايلول/سبتمبر ان ايران ابلغتها في 21 من الشهر نفسه انها بدات ببناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم بعد نطنز. واعتبر البرداعي ان ايران "جانبت القانون" عندما تاخرت في اعلان موقعها الثاني.واعلنت ايران بعد ذلك انها ستفسح المجال امام مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الموقع. ولدى عودته الى طهران اعتبر سعيد جليلي اجتماع جنيف "ايجابيا وخطوة الى الامام" مكررا ان ايران لن تتخلى عن حقها في التخصيب.وتعود اخر زيارة قام بها البرادعي الى ايران الى كانون الثاني/يناير 2008 ولم يفلح حينها في حمل ايران على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم مما دفع بمجلس الامن الدولي الى تبنى عقوبات في
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً