العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ

عباس يدرس عرض تقرير غولدستون على مجلس الأمن

رام الله، غزة - أ ف ب، د ب أ 

06 أكتوبر 2009

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس (الثلثاء) إن الرئيس محمود عباس «يدرس بجدية إمكانية الطلب من المجموعة العربية والإسلامية رفع تقرير غولدستون إلى المحافل الدولية بشكل رسمي بما فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي».

وأوضح عريقات أن هذا الموقف أتخذ «في ضوء الملابسات التي حدثت والضجة التي أثيرت عن سحب مناقشة التقرير في لجنة حقوق الإنسان وتنكر البعض لمسئولياتهم».

وقال: «نحن في السلطة ومنظمة التحرير من يتحمل مسئولية الشعب ولا نتهرب من هذه القضية لأن الشهداء والجرحى والشعب في غزة نحن المسئولون عنهم».

وفي ملف آخر، انتشر آلاف من رجال الشرطة مجددا في القدس بعد يومين من المواجهات المتقطعة مع شبان فلسطينيين في النزاع حول باحة الحرم القدسي الذي يهدد بالانفجار.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس زعيم الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح بتهمة الحض على العنف في القدس إثر المواجهات الأخيرة.


عريقات: السلطة لا تتهرب من مسئولياتها... والنزاع بشأن الحرم القدسي يهدد بالانفجار

عباس يدرس عرض تقرير غولدستون على المحافل الدولية

رام الله - أ ف ب

أعلنت السلطة الفلسطينية أنها تدرس جديا احتمال عرض تقرير ريتشارد غولدستون بشأن حرب «إسرائيل» على قطاع غزة على «المحافل الدولية»، في محاولة لامتصاص الغضب الذي أثاره إرجاء مناقشته في مجلس حقوق الإنسان، واتهام السلطة بطلب هذا الإرجاء.

فقد أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «يدرس بجدية إمكانية الطلب من المجموعة العربية والإسلامية رفع تقرير غولدستون إلى المحافل الدولية بشكل رسمي بما فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي».

وأكد عريقات في اتصال من عمّان حيث يرافق عباس الذي توجه إلى إيطاليا والفاتيكان «نريد مناقشة التقرير في المحافل الدولية لاتخاذ قرارات بشأن ما ورد في التقرير ولضمان عدم تكرار ماحدث من جرائم ضد شعبنا من قبل إسرائيل».

وأضاف «إننا مصممون على دراسة قرار التوجه إلى المحافل الدولية ونرجو أن نلقى دعما (من المجموعة العربية والإسلامية) للوقوف إلى جانب شعبنا». وأوضح عريقات أن هذا الموقف اتخذ «في ضوء الملابسات التي حدثت والضجة التي أثيرت بشأن سحب مناقشة التقرير في لجنة حقوق الإنسان وتنكر البعض لمسئولياتهم».

من جهته، سعى عباس في مقابلة مع التلفزيون اليمني إلى توضيح موقف السلطة من تأجيل التقرير. وقال «ليس من حق السلطة الوطنية أن تقدم طلبا أو تسحب طلبا أو تؤجل طلبا لأننا أعضاء مراقبون في مجلس حقوق الإنسان وأعضاء مراقبون في الأمم المتحدة».

وأضاف «كانت هناك مجادلات ونقاشات مطولة أدت بالنتيجة إلى ما يلي بالضبط: الدول الكبرى وجدت أن هذا الموضوع يحتاج إلى مزيد من البحث فتحاورت مع الدول الإقليمية العربية والإفريقية والإسلامية ودول عدم الانحياز، أي الدول الأعضاء في هذا المجلس (48 دولة) (...) وتم التوافق على تأجيل عرض هذا التقرير إلى مارس/ آذار المقبل».

وتابع «لم نسمع دولة واحدة قالت نحن لم نقبل ورفضنا أو عرض علينا ولم نعط جوابا والكل توجه إلى السلطة الوطنية يحملها المسئولية، تلك السلطة التي ليس من حقها أن تقدم الطلب أو تلغي الطلب أو تؤجل الطلب»، موضحا أن «هذه ملامح الحقيقة».

وكان مدير مكتب حقوق الإنسان في وزارة الخارجية القطرية الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني صرح لقناة «الجزيرة» أمس «أن الطرف الفلسطيني هو الذي طلب تأجيل التصويت على التقرير» مؤكدا «أنه فوت بذلك فرصة قد لا تتكرر». ونفى عباس «ما قيل عن ممارسة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الضغوط عليه لتأجيل التقرير»، موضحا أن كلينتون اتصلت به «بعد 48 ساعة من قرار التأجيل وليس قبل ذلك».

وتابع عباس «إذا كانت هناك ضغوط حصلت من دول على دول وأطراف على أطراف فهذا ما تم في المجلس نفسه وما جعل كثيرا من الدول ترى أن من المناسب والأفضل أن يتم التأجيل لذلك صدر قرار التأجيل بموافقة الجميع».

وقال عريقات «نحن في السلطة ومنظمة التحرير من يتحمل مسئولية الشعب ولا نتهرب من هذه القضية لأن الشهداء والجرحى والشعب في غزة نحن المسئولون عنهم».

وتابع أن الرئيس سيعود بعد زيارته لإيطاليا التي تستمر حتى اليوم (الأربعاء)، إلى رام الله لعقد اجتماع للقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار في هذا الصدد. وقال إن «كل الخيارات مفتوحة ومن يقوم بلعبة إلقاء اللوم على السلطة ورئيسها (...) هو للأسف من يحاول التنكر للمسئولية الوطنية وضرب جهود المصالحة التي تقوم بها القيادة المصرية». وفي الإطار ذاته، حذرت «حماس» من أن قرار تأجيل التصويت على التقرير قد «يرخي بظلاله» على ترتيبات الحوار الفلسطيني.

وفي ملف آخر، انتشر آلاف من رجال الشرطة مجددا الثلثاء في القدس بعد يومين من المواجهات المتقطعة مع شبان فلسطينيين في النزاع حول باحة الحرم القدسي الذي يهدد بالانفجار. وقال الوزير الإسرائيلي سيلفان شالوم الذي ينوب عن رئيس الحكومة للإذاعة العامة إن «المعركة بدأت لفرض السيادة (الإسرائيلية) على القدس وبشكل خاص جبل الهيكل» التسمية التي تطلقها «إسرائيل» على موقع المسجد الأقصى. وفي الجانب الفلسطيني، أدان عباس «استفزازات» المتطرفين اليهود الذين يريدون تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي بينما دعت حماس إلى إطلاق الانتفاضة مجددا «دفاعا عن الأقصى». من جهة أخرى، أكد عباس أن قضية القدس تحتاج إلى جهود العرب والمسلمين لمواجهة محاولات «إسرائيل» لتهويدها، وأوضح أن «إسرائيل يوميا تعمل على تهويد وتغير معالم القدس من خلال الاستيطان والهجوم وعدم السماح بالبناء والهجمات على المسجد الأقصى كما يحدث في هذه الأيام». وتابع «لا نريد حناجر. نريد إمكانات واقعية على الأرض (...) نريد جهدا عمليا عندما نقول القدس عاصمة الثقافة العربية، هذا يتطلب جهودا حقيقية لمنع تغيير معالم القدس، ووقف الزحف الصهيوني على القدس».


اعتراض طائرة صغيرة حلقت فوق ديمونة

أعلن مسئولون أن مقاتلات إسرائيلية اعترضت أمس طائرة صغيرة حلقت فوق موقع ديمونة النووي في جنوب «إسرائيل» التي يحظر الطيران فوقه.

وأعلنت ناطقة باسم الجيش أن المقاتلات اعترضت الطائرة وأجبرتها على الهبوط في مدرج قريب حيث تم تسليم الطيار إلى السلطات المدنية لاستجوابه.

ولم تدل الشرطة بأي تعليق لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن الطيار انطلق من بلدة ريشون ليتسيون قرب تل أبيب متوجها إلى بلدة عراد قرب البحر الميت إلا أنه ضل طريقه.

العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً