العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ

طالبة بحرينية تحرز جائزة التفوق في جامعة جلاسكو كلادونيان

تخصصت في مجال إدارة المخاطر والخدمات المالية...

حازت طالبة بحرينية على جائزة التفوق في جامعة غلاسكو كلادونيان بعد أن حققت المرتبة الأولى على دفعة 2008 - 2009 في تخصص إدارة المخاطر والخدمات المالية.

ونالت الطالبة روان جهاد سلوم جائزة أفضل أداء في إدارة المخاطر المقدمة من الشركة البريطانية (Giles Insurance Brokers)، بالإضافة إلى جائزة (AON) لأفضل أداء في إدارة استمرارية الأعمال.

وفي تصريح لـ«الوسط» قالت الطالبة روان سلوم إنها أنجزت مجموعة من الأبحاث العلمية المتخصصة منها بحث حول إدارة الأزمات في شركة الخطوط الجوية البريطانية، وبحث آخر بالتعاون مع شركة نيو لوك العالمية حول إدارة الاستراتيجية، فيما أنجزت بحثا يتناول تقنيات تشخيص المخاطر في الماضي والحاضر والمستقبل، وبحث آخر تركز على تجربة «تأمين التكافل»، وقد طلبت الجامعة موافقتها على نشر بحثين في المجلة الأكاديميةAcademic Journal Article الصادرة في بريطانيا.


«التمهيدية» في كارديف ويلز

وتقول روان: «في العام 2005 تخرجت من مدرسة النسيم الدولية وحصلت على شهادة الثانوية العامة بتفوق، وكنت عاقدة العزم على الدراسة الجامعية ببريطانيا وذلك لسمعة الجامعات البريطانية، ولقد بحثت عن الجامعات المناسبة واستقريت في نهاية الأمر على الدراسة للسنة التمهيدية بجامعة كارديف في ويلز، وحصلت على امتياز في هذه السنة بهذه الجامعة العريقة».

وتواصل حديثها بالقول... وكان هاجسي طوال الوقت التفكير بالتخصص في مجال جديد ومميز ويكون مطلوبا في سوق العمل، وكانت الخيارات أمامي متعددة والتخصصات كثيرة، وبعد دراسة وبحث واستطلاع آراء المتخصصين، استقرت رغبتي على التخصص في مجال إدارة المخاطر وهو تخصص جديد ومميز ومطلوب في جميع البنوك والشركات والمؤسسات.


المزاوجة بين النظري والتطبيقي

وكان القرار الصعب بترك جامعة كارديف التي تأقلمت مع الحياة فيها، لأن هذا التخصص غير موجود بها، وبدأت بالبحث على مستوى بريطانيا عن الجامعات التي تقدم هذا النوع من الدراسات، فتبين أن هناك جامعتين فقط أحداهما في لندن العاصمة والأخرى في اسكتلندا، ونظرا لصعوبة الحياة في العاصمة، استقر بي الحال لاختيار الدراسة في اسكتلندا جامعة غلاسكو كلادونيان، لأن هذه الجامعة متخصصة في هذا النوع من الدراسات ولديها خبرة وطاقم أكاديمي مؤهل وتتمتع بسمعة طيبة بين الجامعات البريطانية، كما أنها تزاوج بين الجانب النظري والعملي من خلال الدراسات الميدانية التي تقوم بها بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الموجودة في اسكتلندا.

ومن هنا بدأت رحلتي في مجال دراسة إدارة المخاطر واستمرت لمدة ثلاث سنوات قضيتها بجهد ومثابرة وطموح نحو التفوق ولم أكتفِ بدراسة هذا التخصص فقط، بل قررت أن أدمج دراسة تخصص إدارة المخاطر مع الخدمات المالية لأن المجالين مرتبطان ببعض وذلك لمواكبة احتياجات سوق العمل، إذ إن البحرين في الوقت الحاضر تشهد تطورا في المجال الاقتصادي والمالي، ولوجود العديد من المشاريع والمؤسسات المالية وخصوصا بعد إنشاء المرفأ المالي.


تشجيع ودعم الأهل

وتعدد العوامل والظروف التي ساهمت في تحقيق التفوق فتقول: «أولها، إيماني الكبير بقدراتي كإنسانة تستطيع أن تحقق الكثير إذا عملت بجهد وإخلاص وسعت لتحقيق هدف النجاح والتفوق في حياتها, وبحكم ترتيبي في الأسرة الابنة البكر التي تخوض تجربة الدراسة بالخارج، وضع ذلك على عاتقي مسئولية كبيرة تتطلب ضرورة النجاح والتميز ولا مجال للفشل، وحتى أكون أهلا للثقة وقدوة ومثالا ودافعا لإخواني المقبلين على هذه التجربة في المستقبل، ومن العوامل أيضا حرصي على تنظيم وقتي وإعطاء الدراسة الأهمية القصوى مما ساعد على الاستفادة من الإمكانيات العلمية والبشرية في جميع مجالات الدراسة، وكان التفوق والتميز هدفا نصب عيني دائما، وطموحي أن أكون متميزة في مختلف المراحل الدراسية، ولا شك في أن سفري على نفقة أهلي كان دافعا وحافزا، جعلني أبذل مجهودا مضاعفا لرد الجميل لهم للموافقة على السفر وتحمل مصاريف الدراسة في الخارج، فكان لتشجيعهم ودعمهم ومساندتهم الدور الكبير في تفوقي ونجاحي وتحقيقي نتيجة مشرفة».


التروي في اتخاذ القرارات

وعن تجربة الاغتراب والدراسة بالخارج وخاصة بالنسبة للبنات فتقول: «هي ليست سهلة، ولكن بالعزيمة والإصرار والثقة بالنفس تستطيع البنت اجتياز هذه التجربة، وأنا والحمد لله تربيت في أسرة لا تفرق في المعاملة بين الولد والبنت وزرعت فيَ منذ البداية الثقة بالنفس والاعتماد على الذات في شئون حياتي وتكوين شخصيتي كإنسانة، وإجمالا فإن الدراسة خارج الوطن تصقل شخصية الفرد وتجعله يعتمد على نفسه وخبرته المحدودة في الحياة لتسيير أموره المعيشية، والصعوبة تكمن في أنك مسئول مسئولية كاملة عن أي قرار تتخذه سواء في حياتك المعيشية أو الدراسية وتتحمل النتائج والعواقب، وبالتالي يجب عليه التروي والحذر في اتخاذ القرارات حتى يكون قادرا على التأقلم مع البيئة الجديدة التي تختلف عن البيئة التي عاش وتربى فيها».


طموح للعمل في مجال التخصص

وتختتم حديثها بالإشادة بالكفاءات الوطنية القادرة على العطاء، ووصفت ذلك بقولها: «وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى ودعم أسرتي استطعت تحقيق نتيجة مشرفة لوطني ولأسرتي، وأطمح أن أخدم وطني وأن أعمل في مجال دراستي لإثبات نفسي وأن أؤكد أن الكفاءات الوطنية قادرة على العطاء والمساهمة في تنمية الوطن متى ما أتيح أمامها المجال للعمل والإنتاج، وأملي أن أستمر في تطوير قدراتي وإمكانياتي العلمية والعملية في مجال تخصصي عن طريق التدريب والدراسة الأكاديمية لاكتساب مزيد من الخبرة والمعرفة تؤهلني أن أكون في المستقبل إحدى الكفاءات المميزة في هذا التخصص».

العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً