توافد العشرات من المواطنين مساء أمس (الجمعة) إلى منطقة كرزكان للمشاركة في الفعالية التضامنية مع أهالي متهمي «كرزكان» الموقوفين على ذمة قضايا أمنية - سياسية.

وحمل المشاركون في الأمسية التي تقدمها عدد من الرموز الدينية والسياسية اللافتات التضامنية مع أهالي متهمي «كرزكان» وتعالت أصواتهم بالهتافات المطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وألقيت في الأمسية بعض الكلمات والأشعار التي استعرضت سلمية الشعب البحريني في تحركه طوال عقود مضت وأكدت أن ما تعرض له متهمو «كرزكان» من إجراءات قمعية وتعسفية على -حد قولهم- جاء على خلفية مواقفهم السياسية وضريبة إخلاصهم في خدمة الوطن.

وكان في مقدمة المشاركين في الأمسية التضامنية النائب البرلماني الشيخ حسن سلطان الذي أكد في كلمته أن الفرصة لاتزال متاحة لطيّ الملف الأمني في البلد؛ مؤكدا ضرورة أن يبقى الخلاف بين المعارضة والسلطة ضمن المسار السياسي، داعيا إلى تجنيب البلاد الانجرار إلى المنزلق الأمني وذلك بإطلاق سراح المعتقلين المظلومين، بحسبه، الذين تعرضوا للتعذيب والتنكيل.

كما شاركت فرقة أصداء الغدير بعملها الفني «أوبريت» عبر مقطعين عبرت في المقطع الأول عن عمق الصلة الوثيقة بالأرض والوطن، أما المقطع الثاني فكان دعاء بالفرج والخلاص للمعتقلين.

ثم ألقي عدد من القصائد الشعرية من قبل عدد من الشعراء؛ حيث ألقى الشاعرعلي مرهون قصيدة جاءت على شكل رسالتين، الأولى دارت حول مشاعر أمهات المعتقلين وما يعانينه من فراق أحبتهن وفلذات أكبادهن والاشتياق إلى الاجتماع بهم مجددا، أما الرسالة الثانية فكانت دعوة إلى الوحدة والالتقاء بين الأحبة والإخوة في المعارضة مذكرا بما يجمعهم من ماض مشترك.

كما ألقى الناشط السياسي حسن مشيمع كلمة جدد فيها دعوته، من منطلق عشق الوطن والحرص على مصلحته وأمنه واستقراره، إلى إطلاق سراح المعتقلين وعدم الإصرار على المضي في المحاكمة؛ مؤكدا أن إصدار الأحكام القاسية بحق الموقوفين من شأنه أن يؤجج الأوضاع بشكل لا يمكن التكهن بما ستئول إليه ويدخل البلد في دهاليز مظلمة لا تنتهي ولا يمكن الخروج منها؛ داعيا إلى تدخل العقلاء والحريصين على مصلحة البلد